قال محامي المفكر الإسلامي طارق رمضان، حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الذي اتهمته ناشطة تونسية علمانية في فرنسا باغتصابها، والاعتداء عليها جنسياً، إن موكله "ينفي قطعياً هذه المزاعم"، وسيرفع شكوى بها، يوم غد الاثنين، بتهمة الافتراء عليه. وقال المحامي، ياسين بوزرو، في بيان أصدره، يوم أمس السبت، إن رمضان "ينفي قطعياً هذه المزاعم (..) وسيتم رفع دعوى بتهمة الافتراء أمام المدعي العام للجمهورية في روان (شمال غرب فرنسا)ّ، يوم غد الاثنين". وكانت هند عياري، السلفية السابقة، التي تحولت إلى ناشطة نسائية وعلمانية، تقدمت، أول أمس الجمعة، بشكوى ضد طارق رمضان إلى النيابة العامة في مدينة روان، حيث مقر سكناها. وتتضمن الشكوى بحسب ما ورد في النص، الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس اتهامات بارتكاب "جرائم اغتصاب، واعتداءات جنسية، وأعمال عنف متعددة، وتحرش، وتهديد". وكتبت هند عياري، البالغة من العمر 40 سنة، وهي رئيسة جمعية النساء المتحررات، أول أمس، في صفحتها في فايسبوك إنها كانت "ضحية لأمر خطير جداً قبل سنوات"، وأنها لم تكشف يومها اسم المعتدي عليها بسبب "التهديدات، التي وجهها إليها". وفي كتابها بعنوان "اخترت أن أكون حرة"، الذي صدر عن دار فلاماريون، عام 2006، وصفت عياري الإسلامي طارق رمضان، الذي اعتدى عليها، وأعطته اسم الزبير، وروت كيف التقته في أحد فنادق باريس عام 2012 بعد أن ألقى محاضرة. وأضافت في فايسبوك: "لأسباب متعلقة بالحياء لن أقدم تفاصيل حول ممارساته، التي عانيت منها، ويكفي القول إنه استفاد كثيراً من هشاشتي"، قبل أن تضيف "تمردت بعد ذلك، وصرخت في وجهه طالبة منه أن يتوقف فشتمني، وصفعني، وضربني". وتابعت عياري في فايسبوك: "أؤكد اليوم أن الزبير ليس سوى طارق رمضان". وطارق رمضان، البالغ من العمر 55 سنة، هو حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر، كما أنه أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة أوكسفورد في المملكة المتحدة. وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، اختار رمضان للعمل في لجنة خاصة للمساعدة في التعامل مع التطرف في بريطانيا بعد هجمات 7/7 في لندن، عام 2005، وفق ما ذكرت صحيفة التليغراف البريطانية. كما عمل حفيد البنا مع جماعة حرية الدين، والمعتقد، التي ترأسها عضوة مجلس اللوردات عن حزب المحافظين، البارونة وارسي، التي تقدم خدمات استشارية للخارجية البريطانية. وتضيف الصحيفة بأنه بعد هجمات 11 شتنبر وضع اسم رمضان، السويسري الجنسية، ضمن قائمة الممنوعين من السفر إلى الولاياتالمتحدة، الأمر الذي حرمه من منصب أكاديمي تعليمي هناك، ورفع هذا الحظر عنه، في عام 2010. ووفق محامي عياري، جوناس حداد، فإن موكلته، التي كشفت عن اتهاماتها على الشبكات الاجتماعية، قررت أن تسمي رمضان بوصفه "معلماً مارقاً" بعد تفجر موجة اتهامات بالاعتداءات الجنسية، التي وُجهت إلى المنتج الهوليوودي، هارفي واينستين.