علمت «المساء» من مصدر مطلع، طلب عدم ذكر اسمه، أن أرباح صندوق الإيداع والتدبير تراجعت كثيرا سنة 2009 مقارنة بأرباحه سنة قبلها، وذلك نتيجة الخسارة التي تكبدها الذراع المالي للدولة بفعل فقدان أسهم شركة «كلوب ميد» الكثير من قيمتها في البورصة، وهي الشركة السياحية الفرنسية التي يمتلك الصندوق نسبة تقل عن 10 في المائة من رأسمالها. وكشف موقع إخباري فرنسي أن التقرير المالي للصندوق، الذي لم ينشر بعد، يظهر تراجع أرباحه برسم 2009 لتنحصر في 36 مليون أورو (396 مليون درهم)، أي أربع مرات أقل مقارنة بما حققه في سنة 2008، حيث سجل 136 مليون أورو (1.49 مليار درهم). ولا تستطيع إدارة صندوق الإيداع والتدبير بيع أسهمه في «كلوب ميد» في الظرفية الحالية ضمن سياسته لمراجعة توظيفاته المالية في الخارج، وعليها أن تنتظر إلى أن ترتفع قيمة أسهم الشركة، حيث انخفضت خلال 10 سنوات وفقدت ثلث زبنائها الذين قدروا بنحو 1.2 مليون زبون سنة 2009، وتكبدت خلال العام الفارط وحده خسارة بنحو 53 مليون أورو، كما واصلت الأداء السلبي خلال الفصل الأول من 2010 ولو بوتيرة أقل، حيث خسرت الشركة 6 ملايين أورو مقارنة بال22 مليون أورو التي خسرتها خلال الفترة نفسها من 2009. وقد سبق لرجل الأعمال والسياسة الفرنسي برنارد طابي أن اشترى في يونيو 2009 نسبة 1 في المائة من رأسمال «كلوب ميد»، بمبلغ 2.5 مليون أورو، قبل أن يسارع إلى بيعها في 15 دجنبر الماضي، واصفا النموذج الذي تعتمده المؤسسة بكونه غير موثوق به، بل إن أحد مسيري الشركة صرح بأنه لا يتوقع أن تحقق المؤسسة أرباحا إلا مع حلول سنة 2013. وكان صندوق الإيداع والتدبير قد دخل إلى رأسمال «كلوب ميد» عن طريق المساهمة في رأسمال «أكور» و«إير فرنس فينونس»، وتدبر مساهمتَه في المؤسسة الفرنسية شركتُه الفرعية «فيبار الدولية».