مع تمسك حزب الاستقلال برئاسة مجلس المستشارين، بعد نيله المرتبة الاولى في انتخابات اعضاء الغرف الثانية التي جرت الجمعة الماضي، بدو أن التنافس على رئاسة مجلس ستكون ساخنة جدا، وينتظر أن تجري معركة شرسة حولها بين حزب عبد الحميد شباط وحزب مصطفى الباكوري، المنتميان للمعارضة. ففي الوقت الذي ينتظر فيه ان يحسم حزب الاستقلال، في مرشحه لدخول غمار المنافشة على رئاسة المجلس، اكدت مصادر مطلعة ان حزب الاصالة والمعاصرة قرر تقديم رئيس فريقه السابق في الغرفة نفسها ورئيس مجلسه الوطني، حكيم بنشماس، مرشحا لخلافة الرئيس المنتهية ولايته محمد الشيخ بيد الله . من جهتها تبحث احزاب الاغلبية المشكلة من العدالة والتنمية، التجمع الوطني للاحرار، الحركة الشعبية و التقدم والاشتراكية، سينايروهات المنافسة على رئاسة مجلس المستشارين، حيث لم تتخذ لحدود الان قرارها النهائي في الخطوات التي ستتخذها في هذا الصدد. ويرجح ان تتجه احزاب الاغلبية في حالة عدم تقديمها لاي مرشح، الى دعم حزب الاستقلال في منافسة حزب الاصالة والمعاصرة، وذلك بعد اعلان امينه العام مساندته النقدية للحكومة. من جهة اخرى يرى متتبعين للشان السياسي يالمغرب ان احتمال دعم جميع احزاب الاغلبية لمرشح حزب الاستقلال جد مستبعد، في ضل تغيير مواقف الحزاب في اخر لحظة وظهور تحالفات جديدة كما حدث في الانتخابات الجماعية والجهوية الاخيرة، حيث سيسعى حزب البام الى استمالة احزاب من الاغلبية لدعم مرشحه وخصوصا حزب التجمع الوطني للاحرار.