أشرف المجلس البلدي لمدينة بني ملال والسلطة المحلية على إعطاء انطلاقة هدم براريك تجار الأثاث المنزلية القديمة بمقر سوق المدينة القديم، وقد تم الاتفاق مع المستفيدين وعددهم 42 تاجرا بعد تسليمهم محلات بديلة بسويقة بنيت لهذا الأساس بحي الهدى قريبا من مركز المدينة في إطار تنظيم الباعة المسطر له. وقد تم تشكيل لجنة ضمت مجموعة من التجار ولجنة عن المجلس البلدي أسفرت على إحصاء المستفيدين بعد ضبط وثائقهم والتأشير عليها بالتراضي حيث تمت العملية ولأول مرة بدون مقاومة أو احتجاج بل تم الترحيب بالقرار بعد التعويض، وغير ذلك اعترض أحد الشبان طريق الجرافة في محاولة منه لمنعها من الهدم بدعوى أنه لم يستفد إسوة بزملائه ليدخل في مشاداة كلامية مع قائد الملحقة الإدارية السادسة، وقد أفاد مصدر مقرب من المجلس البلدي أن هذا الشاب ونيابة عن والده الهالك استفادت أسرته من مقر جديد إلا أنه يطالب بمقر ثان في اسمه الخاص وهذا غير مقبول وبالتالي فاللجنة المشكلة من التجار أنفسهم هي المسؤولة عن الانتقاء ليبقى المجلس البلدي والسلطة في منأى عن هذه الصراعات، وستأتي العملية الثانية وهي تلك المتعلقة بهدم ما تبقى من البراريك التي يتخذها البعض مسكنا له بعد إحصاء الأسر المستحقة للتعويض، ويبلغ عدد البراريك 120 براكة بعضها يستغل في أغراض منافية للأخلاق كالدعارة وبيع المخدرات والإختفاء عن أنظار المراقبة الأمنية، وقد كانت هذه البراريك تشكل خطرا على السكان المجاورين منها الحرائق وتشويه منظر المدينة.