ينتظر أن تعلن فرانس تيليكوم وميديتيل قريبا عن بدء مفاوضات حصرية لنيل الأولى حصة من رأسمال الثانية، حسب ما نقلته وكالة الأنباء «رويترز» عن مصدر وصفته بالمقرب من الملف. وتندرج رغبة أكبر شركة اتصالات في فرنسا، المسماة اختصارا «أورنج» ضمن مخططها لتوسيع أنشطتها في الدول النامية والذي خصصت له ما بين 5 إلى 7 ملايير أورو، وتتوقع أن تضاعف مداخيلها في تلك الأسواق في أفق العام 2015، مع التركيز على إفريقيا والشرق الأوسط. ويترقب سوق الاتصالات في فرنسا نتائج المفاوضات التي قد تفضي إلى دخول «أورنج» رأسمال ثاني أكبر شركة للاتصالات في المغرب، بحيث ستعطي فكرة للمحللين الاقتصاديين عن طبيعة عمليات الشراء التي ستقوم بها فرانس تيليكوم. وأشار أحد المحللين في باريس إلى أنه من المنطقي أن تفكر فرانس تيليكوم في توسيع نشاطها إلى المغرب بحكم حضورها في السوق التونسي والمصري، مضيفا أن الشركة الفرنسية ستبحث عن تقوية موقعها الجغرافي. ويجري الحديث في أوساط الصحافة عن مبلغ 650 مليون أورو كقيمة للصفقة المحتملة لشراء «فرانس تيليكوم» المسماة اختصارا «أورنج» حصة في رأسمال ميديتيل تصل إلى 40 في المائة. وأكدت إدارة الشركة الفرنسية أول أمس أنها في محادثات مع المساهمين الرئيسيين في رأسمال ميديتيل صندوق الإيداع والتدبير ومجموعة فايننس كوم لبحث إمكانية إبرام شراكة صناعية بين الطرفين. للإشارة، فإن فرانس تيليكوم حققت رقم معاملات في 2009 ناهز 3.4 مليارات أورو في الأسواق النامية، بنمو بلغ 5.2 في المائة، وقد ارتفعت أرباحها في هذه الأسواق إلى 42 في المائة، وتتوفر الشركة على 50 مليون منخرط في مناطق إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.