أخي المواطن أختي المواطنة، ينطلق برنامج الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للعمل الجماعي بمدينة الدارالبيضاء من تشخيص دقيق، وتصور استراتيجي مبني على التجربة المتراكمة لمنتخبي الحزب المحليين على مدى العقود الأربعة الماضية، وكذا الكفاءة والقدرة على مواجهة إشكالات التدبير المحلي سواء في موقع المسؤولية أو المعارضة البناءة. كل المؤشرات تشير اليوم إلى أن مدينة الدارالبيضاء تسجل نواقص عديدة ومشاكل كبرى في ميادين كثيرة تتطلب حلولا مستعجلة ودائمة ومن مستويات مختلفة. فهي اليوم أكبر تجمع بشري وعمراني بالمغرب وأضخم مركز اقتصادي، ولكنها راكمت مشاكل عديدة وتأخرا واضحا في مجالات متنوعة وإستراتيجية : * الفوضى العمرانية وضعف التجهيزات الأساسية والمرافق الاجتماعية والثقافية والرياضية. * النقص الكبير في السكن الاجتماعي وتنامي السكن غير اللائق. * النقص الكبير في خدمات النقل والتواصل. * تدهور الخدمات القريبة من السكان. * التدهور البيئي، والخصاص الفظيع على مستوى الحدائق والمساحات الخضراء. { الدارالبيضاء : في حاجة الى مجلس جماعي قوي بمنتخبين أكفاء و نزهاء وكان من المؤمل أن تعطي وحدة المدينة أفقا جديدا وتحسنا لنظام الحكامة، لتسريع وتيرة النمو بالمدينة، غير أن تجربة ست سنوات الماضية من الأداء الجماعي في إطار وحدة المدينة ونظام المقاطعات بالدارالبيضاء لم تحقق النتائج المتوخاة منها بسبب عوامل عديدة أضرت بالعمل الجماعي على مستوى المدينة ومقاطعاتها منها: * الطابع العرضي وغير الطبيعي للتحالفات الحزبية والشخصية المسيّرة للشأن المحلي. * ضعف التجربة على مستوى الطاقم المسّير لمجلس المدينة وغياب فريق متماسك ومنسجم يمتلك مشروعا واضحا للتنمية المحلية. * تنامي وزن بعض اللوبيات في تدبير شؤون المدينة، وتفاحش ظاهرة التبذير وهيمنة مصاريف التسيير على حساب مصاريف التجهيز. * سوء استغلال الممتلكات الجماعية . * ارتفاع كلفة المشاريع المنجزة * ارتفاع كلفة خدمات التدبير المفوض، وعدم الالتزام بدفتر التحملات. * انعدام التوازن بين مهام مجلس المدينة والإمكانات البشرية المؤهلة، ومحدودية برامج التكوين والتحفيز. يتأسس برنامجنا على اعتبار أن التنمية المحلية ضرورة ملحة لتحقيق التنمية الشاملة لبلادنا وبناء الديمقراطية، ويقوم على مجموعة من المبادئ المترابطة التالية: * التعاقد والمحاسبة. * الإنصات والتواصل. * النزاهة والفعالية. * التضامن والإنصاف. * التخطيط والبرمجة. * التشارك والتشاور. ويقترح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التدابير الاستعجالية الآتية: * ترشيد استعمال الموارد المتاحة، وربطها بمخطط للتنمية المحلية يغطي الفترة الانتدابية المقبلة. * تقليص نفقات التسيير، والرفع من نفقات التجهيز بنسبة 6 % سنويا، باعتماد تدابير محكمة للحد من ظاهرة الإفراط في استعمال الهاتف، والماء والكهرباء، والوقود، ونفقات الحفلات والاستقبالات... * تحديث الإدارة الجبائية، وتحفيز العاملين بها لتحسين مستوى استخلاص الرسوم المحلية، من أجل الرفع من مداخيلها، وتقليص الباقي استخلاصه من المداخيل. * تحقيق مداخيل إضافية من خلال إعادة النظر في طرق استغلال الممتلكات الجماعية، وإنجاز مشاريع تنموية ذات مردودية. * تأهيل وتحفيز القدرات البشرية وإيلاء الأهمية للتكوين المستمر، وللشؤون الاجتماعية للعاملين بمجلس المدينة ومقاطعاتها. * تنظيم الإدارة الجماعية المحلية بطريقة محكمة بتسهيل الولوج إليها، وتبسيط مساطر التسيير، والرفع من مردودية المنتوج الجماعي واعتماد تقنيات التواصل الحديثة. * جعل الجماعة منصتة للسكان، مؤسِّسة للحوار الضروري، ومنظِّمة لطرق المشاركة في التدبير المحلي. * إحداث علاقات جديدة مع الشركاء المؤسساتيين ومع القطاع الخاص، ومع تجارب مدن أخرى وطنية وإقليمية ودولية. { الأحياء العتيقة : روح الدارالبيضاء سياسة جديدة لتحديد وتطبيق قواعد التعمير بشكل واضح وتهيئة المجال: * إعادة تهيئة التراث العمراني بالمدينة (الأحياء العتيقة، مركز المدينة والمقاطعات التابعة لها) . * إعطاء هوية خاصة لكل ساحة عمومية . * إحداث بنيات تحتية في الأحياء العشوائية الموجودة، والحد من ظاهرة البناء العشوائي. * هيكلة الأسواق الصفيحية . * الإهتمام بصيانة الطرق والأرصفة، وعلى الخصوص ما يرتبط بالنظافة والقضاء على المطارح العشوائية، وبجمع النفايات وجودة الحياة داخل الجماعة. * الإهتمام بالمحيط اليومي للمواطن من مساحات خضراء، وتنمية ثقافة الحفاظ على المجال البيئي. { الدارالبيضاء : في قلب الفعل الاقتصادي و الاجتماعي * جلب مشاريع واستثمارات كبرى من أجل خلق فرص شغل جديدة. * تنظيم السير والنقل الحضري باقتراح حلول مندمجة تستهدف انجاز شبكة مختلطة للنقل الحضري من حافلات وسيارات الأجرة وطرامواي... وطرق معبدة ومصانة، ومحطات قريبة من المرافق الاستراتيجية ، * ضمان سلامة سير المواطنين، وتعميم إشارات المرور وتقوية الإنارة لتوفير الأمن والطمأنينة لكافة السكان. * دعم النقل الحضري وبالخصوص النقل المدرسي والجامعي، باعتباره أولوية اجتماعية واقتصادية. * تعزيز مراقبة الخدمات الخاضعة للتدبير المفوض، في أفق التعاقد على البرامج مع المؤسسات العمومية الوطنية، والقطاع الخاص الوطني بما يحقق الجودة والتدبير الراشد للمرافق العمومية المحلية. * اعتماد شراكات مع الجامعة ومؤسسات البحث العلمي في إعداد البرامج ومخططات تأهيل المدينة. * تنظيم التجارة الجائلة، وإدماج القطاع غير المهيكل في التجارة المنظمة. * تنظيم الأسواق الجماعية، وإعطاء دور جديد ومنظم لسوق الجملة للخضر والفواكه بالمدينة. * بناء منشآت قرب اجتماعية بالمقاطعات وتقديم برامج لصالح الأطفال والشباب والمسنين من خلال عمليات وقائية وإعلامية وتربوية وترفيهية وتكوينية، وإيواء المشردين والمتسولين. * إدماج التنمية الرياضية والثقافية والفنية في صلب العمل الجماعي وتخصيص الإعتمادات المالية لذلك بنسبة 10 % من الميزانية السنوية للجماعة على الأقل. * تقديم برامج لدعم الأسر المعوزة وذوي الاحتياجات الخاصة مبنية على مبدأ التكافل الاجتماعي الذي يعتبر ركيزة أساسية لهويتنا المغربية بهدف تخصيص نسبة 5 % من الميزانية الجماعية. * اعتماد شراكات مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والنيابات التابعة لها، للمساهمة في الحد من الهدر المدرسي، ومحاربة الأمية وخاصة الأمية المتفشية بين النساء من أجل القضاء عليها أو على الأقل تخفيض نسبتها المرتفعة التي وصلت إلى 38 % حاليا بالمدينة. * العمل على العناية بالمساجد والكتاتيب القرآنية، والاهتمام بمقابر المسلمين وتنظيم مرافق الدفن ونقل الأموات. * تدعيم مبادرات الجمعيات والفاعلين الجمعويين ، بالمقاطعات والمدينة. * تأهيل الخزانات الجماعية و تقوية دورها وتجهيزها بأحدث الوسائل العصرية، وتعميم إحداثها على جميع مقاطعات المدينة. * إنقاذ وصيانة القاعات السينمائية العتيقة. { دينامية حقيقية حاملة لأمل فعلي من المؤكد أن المهام جسيمة، والإمكانات والمؤهلات محدودة، لكن تظافر جهود الجميع، جماعة محلية وحكومة وخواص، كل في دائرة اختصاصاته، وترشيد استغلال الموارد المتاحة وتأهيل نظام الحكامة المحلية، سيمكننا من مواجهة المعيقات والنواقص العميقة، ويجعل مدينتنا في قلب الفعل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، إنها دينامية حقيقية حاملة لأمل فعلي . وإن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إذ يتقدم بهذا البرنامج المحلي ليدعو جميع سكان الدارالبيضاء إلى المشاركة المكثفة في اقتراع يوم الجمعة 12 يونيو 2009 . لنساهم بقوة في انطلاق عهد جديد، من خلال انتصارنا على كل عوامل اليأس والاستسلام . تصويتكم على مرشحي الاتحاد الاشتراكي رمز «الوردة» ، هو تصويت من أجل التغيير الديمقراطي والحكامة الجيدة ».