تنفس التشيليون والعالم الصعداء مع إنقاذ آخر عمال المناجم ال 33 الذين ظلوا محصورين في منجم في عمق الأرض في تشيلي منذ 69 يوماً .. وصافحت أعينهم الشمس .. وتنفسوا عبق الحياة .. في عملية لم يشبها أي خلل أو تأخير .. حيث قامت كبسولة معدنية برحلات ذهاب وإياب إلى عمق 622 متراً لإخراج العمال العالقين .. الواحد تلو الآخر .. كان مشهداً يحبس الأنفاس في بدايته ... ومع خروج آخر عامل من تحت الأرض ... قفز سؤال إلى ذهني عكّر علي صفو متابعتي : " ماذا لو كان هؤلاء العمال في أوطاننا .. هل كنا سنحثوا عليهم التراب ؟ ونهوي بسقف المنجم على رؤوسهم ؟ ونصلي عليهم صلاة الجنازة لينعموا في قبرهم الجماعي ؟ !!الآلاف من أسرنا قابعة تحت منازل آيلة للسقوط محكومة بالإعدام في أي لحظة و لا من يحرك ساكنا و كانت مدينة فاس هي أولى ضحايا الإنهيارات في أول قطرات الغيث التي سقطت في هذه السنة أين هو التالي؟؟؟؟؟؟؟