تألقت الخميس الماضي بشالة الفنانة المغربية نبيلة معان وعازف القيثارة المغربي طارق الهلال, وبمصاحبة الثنائي النمساوي ميكائيلا غابيتش وروبير باوليك, في أدائهما لباقة من الأغاني امتزجت فيها إيقاعات الجاز الصاخبة بألوان متنوعة من الفن المغربي والعربي في اليوم الثاني من الدورة ال` 16 لمهرجان الجاز بشالة. وبذلك, فإن سفراء الأغنية الشبابية في هذا المهرجان لم يخيبوا آمال المنظمين في تشجيع هذا اللون الغنائي, الذي تجاوب معه الجمهور الحاضر في هذه الأمسية من خلال امتزاج الصوت «البلوري» لنبيلة معان والعزف « المتمرد « لطارق هلال بصدى أسوار هذه المعلمة التاريخية. وقالت الفنانة المغربية نبيلة معان, إن «نغمات الآلات الموسيقية الممزوجة بالجاز, والتي صاحبتني في أداء أغاني هذه الأمسية, خلقت لحظة فنية حالمة انتشى معها الحضور المتعدد الجنسيات, والمتعطش لهذا النوع من الفن «. ومن جهته, اعتبر عازف القيثارة طارق هلال, في تصريح مماثل, أن هذا الحفل, الذي قدمه بتعاون مع الثنائي النمساوي قد حقق هدف المهرجان في التقارب بين الثقافات والحضارات, ومزج بين لونين موسيقيين متباعدين في الإيقاع لكن متقاربين في المغزى والهدف, مشيدا بالدعم الذي يقدمه منظمو المهرجان في الدفع بالموسيقى الشبابية إلى الأمام. وتميز هذا الحفل أيضا بأداء تقديم الثنائي النمساوي ميكائيلا غابيتش وروبير باوليك لباقة من المقطوعات الغنائية الممزوجة بإيقاعات صاخبة من الجاز والفلامينكو والسوينك, حيث خلقت ,بذلك, فنا جديدا يرسخ لموسيقى عابرة للثقافات. وكانت الفنانة التشيكية إيفا بيتوفا قد قدمت في بداية هذه الأمسية مقطوعات غنائية تقليدية للغجر وبلدان البلقان على نغمات الكمان وممزوجة بإيقاعات الجاز, كل ذلك في قالب صوتي يجسد غنى الثقافة العالمية وأصالة الحضارة الإنسانية. وتواصلت فعاليات الدورة ال` 16 لمهرجان الجاز يوم أمس الجمعة بإحياء أمسية للثلاثي الإسباني» تيرازا» , ومجموعة «طوان تايز ووندر براس باند «, ولقاء مع الثلاثي المغربي « فريد مايارا «. يشار أن بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب والسفارات والمعاهد الثقافية للدول الأعضاء بالإتحاد الأوروبي تشرف على تنظيم الدورة ال` 16 لمهرجان الجاز بشالة, من أجل « دمج الهويات وتخطي حدود الموسيقى عبر الاستماع والتبادل».