طلب مرشح تجمع “أنيداس بودموس” للانتخابات التشريعية المرتقبة يوم 28 أبريل المقبل، من زعماء الأحزاب الإسلامية المحلية بسبتةالمحتلة، توجيه دعوة رسمية وعلنية لقواعد أحزابهم وعبرهم إلى المتعاطفين معهم بالمدينة، من أجل التصويت على المرشحة “سارة عبد السلام” ، المسلمة المحجّبة، التي وقع عليها اختيار بوديموس لتخوض سباق الفوز بأحد المقاعد البرلمانية لجهة الأندلس. وقال “ألفونصو بريث” متوجها إلى قادة الأحزاب الإسلامية المحلية بسبتة ” نتوفر على فرصة تاريخية من أجل الدفع بمسلمة سبتية للبرلمان، وقد لانمتلك فرصة مماثلة في السنوات القادمة، إنها مناسبة لصنع التاريخ، ولا يمكنكم أن تخذلونا الآن” وأضاف : “عليكم الإعلان بشكل عمومي ورسمي عن دعمكم للمرشحة “سارة عبد السلام”، من أجلكم أولا ، ومن أجل مصلحة كل السبتيين الذين يثقون بكم، ومن أجل كل من يرغب في أن تكون مدينة سبتة تقدمية، نسائية، ومتعددة”. سارة عبد السلام بمكة المكرمة وأوضح “بريث” في حديثه الموجه بشكل مباشر وصريح إلى الأحزاب الإسلامية المحلية بسبتة أن ” سبتة تحتاج سياسة جديدة تعالج مشاكل الهشاشة الخطيرة التي تؤدي إلى تجميد اقتصادها وتهدد أشكال التعايش بها من قبيل: فوضى الحدود، والعطالة التجارية، وغياب الاستثمارات، والفشل الدراسي غير المقبول، وتزايد مظاهر الانحراف والجريمة، وتفشي البطالة… “. باختياره “سارة عبد السلام” المسلمة المحجبة لقيادة لائحته الانتخابية بمدينة سبتةالمحتلة، كشف حزب بوديموس اليساري، المنبثق من رحم نضالات الشوارع وساحة الشمس في انتفاضات 15 مايو على زمن الأزمة الاقتصادية عن نواياه الجامحة، في الفوز بمقعد برلماني بمدينة سبتةالمحتلة في الانتخابات التشريعية الإسبانية ليوم 28 أبريل القادم. ويوظف بوديموس براغماتية سياسية جريئة وفية لشعار “المواطنة الكاملة والمصلحة العامة فوق المعتقد الديني والانتماء الإثني”، برهانه على المظهر الإسلامي في المشهد الانتخابي، المرتقب بسبتةالمحتلة مدينة اليمين الإسباني بامتياز. سارة عبد السلام في أحد الانشطة الاحتجاجية بسبتة وفي هذا الصدد، يعوّل حزب بوديموس على الاستفادة ما أمكن، من استقطاب أصوات الساكنة المسلمة الموزعة على أحزاب إسلامية محلية بالمدينة، حيث عرفت نسبة المسلمين تزايد مضطردا في العقد الأخير، حيث أصبحت تمثل نصف ساكنة المدينة حسب رأي إحدى الصحفيات النشيطات بالمدينة، وإن كانت الضوابط القانونية للحق في التصويت تقصي العديد منهم. وحسب مؤشرات الدراسات الديموغرافية للمدينة، فقد ناهزت نسبة المسلمين 47 في المئة في منتصف العقد الماضي. ومن زاوية أخرى، أكد مصدر صحفي إسباني موثوق به بسبتة لشمال بوست، ” أن حزب بوديموس بالمدينة ليس بالقوة الضرورية للفوز بانتخابات المدينة، بل ويعرف انقساما تنظيميا واضحا، قد يزيد من تكريسه وضع” سارة عبد السلام” على رأس قائمته الانتخابية، الاختيار الذي لم يحظ بتزكية عدد من مناضلي الحزب “. نفس المصدر الصحفي يعتبر أن ” مدينة سبتة معقل لليمين الإسباني، والحملات الانتخابية توظف فيها مخاوف السكان على مستقبل المدينة” بل ويضيف نفس المصدر ” قد تحدث مفاجأة غير متوقعة بفوز حزب فوكس اليميني المتطرف وإن كانت ظواهر الكراهية والعداء وأطروحاته الشوفينية غير معلنة في الحياة اليومية للساكنة”.