مصادر قريبة من الشركة الفرنسية تؤكد انطلاق مفاوضات رسمية في القريب العاجل وميديتيل مصرة على النفي أكد مصدر وثيق الاطلاع، من داخل «فرانس تيليكوم»، أن المفاوضات الرسمية بين مالكي «ميديتيل» والشركة الفرنسية «فرانس تيليكوم» ستنطلق قريبا، من أجل شراء حصة من رأسمال الشركة المغربية «ميديتيل». ونقلا عن رويترز، ذكر مصدر قريب من الملف، أن الشركة الفرنسية تبحث عن مضاعفة رقم معاملاتها بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وتسعى عبر ميديتل إلى دخول السوق المغربية التي تعرف نموا سريعا في قطاع الاتصالات، يضيف ذات المصدر. وقال محلل اقتصادي فرنسي في تصريح لرويترز، «بما أن الشركة الفرنسية لها امتداد في تونس ومصر، فيبدو طبيعيا أن تتجه إلى المغرب لاحتكار سوق الاتصالات في المنطقة». وفي تطور لاحق، أكدت الشركة الفرنسية أول أمس الاثنين أن هناك حديثا رسميا مع «فايننس كوم» و»صندوق الإيداع والتدبير» باعتبارهما مالكي ميديتيل، لدراسة عدة شراكات في قطاع الاتصالات. هذا، وقالت مصادر مسؤولة في الشركة الفرنسية، أن مفاوضات رسمية سيعلن عنها في الأيام القليلة القادمة، وأضافت نفس المصادر أن «فرانس تيليكوم» تسعى لشراء حصة من رأسمال «ميدي تيليكوم». وفي سياق ذلك، أكد مصدر مسؤول من ميديتيل لبيان اليوم، أن الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام عارية من الصحة، ولا تستند إلى أي مصدر موثوق، مبرزا أنه حتى الآن لم يتخذ أي قرار كما لم يتم إبرام أي اتفاقية بخصوص تفويت جزء من رأسمال «ميديتيل» إلى طرف آخر، وهو الأمر الذي أوضحه بلاغ سابق لشركة «ميدي تيليكوم» حيث أفاد أن أي خبر في هذا الموضوع من أي مصدر كان، لايلزم سوى صاحبه، وأبرز أن «ميدي تيليكوم » تظل باستمرار تسترعي انتباه عدد من الفاعلين الأجانب. وتضيف مصادرنا أن «ميدي تيليكوم» دخلت مند أزيد من سنتين في مفاوضات مع عدة فاعلين في القطاع، مشيرة إلى أن مالكي الشركة هم من لهم قرار الحسم في بيع حصة من رأسمالها. وكانت مجموعتا فينانس كوم وصندوق الإيداع والتدبير، قد قالتا في وقت سابق إن شركة «ميدي تيليكوم» منفتحة على فكرة بيع حصة لمستثمر أجنبي وإدراج أسهمها في بورصة الدارالبيضاء والتوجه نحو إفريقيا جنوب الصحراء. بالموازاة مع ذلك، اعتبر محلل اقتصادي في باريس، أن مثل هذه الصفقات، لا يحكمها منطق مالي أو اقتصادي، بقدر ما يحكمها منطق جيوسياسي، ف»ميدي تيليكوم» تشكل مدخلا للشركة الفرنسية إلى السوق المغربية التي تعتبر سوقا واعدة بالمنطقة في قطاع الاتصالات. يشار إلى أن عدد مشتركي الشركة الفرنسية في مناطق شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى آسيا، بلغ 50 مليون مشترك، برقم معاملات وصل إلى 3،4 مليار أورو، مسجلة نسبة نمو بلغت 5,2 في المائة خلال السنة الماضية. مصادر متطابقة، كانت قد أفادت بأن شركة الاتصالات الفرنسية «أورانج» التابعة لفرانس تليكوم، تجري محادثات مع ميديتل ثاني أكبر شركة للاتصالات في المغرب، للاستحواذ على حصة 40 في المائة من رأسمالها. وقالت «إن المفاوضات بين صندوق الإيداع والتدبير وفاينانس كوم، مالكي ميديتل، و»أورانج» بلغت مرحلة متقدمة». وأضافت ذات المصادر أن قيمة الحصة قد تبلغ 650 مليون أورو (أزيد من 6 ملايير درهم). وإلى ذلك أيضا، كانت «ميدي تيليكوم»، التي تتنافس مع اتصالات المغرب التي كانت تحتكر سوق الاتصالات في البلاد، و»إينوي» ذراع الاتصالات التابعة لمجموعة أونا، فقدت العام الماضي اثنين من مستثمريها الرئيسيين وهما شركة تليفونيكا الإسبانية وبرتغال تليكوم. وباعت كل من الشركتين حصتيهما البالغة 32.2 في المائة في ميديتل إلى مجموعة «فاينانس كوم» المغربية الخاصة وصندوق الإيداع والتدبير مقابل 1.15 مليار دولار(11,5 مليار درهم). يشار إلى أن مؤسسة الإمارات للاتصالات، كانت قد أبدت اهتمامها بالشركة المغربية بعدما فشلت في شراء أي من الحصتين الاسبانية والبرتغالية العام الماضي، حيث كانت مصادر مطلعة، قد أشارت إلى أن الشركة الإماراتية سعت إلى اقتناء حصة 51 في المائة من رأسمال «ميديتل».