تستأنف فرقة مسرح الحي عملها، بعد توقف دام عدة سنوات، وبالمناسبة عقدت إدارة الفرقة لقاء تواصليا مع الصحافة مساء الخميس الماضي بأحد الفنادق الفخمة بمدينة الدارالبيضاء، ودار النقاش حول العمل المسرحي الجديد الذي من المقرر أن تعرضه الفرقة يوم ثامن وعشرين يوليوز الجاري، ويحمل هذا العمل عنوان «القضية في البرقية»، وأوضحت إدارة الفرقة أن هذه المسرحية، ستشكل منعطفا، وإن كان سيتم الحفاظ على الطابع الفكاهي الذي ميز مسرح الحي منذ انطلاقته أواسط التسعينيات من القرن الماضي. وتم تلخيص مضمون مسرحية «القضية في البرقية» على النحو الآتي، وهو أنه «بعدما علم عسو بن المعطي من المحامي الأستاذ عبدالمولى بوفاة سليمان بن المعطي المحتجز في تندوف، زوج أخته عتيقة، وبعد انقضاء العدة وفقدان أي شك في موته، وأي أمل في رجوعه،تزوجت عتيقة بالحاج أسعيد المثني الذي كان مستخدما عند زوجها الهالك صاحب فران الطرحة. بعد سنين مضت على زواجهما، يتوصل أخوه عسو ببرقية من هافانا تخبره بأن ابن عمه وصهره الأول سليمان بن المعطي ما زال على قيد الحياة، وأنه سيصل قريبا. يستدعي عسو محامي العائلة الأستاذ عبدالمولى الذي كان قد اشتغل على هذا الملف، ليستفسره عن البرقية، فيؤكد له عدم صحة خبرها وأنه يتوفر على وثائق دامغة تثبت عدم وجود سليمان بن المعطي في سجون تندوف الرهيبة، وأن هذا الحدث المفاجئ، أصبح كل واحد من أفراد العائلة يتصور ما ستؤول إليه هذه القضية، فعسو يدخل في دوامة التفكير، أي رجلين أصلح لأخته عتيقة، هل ابن عمه سليمان بن المعطي الزوج الأول؟ أم الحاج أسعيد الزوج الثاني. أما الزوجة فتحتار هي الأخرى في أمرها، كيف سيكون رد فعل ابنها نبيل عندما تصارحه بأن والده الحقيقي هو سليمان وليس الحاج أسعيد، علما بأن رجوع زوجها الأول سيبطل زواجها من زوجها الثاني. أما الزوج الثاني الحاج أسعيد، فيتساءل عن مصيره، لو بطل زواجه، بحيث ستضيع منه الثروة التي بناها مع زوجته عتيقة وسيخرج خالي الوفاض. في حين أن سليمان بن المعطي، الزوج الأول، اتضح بعد رجوعه، أنه باع إحدى كليته للبوليساريو الذي يتاجر في الأعضاء البشرية للمحتجزين، وذلك مقابل تسهيل تهريبهم إلى كوبا. وأمام هذه الحالة، يتفهم الوضع ويقبل بالأمر الواقع، أي استرجاع زوجته، مفضلا الحرية داخل بلده، حامدا الله على سلامته ومتمنيا الفرج والحرية لإخوانه المحتجزين الذين ما زالوا يقبعون في سجون تندوف الرهيبة». وأثير خلال هذا اللقاء التواصلي، غياب مجموعة من أعضاء فرقة مسرح الحي، عن العرض الجديد، فأكدت إدارة الفرقة أن هذا الغياب غير مقصود، بل أملته ظروف النص، مع التأكيد على أن هؤلاء الأعضاء، لهم مكانة خاصة داخل الفرقة، ولا يمكن إبعادهم، وسوف يكونون حاضرين بكل تأكيد في أعمال أخرى للفرقة. الطاقم التقني لفرقة مسرح الحي: الإدارة: حسن فلان. نص: محمد الزناكي، إخراج: عبدالإله عاجل، موسيقى: محمد الزيات، سعيد مسكر، لمياء الزيادي، بوحسين فلان. سينوغرافيا: عائشة الدكالي. صوت وإضاءة: عبداللطيف عجالي، سهيل سفيان، مصطفى بران. الإدارة الفنية: نورالدين بكر. المؤثرات الصوتية: عصام عاجل. ملابس: سهام فلان.