بالرغم من المشاكل التي يعيشها مجلس المدينة، الا أن هناك مشاريع مهيكلة، منها إنجاز ملتقى الطرق لسيدي معروف وتنظيم وتيسير عملية المرور بالطرقات داخل المدينة خاصة منها النقاط السوداء بالعاصمة الاقتصادية. ويتطلع سكان الدارالبيضاء بشغف كبير إلى إنجاز العديد من المشاريع المبرمجة، منها أيضا إحداث مرفق عمومي لاستغلال طرامواي البيضاء، مع الترخيص لشركة نقل البيضاء باستغلاله مباشرة، وتمويل إنجاز المسرح الكبير بالدارالبيضاء، كما أن المنتخبين مطالبون بالعمل على إرساء معالم مدينة متوازنة وجذابة. الطرامواي على حساب السيارات يشكل مشروع طراموي الدارالبيضاء، الذي تتواصل أشغال إنجاز بنياته التحتية، مشروعا هاما يتحقق على أرض الواقع يوما بعد يوم، لكن على حساب عربات النقل مما يخلق مشاكل كبيرة في حركة السير والجولان. ويبقى مع ذلك الأمل في أن يرى طراموي الدارالبيضاء النور باعتباره -فضلا عن مزاياه في مجال النقل- وسيلة للحفاظ على البيئة ووخاصة من خلال التقليص من انبعاث الغازات الملوثة. وقد بلغت أشغال مشروع «الطرامواي»، التي تتقدم بوتيرة متواصلة، 85 بالمائة، ما يعني احترام موعد انطلاق أول خط لمشروع الطرامواي في المدينة، الذي سبق أن حدد في 12 دجنبر 2012. ويندرج مشروع ترامواي الدارالبيضاء، الذي من المتوقع أن ينقل خطه الأول 250 ألف راكبا يوميا، في سياق المشاريع الضخمة الخاصة بعصرنة وتحسين شبكة النقل الحضري بالعاصمة الاقتصادية للمملكة وفقا لأهداف المخطط المديري الجديد للتهيئة الحضرية للمدينة تسيير الشأن المحلي في تعثر شهدت الدارالبيضاء سنة بيضاء على مستوى تسيير الشأن المحلي، حيث عرفت اجتماعات مجلس المدينة نقاشا حادا وجدلا وسلسلة من التوترات، لم تسمح بانعقاد مجموعة من الدورات. وكان لعدم التئام العديد من دورات المجلس المبني على تحالف هش، انعكاسات على تسيير الشأن المحلي. وفي هذا الإطار تحديدا تعددت طلبات تقديم الوثائق المتعلقة بالتكاليف المدفوعة قبل المصادقة عليها ضمن الحساب الإداري لسنة 2010، كما عقدت دورة فبراير في غير موعدها، وتم أيضا رفض مناقشة مشاريع لم يسبق دراستها داخل اللجان. ولم تسلم الدورة الاستثنائية لشهر أكتوبر بدورها من جدل ونقاش، إذ لم يتم المصادقة من قبل المنتخبين المحليين، خلالها، إلا على نقطة واحدة تتعلق بالاتفاقية الإطار للارتقاء بالخدمات الصحية في مجال محاربة داء السرطان، أما باقي النقاط المدرجة في جدول أعمال دورة أكتوبر، فقد تأجل البت فيها ليدخل المجلس مرة أخرى في نفس الدوامة، حيث كانت الحصيلة سنة بيضاء. وقد دفع هذا الوضع بمجموعة من مستشاري المجلس إلى الاعتصام والمطالبة بتفعيل مقتضيات المادة 25 من الميثاق الجماعي، وحل مجلس الدارالبيضاء. الدارالبيضاء تعزز موقعها دخلت الدارالبيضاء، باعتبارها قطبا اقتصاديا وطنيا ودوليا، في مرحلة هامة من نموها وتطورها، تجسدت أساسا في تعزيز موقعها كوجهة إقليمية خاصة بمهن المالية، وذلك بفضل إحداث «القطب المالي للدار البيضاء»، فضلا عن الدينامية السوسيو -اقتصادية التي تشهدها المدينة من خلال المشاريع المهيكلة التي تم إطلاقها. ويستهدف هذا القطب المالي، المعروف ب:مدينة الدارالبيضاء المالية والذي قدرت مساهمته في الناتج الداخلي الخام إلى ما بين 7 و12 مليار درهم، المقاولات المالية وغير المالية من خلال إيجاد روابط بين المؤسسات الدولية والفاعلين الاقتصاديين الأفارقة. ويفتح هذا القطب -الذي يعتبر جسرا ماليا بالنسبة للمستثمرين الراغبين في الولوج إلى الأسواق الصاعدة بشكل سريع بالقارة السمراء- آفاقا واعدة في ما يتعلق بجلب الرساميل وتطوير مهن جديدة، بشكل يجعل العاصمة الاقتصادية مركزا هاما للأعمال ووجهة إقليمية على صعيد المغرب العربي ومنطقة غرب إفريقيا. ويسمح «القطب المالي للدار البيضاء»، باعتباره أداة لتكريس إشعاع المغرب في الأسواق المالية الدولية، للمقاولات المالية وغير المالية بمزاولة أنشطتها على الصعيدين الاقليمي والدولي، دون الاصطدام بالعوائق الادارية والبيروقراطية.