انعقد أخيرا بمقر حزب الاستقلال بالحسيمة، مجلس إقليمي في دورته العادية، تحت شعار «استحقاقات 2009. والجهوية الموسعة، وتقوية قدرات النساء التمثيلية رهان مجتمعي يتبناه حزب الاستقلال» برئاسة الأخ نور الدين مضيان عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق الجهة، وبحضور المفتش الاقليمي الأخ: عبد الغفار بوزيد، والأخ: محمد حينين الكاتب الاقليمي للحزب، والأخ: أحمد الغلبزوري نائب الكاتب الاقليمي ورئيس فرع رابطة المهندسين، وأعضاء المجلس الوطني وأعضاء الجهة ورؤساء المجالس الجماعية الاستقلاليين وحشد كبير من المناضلين. وافتتحت فعاليات أشغال المجلس الاقليمي، بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء والمناضلين الذين لبوا نداء ربهم، ثم تلتها كلمة ترحيبية للمفتش الاقليمي للحزب، وبعدها قدم عرض الكتابة الاقليمية للحزب من طرف الكاتب الاقليمي الذي ذكر بالمحطات المصيرية المقبلة في الشهور القليلة القادمة، والتي تتمثل في الاستحقاقات الجماعية والمهنية والتي ستتشكل على إثرها الخريطة السياسية، والتي يطمح الحزب من خلالها تعزيز صدارته وتقدمه على باقي التنظيمات الحزبية في المشهد السياسي، كما أشار التقرير الى متطلبات المرحلة، والتي تقتضي من الجميع مسؤولين وقواعد اليقظة والحرص، والزيادة من وتيرة العمل الحزبي، دعما للرهان الذي يتبناه الحزب، والمتعلق بجعل استحقاقات 2009 محطة نوعية في الحياة السياسية المغربية إرساء للشفافية ونزاهة الانتخابات، مع تقوية قدرات النساء التمثيلية، وتوطيد دور المرأة وتعزيز حضورها في تدبير الشأن المحلي. كلمة مبعوث اللجنة التنفيذية، ومنسق الجهة الأخ نور الدين مضيان، تضمنت عدة جوانب، اقتصادية، واجتماعية، وسياسية. أشار من خلالها الى الفلسفة التي تتعامل الحكومة في ضوئها مع مسألة الحوار الاجتماعي والتي تقوم أساسا على اعتبار هذا الحوار آلية ديمقراطية راقية لمعالجة الإشكالات الاجتماعية المطروحة، وهو ما تأكد من خلال اعتماد جولتين للحوار الاجتماعي في السنة بدل جولة واحدة كما كان معمولا به سابقا. وعلى مستوى التمثيلية النسائية بالمجالس والذي كان الحزب سباقا الى طرحها والدفاع عنها وقد تجلى هذا الطرح في المبادرات والاصلاحات التي قام بها الحزب، والتي تمس حياة المرأة وحضورها في المجتمع والذي سيساهم في بناء مجتمع ديمقراطي يفرض إيلاء المرأة العناية التي تستحقها بعيدا عن الحيف والاقصاء وسياسة التهميش. وعن الجانب الاقتصادي أكد أن الحكومة معبأة باستمرار في اطار استراتيجية واضحة لمواجهة كافة التداعيات الاقتصادية، مشيرا الى الظرفية التي تمر بها بلادنا في سياق الأزمة الاقتصادية العالمية مذكرا بأن معظم الدول في العالم سجلت معدلات نمو اقتصادي في حدود الصفر أو أقل إلا أن المغرب بفضل العمل الجدي للحكومة الحالية، انهى سنة 2008 مسجلا معدل نمو يفوق 6 في المائة، وسيتواصل هذا النمو خلال سنة 2009 حسب تقرير المندوبية السامية للتخطيط. وعن استحقاقات 2009 دعا نور الدين مضيان الحضور الى الاستعداد المبكر لهذه المحطات والاهتمام اكثر بالعمل التنظيمي مع العمل على الامتداد الجماهيري كسبا لهذا الرهان وتكريسا لمكانة الحزب في المشهد السياسي.