وضع قادة أحزاب الأغلبية المشكلة للحكومة، خلال لقاء لهم ليلة أمس الثلاثاء، سيناريوهات المنافسة على رئاسة مجلس المستشارين، الذي تتوفر فيه فرق المعارضة على أغلبية عدد مقاعده، بعد تصدر حزب الاستقلال للمرتبة الأولى، واحتلال حزب الأصالة والمعاصرة المرتبة الثانية. ووفقا لما علمت هسبريس، فإن قادة الأغلبية الأربع: عبد الإله بنكيران، صلاح الدين مزوار، امحند العنصر، ومحمد نبيل بنعبد الله، طرحوا جميع الاحتمالات الممكنة لتمكين الأغلبية من قيادة الغرفة الثانية، مقررين عقد لقاء ثان يوم الجمعة مباشرة بعد افتتاح الملك للبرلمان للحسم في الخيارات التي تم طرحها. وبحسب مصدر من الأغلبية تحدث لهسبريس، فقد تم، خلال اللقاء، اقتراح العديد من الأسماء لرئاسة مجلس المستشارين، من جميع الفرق البرلمانية، دون استبعاد اتخاذ قرار بدعم أحد فرق المعارضة على حساب الأخر. مصدر الجريدة أكد أن الأغلبية ستتجه، في حال عدم ترشيحها لأي من مستشاريها، إلى دعم حزب الاستقلال، في منافسته مع حزب الأصالة والمعاصرة، رابطين ذلك بمواقفه الأخيرة من الحكومة، بعد قراره مساندتها نقديا على مستوى المؤسسة البرلمانية. ويبدو أن السيناريو الأقرب، وفقا لمصدر الجريدة، هو تقديم حزب التقدم والاشتراكية لمرشح يمثل الأغلبية، وهو عبد اللطيف أعمو، أحد أبرز قياداته في جهة سوس ماسة، على اعتبار أن حزب العدالة والتنمية لا يمكنه أن يجمع رئاسة مجلس المستشارين ورئاسة الحكومة، وحزب التجمع الوطني للأحرار لا يمكن أن يجمع بين رئاستي مجلس النواب والغرفة الثانية. يأتي هذا في وقت سيحسم حزب الاستقلال، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع لجنته التنفيذية، في مرشحه لدخول المنافسة على رئاسة مجلس المستشارين مع حزب الأصالة والمعاصرة، الذي قرر تقديم رئيس فريقه السابق في الغرفة نفسها ورئيس مجلسه الوطني، حكيم بنشماس، مرشحا لخلافة الرئيس المنتهية ولايته محمد الشيخ بيد الله.