قالت مجموعة فينانس كوم وصندوق الإيداع والتدبير،إن شركة ميدتيل منفتحة على فكرة بيع حصة لمستثمر أجنبي وإدراج أسهمها في بورصة الدارالبيضاء و التوجه نحوإفريقيا جنوب الصحراء. وآلت إلى مجموعة فينانس كوم و صندوق الإيداع والتدبير مجموعة أسهم ميدتيل، بعدما قاما حصتي بورتغال تيليكوم وتليفونيكا مناصفة ب 9 ملايير درهم. وكانت فينانس كوم قبل اتفاق الإثنين المنصرم مع بورتغال تيليكوم وتيليفونيكا، تملك 5 بالمائة في ميديتل وحق الشفعة لشراء. فيما كان صندوق الايداع والتدبير يملك 18 في المائة قبل أن يرفعها إلى 50 بالمائة. وأشار مسؤولو المجموعتين المغربيتين، خلال ندوة صحفية بالدارالبيضاء، أول أمس الثلاثاء، إلى أن انسحاب بورتغال تيلكوم و تليفونكيا يعود إلى الرغبة في التركيز على استثماراتهما في أمريكا اللاتينية. واعتبر محمد المنجرة المدير العام لميدتيل، أن المعطى الجديد سيسهل اتخاذ القرارات وتنفيذها، خاصة الاستراتيجية، وهو ما يعني في رأي المراقبين تجاوز بطء مسلسل بلورة القرارات وترجمتها الذي انعكس على أداء الشركة. وأكد أنس العلمي، الرئيس المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، و عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام لفينانس كوم، على إمكانية فتح رأسمال ميدتيل أمام شركة الاتصالات الدولية شريطة أن تحمل قيمة مضافة على المستويين المالي والتكنولوجي، ولم يستبعدا احتمال إدراج حصة في ميدتيل في البورصة. وشدد بنجلون على أن تغلب فينانس كوم و صندوق الإيداع و التدبير، على سبعة منافسين سيبعث برسالة ثقة في مستقبل الاقتصاد المغربي ويعزز ثقة المستثمرين في ميدتيل و قطاع الاتصالات. وكانت « الملكية الوطنية للتأمين» و فينانس كوم» اللتان تعود ملكيتهما لرجل الأعمال المغربي عثمان بنجلون، و«فيبار القابضة» فرع صندوق الإيداع والتدبير. توصلتا إلى إتفاق يخول لهما شراء حصتي «برتغال تيلكوم» و«تيلفونيكا» اللتين تبلغان 32.18 في رأسمال ميديتيل، حيث ستبذل تلك الشركات 800 مليون يورو، أي حوالي 9 ملايير درهم، من أجل السيطرة على الفاعل الثاني في مجال الاتصالات. وتقدم المستثمرون المغاربة على سبعة منافسين على حصتي بورتغال تيلكيوم وتيلفونيكا، حيث كانت العديد من شركات اتصالات في الشرق الأوسط عبرت عن اهتمامها بشراء حصص في شركة ميدتيل، وذلك بمجرد أن رشحت أخبار قبل أربعة أشهر تشير إلى اعتزام برتغال تلكوم الانسحاب من رأسمال ميدتيل، حيث كان المحللون قدروا قيمة حصتها بما بين 300 و400 مليون يورو. ووصل زبناء ميديتل إلى 8.5 ملايين ووصلت إيراداتها، حسب عثمان بنجلون، إلى 5 مليارات درهم فيما بلغت وارباحها الصافية 500 مليون درهم في العام الماضي. وتتوفر الشركة على خطة لاستثمار أربعة مليارات درهم في الفترة من 2008 إلى 2011 .