في الوقت الذي تناقلت فيه أوساط عديدة احتمال تضحية بن كيران بوزيره في الميزانية إرضاء لرغبة مزوار في الاستفراد بوزارة الاقتصاد والمالية، بدا واضحا أن قيادة العدالة والتنمية من خلال قسم الإعلام الذي يقوده نائب الأمين العام، سليمان العمراني، مُصرة على إبراز قدرات الأزمي وإلمامه بالملفات الشائكة، وضبطه للمؤشرات المالية والاقتصادية، حيث تراهن عليه من أجل إضفاء المصداقية على عمل الحكومة بما يخلق انطباعا لدى الرأي العام والفاعلين بكونه يستحق منصبه عن جدارة. فبعد أن كان مشاهدو القناة الأولى على موعد ليلة الثلاثاء الماضية مع الأزمي في برنامج قضايا وآراء لمناقشة التقرير السنوي الأخير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، سيُطل الوزير المكلف بالميزانية هذه الليلة على المغاربة عبر قناة ميدي1تي في، حيث سيناقش ابتداء من 20:50 قرار الحكومة المثير للجدل حول اعتماد نظام المقايسة الجزئية في المحروقات، ويلخص البرنامج الإشكالية في موضوع "نظام المقايسة بين الإكراهات الاقتصادية وتخوفات المواطنين"، ويطرح تساؤلات من قبيل (ما هي مبررات الحكومة بشأن هذا القرار؟ هل ستشهد أسعار المحروقات ارتفاعا في مقبل الأيام؟ ما هي تأثيرات نظام المقايسة على القدرة الشرائية للمواطنين؟ وهل من خيارات بديلة غير ذلك؟ هل ندفع ثمن التأخر في إصلاح صندوق المقاصة؟).
ويشارك في البرنامج محمد دعيديعة رئيس فريق الفديرالية الديمقراطية للشغل، ومحمد بنقدور رئيس الجامعة الوطنية لجمعية المستهلكين، ومحمد الشرقي الصحفي بجريدة الحياة اللندنية.