رغم الإيجارات الباهظة فيها وسمعة سكّانها، حافظت مدينة باريس على مكانتها في المركز الأول للسنة الثالثة على التوالي كأفضل مدينة في العالم للدراسة. وتقدّمت العاصمة الفرنسية على المدن البريطانية والأوسترالية، كما بيّن ترتيب عام 2014 من المعهد البريطاني Quacquarelli Symonds المتخصص بالتعليم والدراسة في الخارج، والذي يُعتبَر أكبر شبكة معلومات عالمية عن التعليم العالي والمسارات المهنية. واحتلّت مدينة ملبورن الأوسترالية المرتبة الثانية في التصنيف، والعاصمة البريطانية لندن المرتبة الثالثة، وتلَتها في المرتبات التالية مدن سيدني، هونغ كونغ، بوسطن، طوكيو، مونتريال، تورونتو، وسيول. وقوّم المعهد في تصنيفه 116 مدينة في 29 دولة، متّخذاً كمعايير: مستوى الجامعات، التنوّع الطالبي، الجاذبية الأكاديمية، آراء أصحاب العمل، تكاليف المعيشة والدراسة، الأمن، التلوث، التقدم الاجتماعي والفساد. فيما تبيّن ان باريس، عدا عن جودة جامعاتها، لها ميزاتٍ تجعلها منافِسة أكثر لغيرها، فوِفق Quacquarelli Symonds، تُعتبَر رسوم التسجيل الجامعي فيها أرخص من غيرها من المدن. والأسعار في أفضل الكليات الباريسية لا تتعدى ال2300 دولار كمعدّلٍ سنوي، مقابل مبلغ 21600 دولار في لندن و42100 دولار في بوسطن. وما يزيد من القدرة التنافسية الكبيرة لجامعات باريس هو أن المتخرّجين منها يجدون وظائف أسرع من غيرهم.