نفت شركة «ميديتل» أن تكون اتخذت قرارا بتفويت حصة من رأسمالها لأي جهة كانت، وذلك ردا على ما تم تداوله خلال الأيام الأخيرة بخصوص اقتناء مؤسسة الإمارات للاتصالات المعروفة باسم «اتصالات» لأكثر من 40 في المائة من أسهم «ميديتل» التي تملكها مجموعة «فينانس كوم» لرجال الأعمال المغربي عثمان بنجلون وصندوق الإيداع والتدبير. وأكد حسن بوشاشية المكلف بالعلاقات مع الصحافة في تصريح للعلم أن الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام عارية من الصحة ، ولا تستند إلى أي مصدر مسؤول، مبرزا أنه حتى الآن لم يتخذ أي قرار كما لم يتم إبرام أي اتفاقية بخصوص تفويت جزء من رأسمال «ميديتل» إلى طرف آخر، وهو الأمر الذي أوضحه بلاغ لشركة «ميديتل» حيث أفاد أن أي خبر في هذا الموضوع من أي مصدر كان ، لايلزم سوى صاحبه، وأبرز أن «ميديتل » تظل باستمرار تسترعي انتباه عدد الفاعلين الأجانب. وكانت بعض المنابر الإعلامية والمواقع الإلكترونية تحدثت أخيرا عن وجوداتفاقية لتفويت حصة من رأسمال شركة «ميديتل»، وحددت موعد التوقيع عليها رسميا يوم 16 مارس الجاري في الدارالبيضاء، من قبل عثمان بنجلون ومحمد عمران رئيسي كل من شركة «ميديتل «اتصالات» الإمارات. وتعتبر شركة«ميديتل» ثاني أكبر شركة اتصالات في المغرب، أسست سنة 1999 من قبل شركة «تليفونيكا»، التي فازت بصفقة ماسمي آنذاك الرخصة الثانية للهاتف المحمول . وظلت أسهم هذه الشركة منذ تأسيسها موزعة بين شركتي «برتغال تلكوم» وشركة «تلفونيكا» الإسبانية بحصة 64.36 %، وهي التي تتعلق بالأسهم الأجنبية،و«فينانس كوم» ب19 %، و«هولكو» ب17.59 %. وتفيد المعطيات أن شركة «ميديتل» تستحوذ على حوالي 35.57 % من سوق الهاتف المحمول، وتصنف في المرتبة الثانية، وتملك %7.5 حصة سوق الأنترنيت، حيث تصنف في المرتبة الثالثة، في حين أن حصتها في سوق الهاتف الثابت مازالت محدودة.. وكانت شركتا الاتصالات «تليفونيكا» و«بورتغال تليكوم» باعتا حصتيهما، خلال شهر شتنبر من السنة الماضية، لشركتي «فينانس كوم» الخاصة و«مجموعة صندوق الإيداع والتدبير»،وأصبحت «ميديتيل» بهذه العملية شركة مغربية مائة في المائة..