نظمت شركة «ميرك سيرونو» المناظرة المغاربية الأولى حول طب الأمراض العصبية من أجل خلق أرضية لتبادل استراتيجيات تشخيص وعلاج التصلب المتعدد بالمنطقة. المؤتمر، الذي شارك فيه الأسبوع الماضي حوالي 100 طبيب من تونسوالجزائر والمغرب، يأتي كمبادرة من «ميرك سيرونو»، الفاعلة في مجال صناعة الأدوية، للمزيد من التعريف في البلدان المغاربية بسبل المقاومة الناجعة للداء وتعبيد الطريق نحو مكافحة مشتركة للمرض بالمنطقة. وعرف المؤتمر مداخلات متعددة لمهنيين في المجال الصحي ذوي شهرة عالمية، ومسؤولين عن وحدات الأبحاث وممثلين عن اللجنة العلمية لجمعية أبحاث التصلب المتعدد وأعضاء الجمعية البلجيكية لعلم الأعصاب والأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، كما شهد تنظيم مشاغل مكنت الأطباء المغاربة من تبادل معارفهم حول استراتيجيات كشف وعلاج مرض التصلب المتعدد، وتسليط الضوء على أحدث نتائج البحوث العلمية ودراسة الحالات الإكلينيكية التي مكنت من ابتكار منتوج «ريبي سمارت» الذي اعتبره الأطباء الجهاز الأول والوحيد المجدد الالكتروني الذي يوجه لتقديم علاج مرض التصلب المتعدد. ويمنح منتوج «ريبي سمارت»، المصمم خصيصا لسهولة التعامل والاستخدام، المرضى أكبر قدر من الراحة، ويمكن الأطباء من متابعة أفضل لفوائد العلاج، كما يمكن من تحسين الالتزام بالعلاج. وسيلج منتوج «ريبي سمارت»، المتوفر حاليا بالمجان في تونس، السوق المغربية بشكل تدريجي في الأيام القليلة القادمة، قبل دخول الجزائر في وقت لاحق. وفي تعليق له على هامش المؤتمر، اعتبر الدكتور كريم بن الضو المدير العام لشركة ميرك سيرينو شمال وغرب إفريقيا، أن العلاج الجديد سيحل معضلة يعاني منها حوالي مليوني شخص عبر العالم يعانون من مرض التصلب العصبي. وهو مرض، يضيف الدكتور بن الضو، معرقل للحركة، لا ينتج عن صدمة، ويصاب به الشباب والبالغون في كل أنحاء العالم بما في ذلك المغرب الذي لا يتوفر على دراسة وبائية في هذا المجال. ووفق الأرقام المتوفرة، تتميز منطقة المغرب العربي، منذ زمن طويل، بضعف بمعدل انتشار المرض يصل (10 حالات من بين 100000 نسمة). لكن الوعي بالمرض وتسليط الضوء عليه من طرف وسائل الإعلام، أمكن من الوقوف على أرقام مقلقة، تؤكد أن شمال إفريقيا تصنف ضمن منطقة الانتشار المتوسط للمرض، وأن الوقت قد حان للتعبئة ضد تطوره.