فوت صندوق الإيداع والتدبير، عبر فرعه شركة «فيبار» الدولية سندات تمثل 4 في المائة من حصتها في مجموعة «كلوب ميد» الفرنسية بقيمة 172 مليون درهم، حيث آلت تلك الحصة للمجموعة الصينية «فوسان». وأوضح صندوق الإيداع والتدبير أن عملية تفويت هاته الحصة لا تمس بمساهمته في «كلوب ميد»، على اعتبار أن أسهمه في رأسمال تلك المجموعة مازالت تمثل 9.9 في المائة، وأن السندات المفوتة لم تحول من قبل إلى أسهم. وجاءت عملية التفويت بعد قرار اتخذه مجلس إدارة «كلوب ميد» ببيع 7 في المائة من رأسماله للمجموعة الصينية «فوسان» الذي نال هاته الحصة من «فيبار» و «إجي إل جي . بارتنرز». وقد أوضح صندوق الإيداع و التدبير أن قرار التفويت جاء نتيجة مباحثات بين «كلوب ميد» و «فوسان»، التي تعتبر أهم فاعل خاص في الصين، مشيرا إلى أن «فيبار» تحافظ بعد هذه العملية على حصة 9.9 في المائة في رأسمال «كلوب ميد»، و تظل أحد المساهمين الرئيسيين فيه. وتأتي عملية توسيع حصة الفاعل الصيني التي وصلت إلى 7.1 في المائة في رأسمال «كلوب ميد» من رغبة هذا الأخير، في التواجد بقوة في السوق الصيني الذي يسعى إلى أن يجعل منها السوق الثاني لديه في ظرف خمس سنوات. وتدعم «فوسان» استراتيجية «كلوب ميد» الراغب في فتح خمس قرى سياحية بالصين في أفق 2015. يشار إلى أن مصادر كانت أشارت في نهاية الأسبوع الماضي، إلى أن أرباح صندوق الإيداع والتدبير تراجعت كثيرا سنة 2009 نتيجة الخسارة التي تكبدها الذراع المالي للدولة بفعل فقدان أسهم شركة «كلوب ميد» الكثير من قيمتها في البورصة، وهي الشركة السياحية الفرنسية التي يمتلك الصندوق نسبة تقل عن 10 في المائة من رأسمالها. و كانت أخبار أشارت في الأشهر الأخيرة إلى أن صندوق الإيداع والتدبير يفكر جديا في بيع حصته في رأسماله في المجموعة الفرنسية «كلوب ميد»، وذلك في إطار سياسة المؤسسة المغربية لإعادة تموقعها الاقتصادي بالتركيز على المهن الأساسية التي تتقنها، ومن معالم هذه المراجعة إعادة توجيه استثمارات الصندوق الموجودة خارج المغرب، بحيث هناك توجه لمراجعة حضور المؤسسة في رأسمال عدد من الشركات خارج المغرب، خصوصا في فرنسا. يعتبر هذا التوجه، حسب مصادر متابعة لتطور الصندوق، جزءا من الاستراتيجية الجديدة، سبق أن أعلن عنها أنس العلمي المدير الرئيس العام للصندوق، الذي عين قبل سنة على رأس الصندوق، والتي تقوم على تركيز استثماراته على مهنه الأساسية، والممثلة في الإيداع والتدبير، والاحتياط الاجتماعي، والنشاط البنكي والمالي والتأمينات، فضلا عن قطب التنمية الترابية وضمنه تندرج الكثير من الأنشطة الصناعية والسياحية وغيرها...