عقد المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال دورته العادية بمقر مفتشية الحزب بالرباط برآسة الأستاذ عبد الاله البوزيدي عضو اللجنة التنفيذية منسق الرباطسلا، بحضور الدكتور محمد بنيوسف مفتش الحزب، والأستاذ علال مهنين الكاتب الاقليمي بالنيابة، ومناضلات ومناضلي الحزب بمدينة الرباط. وقد افتتح المجلس بقراءة الفاتحة ترحما على الاخوة عبد الرحيم بوعلام. ورشيد الشريفي، وعبد الهادي البقالي والد الأخت فتيحة البقالي. وفي عرضه التنظيمي قدم مفتش الحزب الدكتور محمد بنيوسف تقريرا حول الاجتماعات المنتظمة للمكتب الإقليمي للحزب للتحضير للاستحقاقات المقبلة، وأيضا اجتماعات فروع الحزب وتنظيماته، مشيرا إلى اللقاءات التي عقدتها اللجنة المنبثقة عن المكتب الإقليمي برآسة عضو اللجنة التنفيذية مع مختلف الفروع بمدينة الرباط، لدراسة الترتيبات المتعلقة بالاستحقاقات الجماعية، وتقديم تصور المكتب الاقليمي للحزب بهذا الخصوص. وباسم المكتب الاقليمي للحزب، قدم الأخ علال مهنين الكاتب الاقليمي بالنيابة، عرضا حول مختلف القضايا الجوهرية التي تشغل بال ساكنة مدينة الرباط، مسجلا قيمة المشاريع التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس، والتي يتابعها عن قرب لتأهيل العاصمة. كما أشار إلى مجموعة من الظواهر التي تعيشها مدينة الرباط وفي مقدمتها النسبة العالية للتلوث الذي يهدد سلامة المواطنين، والفوضى المطلقة لحركة السير والجولان الناتجة عن الصراعات الدائمة بين مختلف وسائل النقل العمومي، واستمرار ظواهر التسول، والمخدرات، والاجرام، وانتشار المهاجرين السريين بشكل ملفت ومقلق، وتأثيرات الصراعات المتتالية داخل مجالس مدينة الرباط على المسار التنموي لمختلف مقاطعات مدينة الرباط، مؤكدا أن الحزب عبر مكتبه الاقليمي بالرباط وضع تصورات ذات طبيعة هيكلية تمكن من تحقيق تأهيل حقيقي لمدينة الرباط، ستكون محورا استراتيجيا في البرنامج الانتخابي الذي يعكف المكتب الاقليمي على وضع اللمسات الأخيرة عليه. وفي عرضه باسم اللجنة التنفيذية للحزب، ركز الأستاذ عبد الاله البوزيدي على إبراز القيمة المضافة التي قدمها حزب الاستقلال للمشهد السياسي المغربي بعد النجاح المتميز لمؤتمره الوطني الخامس عشر شكلا ومضمونا، باعتماد الديمقراطية منهجا وممارسة، وبتقديم برنامج واقعي وطموح ينطلق من الحقائق على الأرض، كما قدم الأخ البوزيدي تقييما لحصيلة العمل الحكومي التي يقودها حزب الاستقلال من خلال أمينه العام الأستاذ عباس الفاسي الوزير الأول مبرزا أن البرنامج الحكومي اعتمد فتح أوراش حقيقية كبرى في مختلف القطاعات، ومكن من الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، وتأسيس منهجية جديدة للحوار الاجتماعي الذي تمت مأسسته لأول مرة في تاريخ المغرب، كما أبرز أن الحكومة تشتغل وفق استراتيجيات واضحة ومتناسقة في إطار متكامل لجميع القطاعات، وهو ما يسجل لأول مرة أيضا في التاريخ المغربي، مستشهدا بنماذج المخطط الاستراتيجي للطاقة، والمخطط الاستراتيجي للماء، ومخطط المغرب الأخضر، والمخطط الاستراتيجي للإسكان إلخ...، وأكد الأستاذ البوزيدي أن الحملة التي تستهدف حزب الاستقلال ليست وليدة اليوم لأنه عبر تاريخه تعرض لحملات أعنف لكنها لم تنل من عزيمة مناضلاته ومناضليه، ولم تفقده ثقة، الشعب المغربي الذي يؤمن أن حزب الاستقلال ظل وفيا لثوابته ولقيمه، لأنه نبع من صلب التربة المغربية، وظل خطابه متسما بالرزانة والوطنية الصادقة. ودعا الأخ البوزيدي مختلف مؤسسات الحزب المحلية والاقليمية وكافة المناضلات والمناضلين إلى المزيد من التعبئة لتقوية الحضور الحزبي على مستوى المؤسسات المنتخبة بمدينة الرباط، مبرزا أن الحزب من خلال منتخبيه سجل عملا إيجابيا مهما في الممارسة على مستوى التدبير المحلي رغم كل الصعوبات التي واجهت العمل الجماعي بمدينة الرباط، مؤكدا أن الكفاءات التي يتوفر عليها الحزب بمدينة الرباط قادرة على تطوير الأداء الجماعي، وتمتلك تصورات مبنية على معطيات الواقع لجعل الرباط عاصمة مشرفة لبلادنا التي تعرف أوراشا مهمة واستراتيجية، ونموذجا لممارسة سياسة القرب يقوده جلالة الملك محمد السادس . النقاش الذي فتح بعد مداخلات المفتشية والمكتب الاقليمي، وعضو اللجنة التنفيذية انصب على جوانب جوهرية سواء على المستوى التنظيمي، أو التأطير الجماهيري وطرق تقوية التواجد الحزبي على مستوى المؤسسات المنتخبة. وقد أعلن الأخ البوزيدي في معرض جوابه على حصيلة النقاش، أن تصور المكتب الإقليمي يحمل العديد من المحطات التي انطلقت وفق برنامج محدد الأهداف، وسيتم استكمال محطات هذا البرنامج بلقاء تنظيمي موسع لجميع تنظيمات الحزب بمدينة الرباط تحضيرا للعمل الميداني المتوقع خلال الاستحقاقات المقبلة.