حسب التلفزة المغربية، فإن حزب الاتحاد الدستوري هو من سيقيم «الطراموي» في الدارالبيضاء، وهو من استقدم المستثمرين لمشروع «لامارينا» وغيرهما من المشاريع المستقبلية، وهو من قام بترصيف وإعادة هيكلة لاكورنيش و...!! يبدو أن القيمين على التلفزة لا يفقهون أو لايريدون ذلك ! في الشؤون المحلية، وأن الأخبار التي ينقلونها لايتم استيعابها بالشكل الجيد من طرف مسؤوليهم! أليست التلفزة هي من بثت بأن جلالة الملك، قبل أشهر، زار الدارالبيضاء وحث المسؤولين بها على الإسراع في إنجاز «الطراموي» لفك الاكتظاظ عن العاصمة الاقتصادية الذي تعرفه الشوارع .. وتم توقيع البروتوكول أمام الملك، وبأن تمويل هذا المشروع ستساهم فيه الدولة بمختلف مؤسساتها بالإضافة إلى المجالس المشكلة للدار البيضاء. أما «الأوف شورينغ» و«المارينا» فهي مشاريع ستشرف عليها الحكومة، وهي مشاريع أتت بها الدولة كذلك، فليس فقط ساجد الذي يقدم هذه الوصلة، يفتري على المتلقي، ولكن أيضا تساهم التلفزة في نشر هذه «الأباطيل»!؟ المتتبع للشأن البيضاوي المحلي، يعلم كل العلم بأن مجلس مدينة الدارالبيضاء هو المجلس الوحيد، الذي يؤدي كل حقوقه المادية في مختلف المشاريع الكبرى التي عرفتها الدارالبيضاء منها «المداخل» بين الدارالبيضاء وأنحائها، وحتى مشروع «الطراموي» مازال المجلس، الذي يرأسه ساجد، لم يقدم ما بذمته من أجل إنجازه في الوقت الذي قدمت فيه مجمل الأطراف مستحقاتها. أما المشاريع الأخرى التي يتحدث عنها السيد ساجد في دعايته بالتلفزة، والتي لم تتجاوز حد «تنميق» شارع أو شارعين، فهي إنجاز مشترك للمجلس، وهو بذلك يهين من كانوا يسيرون معه من أحزاب وأفراد، بل ويهين المجلس برمته الذي قرر وصوت لصالح تلك المشاريع، وهو بذلك يستعمل ماهو مشترك بين جميع مكونات مجلس الجماعة في الدعاية لحزبه، والحال أنه لا يحق له تبني هذه الإنجازات. ساجد إذن، يعرض مشاريع مدينة الدارالبيضاء في الحملة الإنتخابية لحزبه ، وهو ما يعني أنه يستعمل وسائل الجماعة في الدعاية، وهو شيء ممنوع قانونا، وكان على التلفزة «ناقلة» الأخبار الأولى للمواطنين، أن تنتبه لهذه الحيثيات المفصلية قبل بثها على العموم. العرض الإشهاري لساجد، والذي «استغفل» فيه حتى بعض المنتخبين المرشحين في أحزاب أخرى كي يقوموا بالدعاية له في التلفزة، وكذا المطبوعات التي تتضمن صورا لإنجازات تمت في الدارالبيضاء بما فيها معلمة مسجد الحسن الثاني !!! كانت موضوع رسالة بعث بها الكاتب الجهوي للاتحاد الاشتراكي بالدارالبيضاء باسم كل وكلاء لوائح الاتحاد إلى كل الجهات المسؤولة، ومنها والي جهة الدارالبيضاء الكبرى، «للتدخل من أجل وقف تلك الوصلة الإشهارية واتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذا التصرف».