نفت المجموعة الاستثمارية «بي إم بي» المملوكة لسلطان بروناي ما نشرته جريدة «صاندي تايمز» البريطانية بأن المجموعة ستقدم عرضا لشراء شركة الأسفار الفرنسية «كلوب ميد» بقيمة 800 مليون أورو (8.904 مليارات درهم). ونقلت وكالة رويترز عن الناطق الرسمي باسم المجموعة الاستثمارية «هارولد ألبي» أنها لم تباشر أي محادثات مع هيئة تنفيذية أو حاملة للأسهم داخل كلوب ميد». وكانت الجريدة البريطانية قد أشارت في عددها لأول أمس الأحد، استنادا إلى مصادر وصفتها بالمقربة، أن العرض الذي تقدمت به هذه المجموعة، التي تدبر أموال عائلة سلطان بروناي، الذي يعد أحد أغنى أثرياء العالم، حظي بموافقة ثلاثة من حاملي الأسهم الكبار في «كلوب ميد»، مضيفة أن المباحثات ستنتهي مع رابع وأكبر جهة حاملة للأسهم في الشركة الفرنسية، وهي «فيبار» فرع صندوق الإيداع والتدبير في بحر الأسبوع الجاري. ولم ترشح أي معطيات رسمية من «فيبار هولدينغ» حول وجود مباحثات مع المجموعة الاستثمارية من عدمها، غير أن المؤكد أن فرع «سي دي جي» ينوي بيع ما تبقى له من حصته في رأسمال «كلوب ميد» بعد تكبده خسائر مالية كبيرة جراء فقدان الشركة السياحية الفرنسية الكثير من قيمتها في البورصة الفرنسية. وتشير توقعات إلى أن أرباح «فيبار» لسنة 2009 تراجعت من 1.49 مليار درهم سنة 2008 إلى 396 مليون درهم سنة 2009. غير أن إدارة «فيبار» لا تريد بيع كامل حصتها بأي سعر، خصوصا في ظل تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وتراجع الاستثمار في القارة الأوربية، وستحرص على الحصول على ثمن جيد من أي طرف يدخل في مفاوضات معها، وفق ما ذكره مصدر مطلع. وتأتي هذه التطورات بعد شهر تقريبا عن بيع «سي دي جي» نسبة 4 في المائة من حصة «فيبار» في الشركة الفرنسية لمجموعة «فوسان» الصينية بقيمة 172 مليون درهم، وبقيت لدى «فيبار» نسبة 9.9 في المائة من رأسمال «كلوب ميد». وتمتلك «فيبار» نسبة 32.41 في المائة في رأسمال شركة «ميديتيل» و47.6 في المائة من رأسمال «رونو طنجة المتوسط»، ونسبة من رأسمال السلطة المينائية لطنجة المتوسط، فضلا عن حصة 15 في المائة في «كولورادو» و40 في المائة من شركة «أطلنطا» و20 في المائة من «ليديك» وحصص هامشية في شركة «إفريقيا غاز» وشركات أخرى.