توصلت مجموعة من الشركات المغربية إلى اتفاق يخول لها شراء حصتي «برتغال تيليكوم» و«تيليفونيكا» اللتين تبلغان 32.18 في رأسمال «ميديتيل»، حيث ستبذل تلك الشركات 800 مليون يورو، أي حوالي 9 ملايير درهم، من أجل السيطرة على الفاعل الثاني في مجال الاتصالات. وآلت حصتا الشركتين في «ميديتيل» -حسب الاتفاق- إلى كل من «الملكية الوطنية للتأمين» و«فينانس كوم» اللتين تعود ملكيتهما إلى رجل الأعمال المغربي عثمان بنجلون، و«فيبار القابضة» فرع صندوق الإيداع والتدبير. وقالت «برتغال تيليكوم» إن قيمة الصفقة حددت على أساس قيمة شركة «ميديتيل» التي تقدر ب1.62 مليار يورو. وسيتوجب على الشركات المغربية، في سبيل السيطرة على شركة «ميديتيل»، أن تدفع 400 مليون يورو لكل من «تيليفونيكا» و«برتغال تيليكوم». وتتوقع «تيليفونيكا» أن تبرم الصفقة، التي ستخول للشركات المغربية السيطرة على «ميديتيل»، بحلول نهاية السنة الجارية، وذلك بعد الحصول على موافقة السلطات المشرفة على قطاع الاتصالات بالمغرب. ونقلت «رويترز» عن زينال بافا، المدير التنفيذي ل«برتغال تيليكوم»، قوله إن شركته ستحقق مكاسب تصل إلى 270 مليون يورو بعد خصم الضرائب، مما سيعزز ميزانية الشركة ومرونتها المالية. وكانت العديد من شركات الاتصالات في الشرق الأوسط عبرت عن اهتمامها بشراء حصص في شركة «ميديتيل»، وذلك بمجرد أن رشحت أخبار، قبل أربعة أشهر، تشير إلى اعتزام «برتغال تليكوم» الانسحاب من رأسمال «ميديتيل»، حيث كان المحللون قدروا قيمة حصتها بما بين 300 و400 مليون يورو. ويتوزع رأسمال الفاعل المغربي في مجال الاتصالات -الذي رأى النور في سنة 2000 بعد منح الرخصة الثانية للهاتف النقال- قبل الاتفاق الذي أعلن عنه يوم أمس الثلاثاء، بين «برتغال تيليكوم» و»تليفونيكا الإسبانية» و»فينانس كوم» و»هولدكو». وتسترشد الشركة بمخطط استراتيجي يمتد بين 2008 و2010، والذي يقتضي استثمارات ب4.2 مليارات درهم.