علمت «المساء» من مصدر مطلع داخل صندوق الإيداع والتدبير أن المحادثات بين مالكي أسهم شركة «ميديتيل»، ممثلين في صندوق الإيداع وفايننس كوم والوطنية للتأمين، وشركة «فرانس تيليكوم» لأخذ حصة في «ميديتيل» لم تنته بعد، مضيفا أن نسبة الحصة لم يكشف عنها بعد ولكنها ستقل من 50 في المائة لإبقاء سلطة القرار في إدارة ثاني أكبر شركة للاتصالات في المغرب بيد الثلاثي المذكور. ويجري الحديث عن قيمة الصفقة التي تتم مع «فرانس تيليكوم» قد تصل إلى 7.22 مليارات درهم (650 مليون أورو)، بزيادة 25 في المائة على الثمن التي اشترى به صندوق الإيداع والتدبير وفايننس كوم قبل أقل من سنة حصة 32.2 في المائة من «ميديتيل» بعد رحيل شركتي «تليفونيكا» الإسبانية و«برتغال تليكوم». وسبق للمدير العام لشركة «ميديتيل» محمد المنجرة أن صرح إبان تقديم النتائج نصف السنوية للشركة قبل 10 أيام أن مالكي الشركة ليسوا مستعجلين لدخول مساهم جديد في رأسمال الشركة بعد رحيل البرتغاليين والإسبان قبل سنة، مضيفا أن «ميديتيل» لم تنهر بمغادرة هؤلاء بل على العكس حققت منذ شتنبر 2009 أفضل نتائجها في تاريخها. وأضاف المنجرة أن المساهمين الأساسيين في الشركة يبحثون عن فاعل جديد يدخل في رأس المال شريطة أن يحمل معه قيمة مضافة لميديتيل فيما يخص الخبرة والمهنية، وللإشارة فقد فشلت المفاوضات التي أجراها المساهمون مع شركة «اتصالات» الإماراتية قبل أشهر، وذلك لرغبة هذه الأخيرة في شراء أغلبية أسهم «ميديتيل» لتتولى زمام القرار فيها، وهو ما تم رفضه.