على نغمات آلة الكنبري، وقرع «القراقب»، وضربات «الطبل» بالغ الإتقان، وصوت المعلم حميد القصري القوي الذي صدح بشاطئ سلا، افتتحت ليلة استثنائية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم”. وافتتح القصري بمعية مجموعته، التي تميزت بلباسها التقليدي ورقصاتها الفريدة، باقة من أغانيه الناجحة في هذه السهرة بأغنية “الله لا إله إلا الله “، فضلا عن مجموعة أخرى تتمثل بالخصوص في «بابا حمو»، و”لالة عيشة”، و «مولاي أحمد»، إلى جانب عناوين أخرى نالت جميعها إعجاب الجمهور المتحمس والمأخوذ بالتعابير الغنائية لموسيقى كناوة وبالإيقاعات الجامحة لعازف الدرامز كريم زياد، ضيف المعلم. * وخلال العرض الفني لمجموعة المعلم حميد القصري، انجذب الحضور لحوار الآلات الموسيقية التي امتزجت بين التقليدي كآلة “الهجهوج” و”القراقب” وأخرى عصرية ك”الساكسفون” و”البيانو”. سافر الفنان حميد القصري، الذي يعد من أشهر معلمي فن كناوة، بجمهور مدينة سلا الذي توافد بكثافة لمتابعة فقرات هذه الأمسية الفنية، إلى أجواء روحانية رفرفت بالنفوس رفقة إيقاعات لون موسيقي ذي جذور إفريقية ضاربة. وتمكن حميد القصري، وهو يحمل العلم المغربي على أكتافه، من حشد الجمهور بأكمله حول أداء حماسي للأغنية الوطنية الخالدة «صوت الحسن»، قبل أن يغادره بتألق على أنغام أغنية «العيون عينيا» الشهيرة. * *