تمكن بيير لوران، المدير العام السابق لجريدة «لومانيتي» (L'HUMANITE) الفرنسية، من الفوز يوم الأحد الماضي ،بأغلبية ساحقة من الأصوات(80.7%) في انتخابات اختيار الكاتب العام الجديد للحزب الشيوعي الفرنسي في ختام أشغال مؤتمره الخامس والثلاثين. ليخلف بذلك الكاتبة العامة السابقة ماري جورج بوفي التي كانت تشغل هذا المنصب منذ دجنبر 2008، تاريخ المؤتمر 34، بينما كان يشغل لوران منصب المنسق الوطني للحزب. وهكذا فقد تمكن الكاتب العام الجديد من الحصول على ثقة 402 من أصل 511 من أعضاء الحزب الذين صوتوا لفائدته، فيما امتنع 96 عضوا عن التصويت بعد انسحاب المنافس الوحيد لبيير لوران، النائب الأوربي جاكي حينين، في آخر لحظة. إلى ذلك،عرف المؤتمر 35 للحزب الشيوعي الفرنسي نقاشا حادا حول الترشيحات المحتملة للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة. وأعلن بيير لوران في خطابه بمناسبة انتخابه كاتبا عاما جديدا على رأس الحزب أن النقاش سيظل مفتوحا حول هذه النقطة حتى يحصل توافق حول اسم المرشح المفضل إما من داخل الحزب أو خارجه. وأقرت الصيغة النهائية للبيان الختامي للمؤتمر، والتي صوت لفائدتها 76% من المؤتمرين، تاريخ يونيو 2011، موعد المؤتمر المقبل، من أجل الحسم في هذا النقاش. ومن بين المواضيع الأساسية التي ركز عليها البيان الختامي كذلك، قرار إطلاق حملة معارضة واسعة وقوية للسياسة الحكومية خلال الصيف الجاري، وخاصة في ما يتعلق بمسألة التقاعد، حيث يدافع الحزب الشيوعي عن حق الحصول على التقاعد في سن 60 سنة. وشدد البيان من جهة أخرى، على ضرورة إعطاء دفعة جديدة وقوية ل»جبهة اليسار» التي يتقاسمها الحزب مع عدد من الأحزاب اليسارية الأخرى، وذلك من خلال «ميثاق للوحدة الشعبية» ينفتح على فعاليات وشخصيات مدنية، اجتماعية، وثقافية، من خارج الحزب.