يبدو أن الطلب على السكن في المغرب ما زال مرتفعا، فقد تمكنت الشركة العامة العقارية من تسويق 125 وحدة سكنية تابعة للشركة العامة العقارية بمشروع «جنان تاركة» بمراكش في ظرف يوم واحد، وهو ما در على الشركة ما يناهز 80 مليون درهم في يوم واحد.. وشهد مشروع «حدائق الأوداية» وضع طلبات ما يناهز 1200 ممن أرادوا اقتناء شققهم من الشركة، في الوقت الذي لا تتوفر فيه سوى على 500 وحدة في هذا المشروع، لذلك سيتم إجراء قرعة بحضور موثق خلال الشهر الجاري.. أغلب زبناء الشركة يقومون بتسبيق مبالغ مالية مهمة قبل استلام مفاتيح شققهم لثقتهم في الشركة.. هذه مؤشرات جاءت على لسان محمد أوعناية، الرئيس المدير العام ل»سي.جي.إي»، الذي بدا متفائلا، وهو يعرض نتائج الشركة بعد زوال يوم الجمعة الماضي ببورصة الدارالبيضاء. وأعلن أن الربيحة الصافية للشركة العامة العقارية ارتفعت بنسبة 210 في المائة، حيث انتقلت من 89 مليون درهم سنة 2006 إلى 275 مليون درهم السنة الماضية، وسار رقم معاملات الشركة على نفس النهج، حيث سجل ارتفاعا بلغ 50 في المائة خلال السنة الماضية، ليصل إلى ما مجموعه 927 مليون درهم، وحققت الشركة نتيجة استغلال بلغت 161 في المائة، فيما ارتفع حجم استثماراتها بما يعادل 194 في المائة خلال السنة الماضية لتبلغ 1.5 مليار درهم للاستثمارات الهامة التي قامت بها الشركة على مستوى شراء عقارات جديدة. وقال محمد أوعناية، الرئيس المدير العام للشركة العامة العقارية، إن «سنة 2007 كانت سنة متميزة بالنسبة ل«سي.جي.إي»، وعزا ارتفاع رقم المعاملات بنسبة 50 في المائة إلى انتعاشة أنشطة الشركة المرتبطة بالسكن، مساهمة في هذا الارتفاع بنسبة 78 في المائة، وأعلن في هذا الإطار أن رقم المعاملات المسجل السنة الماضية لم يواكب ما كان متوقعا عند اكتتاب أسهم الشركة في بورصة البيضاء. وكشف أوعناية أن حجم استثمارات «سي.جي.إي» تضاعف أربع مرات خلال السنة الماضية مقارنة مع سنة 2006، وأكد أنها ارتفعت بنسبة 314 في المائة لارتفاع أنشطة البناء (17 في المائة) واقتناء العقارات (136 في المائة). وبخصوص مشاريع الشركة، أعلن أن «سي.جي.إي» أنهت الترتيبات الإدارية المتعلقة بإنشاء مشروعين جديدين، الأول أطلق عليه اسم «الشريفية» أو «مومروكو دريم روسورت»، الذي يمتد على مساحة 268 هكتارا بمدينة مراكش بغلاف استثماري يبلغ 4.6 مليار درهم، والذي سيشرع في بنائه خلال الشهر المقبل، والمشروع الآخر أطلقت عليه الشركة اسم «أكدال»، وهو مشروع سينجز على مساحة 5 هكتارات عبارة عن مركب متعدد الاختصاصات يضم مكاتب إدارية وتجارية وفضاءات للترفيه. وذكر المتحدث نفسه أن قطاع العقار تميز خلال السنة الماضية بارتفاع مبيعات الإسمنت بنسبة 12.6 في المائة مقارنة مع سنة 2006، لتصل إلى 12.8 مليون طن، وارتفاع حجم القروض الموجهة لتمويل العقار بنسبة 181 في المائة، حيث بلغت حصة قروض العقار من مجموع القروض التي منحتها الأبناك المغربية نسبة 19 في المائة، مؤكدا أن الاستثمارات الخارجية في قطاعي العقار والسياحة واصلت ارتفاعها، حيث نمت بنسبة 83 في المائة سنة 2007 مقارنة مع سنة 2006. ويشار إلى أن الشركة العقارية العامة تعتبر الذراع العقارية لصندوق الإيداع والتدبير، حيث أنشأها في 1960 لتحمل مشاريع الصندوق في مجال العقار التجاري والسكني، غير أنه تم توسيع مجال نشاط الشركة ليشمل المشاريع السياحية والعقارية الضخمة بعد تكليفها بالعديد من المشاريع الضخمة في العديد من المدن من قبيل مشروع «مارينا» بالدار البيضاء.