استمع المحققون في باريس الاربعاء الى المدعية الثانية على الاكاديمي الاسلامي السويسري طارق رمضان بالاغتصاب، على ما افاد محاميها اريك موران الخميس مؤكدا معلومات نشرتها اذاعة اوروبا الاولى الفرنسية. وقدمت السيدة البالغة حوالى 40 عاما شكواها في اواخر اكتوبر بعد ايام على شكوى مماثلة رفعتها هندا عياري السلفية السابقة التي اصبحت ناشطة نسوية وعلمانية. وألحقت الشكوى الثانية بالتحقيق التمهيدي الذي فتح بحق رمضان في باريس في آخر اكتوبر بتهم « الاغتصاب والاعتداء الجنسي والعنف والتهديد بالقتل »، اثر شكوى عياري. واستغرقت جلسة الاستماع الاربعاء ست ساعات بحسب المحامي. وافادت اذاعة اوربا الاولى ان المدعية الثانية التي تتهم رمضان باغتصابها في فندق في ليون (شرق الوسط) في تشرين الاول/اكتوبر2009 زودت المحققين بتقارير طبية. في حين تتعلق شكوى عياري بوقائع جرت في فندق باريسي في ربيع 2012 اثناء لقاء وحيد جمعها برمضان. وندد رمضان في اخر اكتوبر على صفحته في موقع فيسبوك بالاتهامات ضده معتبرا انها « حملة افتراءات من اعدائي »، ورفع في الاسبوع الفائت دعوى « التاثير على شهود » على ما افاد مصدر قريب من التحقيق. ويستهدف محاموه خصوصا الكاتبة كارولين فوريست التي اعلنت مؤخرا عبر وسائل الاعلام اتصالها منذ 2009 بثلاث نساء اكدن انهن ضحيات لرمضان، بينهن التي استمع اليها المحققون الاربعاء. كما نفى المفكر الاسلامي الاثنين اتهامات أخرى نشرتها صحيفة سويسرية بأنه تحرش جنسيا بقاصرات في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، مؤكدا انه سيقاضيها بتهمة التشهير. والثلاثاء اعلنت جامعة أوكسفورد البريطانية عن منح رمضان الذي يحاضر في الدراسات الاسلامية لديها، اجازة بالتوافق معه لاعطائه مجال « التعامل مع الاتهامات الجدية للغاية الموجهة إليه والتي نفاها كلها بشكل قاطع ». ويبلغ رمضان الخامسة والخمسين من العمر وهو حفيد مؤسس جماعة الاخوان المسلمين حسن البنا، ولديه شعبية في اوساط الاسلاميين المحافظين، لكنه يلقى معارضة شديدة في الاوساط العلمانية التي تعتبر انه يدعو الى اسلام سياسي.