بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين: أخي المواطن... أختي المواطنة... لا تقوم أمة إلا على ركيزتين: احترام الهوية وتفعيلها في مختلف المجالات، وحسن تدبير الموارد البشرية والمادية، وإذا عرفت أخي المواطن حزب العدالة والتنمية، فقد عرفته منافحا عن الركيزة الأولى، ساعيا إلى تفعيلها على أرض الواقع في خطابه السياسي وعمله البرلماني، ومعارضته الناصحة، وعبر محطات حاسمة سجلها عبر تاريخه مما أهله ليتشرف بثقتك، وهذا ما جر عليه كثيرا من العداوات والمضايقات الداخلية والخارجية، والحصار والاتهام والسعي إلى الاستئصال. إذا عرفت هذا فإن هذه المحطة التي نحن بصددها هي فرصتك وفرصة الحزب لنتعاون معا على الاعتناء بالركيزة الثانية المتعلقة بتدبير الشأن العام، ذلك أن ما ينقص هذا البلد ليس هو الإمكانيات والخبرات إنما أيضا الإرادة والتقوى والأمانة، إن الخبرة قد تستدرك، والموارد المادية المحدودة قد تنمى أما الأمانة فإنها إذ ا فقدت فلا أمل في التغيير أو الإصلاح، وحزب العدالة والتنمية يعتقد يقينا جازما أن العامل الحاسم في تدبير الشأن العام المحلي والوطني هو الخلل في ذمم وأخلاق أغلب من ابتلي بهم المغاربة طيلة العقود الأربعة الماضية ممن استأمنوا على مرافق وموارد الجماعات المحلية باعتبارها الوحدة الأساسية للخدمة والتنمية، أخي المواطن... أختي المواطنة... إن حزب العدالة والتنمية يلخص برنامجه وشعاره في اسمه الذي هو العدالة والتنمية، فهو يؤمن بترابط الإثنين ترابط النتيجة بالسبب فلا عدالة تستمر بدون تنمية توفر لهذه العدالة أسباب البقاء، ومن العدالة التي نطالب بها حق الشعب المغربي في أن تحكمه مقتضيات دينه وعقيدته ومقومات ثقافته وثراته الإيجابي، وحقه في إصلاح القضاء بصون استقلاليته وتوفير مستلزماته. والأهم من ذلك التربية الإيمانية خصوصا للقضاة مما يحصنهم من البغي. وحق الشعب المغربي أن يعرف في إطار الشفافية كل الحقيقة في كل الملفات ذات الحساسية المالية والسياسية، والدبلوماسية والتشريعية المتعلقة بقضاياه المصيرية. حق الشعب المغربي في اختيار ومحاسبة ومتابعة المسؤولين بصدد أدائهم لقضاياه المصيرية ومكافأة وترفيع من يستحقون ذلك بتضحيتهم وجهدهم. أخيرا، حق الشعب في الدفاع عن قضايا أمته بما يكفل الحد الأدنى من التضامن الإسلامي، وبغير ذلك فلا عدالة ولا تنمية. لذلك أدعوك أخي المواطن أختي المواطنة إلى التصويت على المصباح رمز النور والشفافية. مداخلة فاطنة عميل في القناة الأولى بسم الله الرحمن الرحيم، أولا بخصوص تصور حزب العدالة والتنمية للشأن المحلي، فإن الحزب ينطلق من قناعة مبدئية مفادها الاختيار الديمقراطي القائم على أساس تفعيل خيار المشاركة الإيجابية والمسؤولية، وذلك على ست مستويات: 1 إعادة الاعتبار للديمقراطية المحلية، حيث يلتزم مرشحو حزب العدالة والتنمية بتبني المشاريع التي تخدم الصالح العام، ومقاومة كل المبادرات التي تتعارض مع مصالح المواطنين بسبب النفع الشخصي أو الارتزاق السياسي، وكذا كل أنواع الفساد الإداري من محسوبية وزبونية مع ضرورة تقوية دور ممثلي الجماعات المحلية. .2 انتهاج سياسة القرب من المواطن: وذلك عبر توفير وسائل التواصل مع المواطنين من أجل إشراكهم في تدبير الشأن المحلي واستشارتهم والإنصات لمشاكلهم ومحاولة حلها. 3 التواصل والحوار مع المحيط الجماعي سواء تعلق الأمر بالسلطات الوصية أو بالمستشارين الجماعيين أو بالإدارة العمومية أو الموظفين أو المجتمع المدني والشفافية في التعامل مع مختلف القضايا. 4 تخليق وتسيير الشأن المحلي: ذلك أن الظواهر السلبية التي يعانيها الشأن المحلي لا يمكن القضاء عليها إلا بتخليق صادق لأساليب التدبير وذلك عبر تبسيط المساطر الإدارية المتعلقة بالمحاسبة القانونية لردع الفساد، ونشر التقارير المالية والأدبية واعتماد الشفافية في عمليات التوظيف والترقية، واعتماد الأمناء في التسيير، وعقد الصفقات. 5 تدعيم مرتكزات المواطنة الحقيقية وذلك عبر تحرير المواطن من ثقافته السلبية في التعامل مع الشأن المحلي والمجلس الجماعي والإسهام في تأهيل المواطن وتمتيعه بحقوقه وواجباته. 6 تقديم خدمات ذات جودة عالية للمواطن، وذلك بتبسيط مساطر قضاء المصالح وتوفير شروط الاستقبال، وتخصيص الحوامل والمعاقين بالعناية اللازمة واعتماد أوقات عمل مناسبة للمواطنين مما يسهل قضاء حاجياتهم.