عقدت فرقة «مسرح الحي» مساء أول أمس بأحد الفنادق بالدارالبيضاء، لقاء صحفياً للإعلان عن عودتها الى الميادين بعمل مسرحي جديد. وتم الإعلان ، خلال هذا اللقاء، الذي عرف حضور عدد من الفعاليات الفنية، والثقافية والاعلامية، عن المولود الجديد للفرقة الذي يحمل اسم «القضية فالبرقية»، التي كتبها محمد الزناگي، وقام بتشخيصها ، بالإضافة الى مخرج المسرحية، عبد الإله عاجل، كل من حسن فلان، نورالدين بكر، ابراهيم خاي، جواد السايح، سعيد لهليل، السعدية أزگون، نجاة الوافي ومهدي فلان. وسيُقدم العرض الأول لمسرحية «القضية فالبرقية» يوم 29 يوليوز الجاري بقاعة ميگاراما بالدارالبيضاء. وقد تم التأكيد خلال الندوة أن عودة «مسرح الحي» «بمثابة حدث فني مميز» ، خاصة وأن الفرقة «أبانت عن احترافية كبيرة في بداية التسعينيات، حيث استطاعت تقديم أجواء من الفرجة، التي تنتزع الضحك بكل تلقائية من المتفرج، بالنظر لتطرق المسرحيات المعروضة، كمسرحية «العقل والسبورة» «شرح ملح».. وغيرهما لمواضيع تجسد هموم وأحلام غالبية أبناء الطبقات الشعبية». وفي سؤال عن الأسباب الكامنة وراء اختفاء فرقة «مسرح الحي»، أوضح الإعلامي حسن حبيبي أن ذلك كان مجرد «توقف عرضي » في مسيرة هذه الفرقة ، وليس «توقفا نهائيا»، كما أكد الفنان عبد الإله عاجل ، في نفس السياق، أن «سبب الانقطاع ليس الخلافات ، كما يعتقد البعض، وإنما هو غياب طبيعي يمكن أن يعترض مسارأي فنان ليس في هذا البلد فقط، وإنما في العالم بأسره». و ذهبت بعض التدخلات إلى أن «هذا الغياب هو «زمن ضاع من عمر فرقة «مسرح الحي»، التي راكمت تجربة كبيرة في ميدان المسرح وحققت نجاحات مهمة»، وشددت على أن «الوقت قد حان لاحتضان هذه الفرقة، ودعمها بتوفير الإمكانيات المادية والمعنوية، مما يمكن أن يجعل منها مؤسسة احترافية لأجل ضمان الاستمرارية وعدم تكرار سيناريو الغياب مرة أخرى» مشيرة إلى «أن فرقة «مسرح الحي» مكسب فني ليس لأعضاء الفرقة فقط، ولكن للجمهور المغربي الذي يستحق الشيء الكثير». المهرجان الغيواني الأول «دورة حسن مفتاح» عازف الآلة الوترية لمجموعة جيل جيلالة مكتب مراكش بمبادرة من مجموعة ألوان الغنائية الشهيرة، تم تنظيم المهرجان الغيواني الأول «دورة حسن مفتاح العازف السابق بمجموعة جيل جيلالة »، وذلك بمسرح دار الثقافة الدوديات بمراكش ما بين 20 و 22 يوليوز 2011 .ويهدف المهرجان إلى «تقريب الجمهور المراكشي والمغربي من النمط الغيواني وتنوع موروثه الفني و الثقافي ودوره البارز في تطوير وتحديث ظواهر التعبير الإجتماعية و القضايا الأساسية، سواء كانت وطنية أو عربية ، في تمازج غنائي فريد يجمع بين خصوصيات الفنون الشعبية التي يزخر بها التراث المغربي وأهازيج الرعاة وجامعي الحصاد و أنغام المجاذيب وغيرها من الأنماط التي نوعت وأحيت الموسيقى الغيوانية التي استأثرت بأسماع و أذواق المعجبين في المغرب و الوطن العربي لتتعداه إلى المستوى العالمي» . وبالنسبة للمحتفى به حسن مفتاح ، فقد انخرط في المجال الموسيقي مع مجموعة «أهل الحال»، لينتقل بعد ذلك لممارسة المسرح مع جمعية شكسبير و جمعية شبيبة الحمراء ، ثم نودي عليه من طرف مجموعة نواس الحمراء ليصبح عازفا موسيقيا مع مجموعتها الغنائية ، لينتقل بعد ذلك إلى مجموعة جيل جيلالة التي شارك معها في عدة سهرات على الصعيد الوطني و الدولي . كما سبق للفنان حسن مفتاح أن اشتغل مع مجموعة لمشاهب، إلى جانب الموسيقي لمراني الشريف، في عدة سهرات فنية بالمغرب و غيرها من البلدان العربية ، لتتم المناداة عليه من جديد من طرف مجموعة جيل جيلالة التي أكد فيها دوره الفاعل في تاريخ الموسيقى الغيوانية . حسن مفتاح اليوم مصاب بمرض أبعده عن آلته الوترية التي اشتهر بها وكان من أمهر عازفيها مع مجموعة من الفرق التي أثثت فضاء الموسيقى الغيوانية ، ومنذ ذلك الحين وهو يعيش المعاناة مع المرض و النسيان إلى يومنا هذا . لتأتي هذه البادرة من منظمي هذا المهرجان الذين «حاولوا إعادة روح الآلة الوترية إلى صاحبها» في تكريم مميز امتزجت فيه الاغنية الغيوانية و الابداعات الكبيرة للمحتفى به ( حسن مفتاح) . للاشارة، فالمهرجان الغيواني الاول، عرف مشاركة مجموعة الصرخة « المحمدية » ، و مجموعة الحال « الجديدة » ، ومجموعة الشهاب « الدارالبيضاء » ، وصالح الطويل « فاس » ، ومجموعة جيل الغيوان « فرنسا » ، بالاضافة إلى لقاءات شعرية متميزة... ليختتم المهرجان بإيقاعات غيوانية من مجموعة « مراكش » تلتها لحظة تكريم الفنان حسن مفتاح .