يخوض الشاب السبتي المغربي الأصول، محمد فيتح حملة انتخابية شرسة بمدينة سبتةالمحتلة، بعد أن حظي بحق تزكية «اتحاد بوديموس» الذي هو تحالف اليسار الموحد الإسباني وحركة بوديموس، للترشح للانتخابات البرلمانية الإسبانية، بعد فشل الانتخابات السابقة في تحقيق تحالف حكومي، في ظل غياب أي أغلبية منسجمة. السبتاوي محمد فيتح، تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة، وهو يدخل غمار انتخابات قد يرى فيها البعض أنها مغامرة فاشلة منذ البداية، بحكم تحكم الحزب الشعبي في دواليب الشأن السياسي بالمدينةالمحتلة، وطول مدة استمرار مرشحه للبرلمان، بحيث أن مقعد المدينةالمحتلة، بقي لأكثر من 23 سنة في يد الحزب الشعبي، ولم يزحزحه عنه أحد. وقد كان ترشيح الشاب السبتي المغربي الأصول، لخوض غمار انتخابات برلمانية صعب، ومع تحالف حزبي جديد في التشكيلة السياسية الإسبانية، مفاجأة لكثير من المتتبعين، خاصة وأن بوديموس لم يكن قد قدم مرشحا له خلال الانتخابات السابقة بالثغر المحتل، وهو ما سيجعل الحملة صعبة، خاصة وأن غالبية المغاربة السبتيين، وفق مصادر محلية، كانوا يصوتون لفائدة الحزب الشعبي. وكان محمد فيتح قد افتتح حملته الانتخابية صبيحة يوم السبت المنصرم، بحضور بعض القياديين الحزبيين المحليين، وممثلي منطقة الأندلس في انتخابات الغرفة الثانية بالبرلمان، حيث تجول بشوارع المدينة، وحاول أن يوصل صوته وصورته للسبتيين مغاربة وإسبان، لكن يبدو أنه سيعول أكثر على الأصوات المغربية، معتمدة في ذلك على أصوله المنتمية لأحياء ذات الغالبية المغربية. ويعتبر محمد فيتح من الشباب الناشطين سياسيا ومجتمعيا بالمدينةالمحتلة، وكان من السباقين لتأسيس الحركة الاحتجاجية التي تمخض عنها تأسيس حزب بوديموس، والتي كانت سببا في حراك سياسي كبير بإسبانيا تزامن مع ما سمي بالربيع العربي. حيث تمكن فيتح من أن يترقى في سلم المسؤوليات بالحزب الجديد وأن يكسب عطف قيادته عليه ليكون مرشحه بسبتةالمحتلة. ويتخوف بعض المتتبعين بأن لا يكون لمحمد حظوظا كبيرة في الحصول على مقعد برلماني، خاصة إذا ما بقيت المجموعة المغربية وفية لتصويتها لفائدة الحزب الشعبي، في حين ينتظر أن يساند فيتح في حملته بعض المستشارين ببلدية سبتة، المنتمون لتيارات يسارية بعضها مستقلة، وغالبيتهم من أصول مغربية، كما أن لحزب اليسار الموحد بسبتةالمحتلة بعض الجذور ناهيك عن شباب الحراك السياسي، المتمخض عنه حركة بوديموس. وقال الشاب فيتح أن الحزب الشعبي له جذور بسبتةالمحتلة وامتد حكمه وتسلطه على المشهد السياسي لأكثر من 23 سنة، وأن الوحيد القادر على زحزحته وإزالته هو حزب بوديموس، في حال سانده السبتيون، وأن الحل الوحيد لمشاكل المدينة وشبابها مرتبط بتصويتهم على بوديموس.. لكن جل الأحزاب تعتمد على بعض الوجوه والأسماء المغربية السبتية البارزة، في حملاتهم الانتخابية… مصطفى العباسي