القرآن الكريم دستور الإسلام شرع للبشرية كلها نظاما عادلا كاملا غير مسبوق ولا ملحوق فهو في الوقت الذي يرفع فيه روح الإنسان ويكرمه، ويأخذه مبادئ أخلاقية مثالية لا يغفل أثر الواقعيات المادية في حياته ويضمن شرائعه مزاجا متناسقا من المعنويات والماديات (...)
القرآن الكريم دستور الإسلام شرع للبشرية كلها نظاما عادلا كاملا غير مسبوق ولا ملحوق فهو في الوقت الذي يرفع فيه روح الإنسان ويكرمه، ويأخذه مبادئ أخلاقية مثالية لا يغفل أثر الواقعيات المادية في حياته ويضمن شرائعه مزاجا متناسقا من المعنويات والماديات (...)
لقد تحدى القرآن الكريم الإنس والجن على سواء، وقد أقر العرب بعجزهم بأن القرآن فوق طاقة البشر وكان أبلغ ما قالوه لو نشأ لقلنا مثل هذا، ولكنهم كفوا ألسنتهم فلم يقولوا شيئا فقد كانوا عبدة البيان قبل عبدة الأوثان، وقد سمعنا بمن استخف منهم بأوثانهم، ولم (...)
إن البشارات ببعثته صلى الله عليه وسلم موجودة في الكتب الموروثة عن الأنبياء قبله حتى تناهت النبوة إلى آخر أنبياء بني إسرائيل، وهو عيسى بن مريم عليه السلام. وقد قام بهذه البشارة في بني إسرائيل وقص الله تعالى خبره في ذلك وقال: "وَإِذْ قَالَ عِيسَى (...)
ولكن مفهوم العلم في الإسلام مفهوم عام وشامل شمول الإسلام ذاته يتكون في نسق إسلامي متميز وكان له أثر في إطلاق قدرات الإنسان التفسيرية لبصائر الوحي والتسخيرية لمفردات الكون . فالعلماء والمفسرون يفتحون الطريق للعلماء بقوانين الظواهر الكونية والمنهج (...)
إذا كان الرجوع إلى الأصل أصل؛ فإن "القرآن الكريم" هو الحكم الفصل في كل ما يتعلق بالمبادئ والأحكام التي تنفع الناس في أحوالهم الخاصة وشؤونهم العامة.
نعم وإن ما في القرآن الكريم وفي السنة النبوية المطهرة من النسقيَّة والنُظم قد فتح المجال أما القراءة (...)
وما مدونة الأسرة الجديدة باستعمالها لصياغة حديثة إلا لتلغي كل المصطلحات التي تحط من شأن المرأة حيث جعلت منها شريكا كاملا للرجل في الحقوق والالتزامات مكرسة بذلك المساواة بين الزوجين في الحقوق والواجبات.
كما أدخلت العديد من المقتضيات الجديدة التي تنص (...)
لقد أوضح جلالة الملك الأسباب العميقة لهذا المشروع منذ خطابه السامي ليوم: 20 غشت 1999 حينما قال جلالته "وكيف يتصور بلوغ رقي المجتمع وازدهاره والنساء اللائي يشكلن زهاء نصفه تهدر مصالحهن في غير مراعاة لما منحهن الدين الحنيف من حقوق هن بها شقائق الرجال (...)
فالنبي الكريم لم يخص الرجال دون النساء بالسعي لطلب العلم، ويمكن للمرأة أن تتفقه في الدين وترتفع إلى مكانة العلماء الذين كرمهم الله ورفع منزلتهم ووصفهم بأنهم ورثة الأنبياء في الدعوة إلى الإسلام وهداية الناس إلى الطريق القويم كل معلومة تضيفها المرأة (...)
والمرأة عليها عبء أكبر، لأنها حتى وإن كانت تعمل خارج منزلها فهي تعود إلى بيتها وتربي أجيالا وتعيش حياتها مع شريك عمرها، فهي الزوجة الصالحة وهي الأم المعلمة، وهي في كل ذلك يجب أن تقدم القدوة الحسنة الطبية في سلوكها، وأن تعمل على تقويم ما تراه خطأ؛ (...)
تؤكد الحقائق الدينية والوقائع التاريخية عظم الدور الحيوي المنوط بالمرأة في حقل الدعوة الإسلامية بهدف إبلاغ رسالة الإسلام إلى مجتمعها والمتمثل في العناية بشؤون وقضايا الأسرة، ثم إلى الجماهير كافة..
وإذا دققنا النظر في مسيرة العمل الإسلامي في مجال (...)
لم يحدث في التاريخ أن دينا من الأديان وفَّق بين مصلحتي الدنيا والآخرة بقدر ما فعل دين الإسلام، فالإسلام لم يجعل للجسد سلطة على الروح حتى تفنى فيه ويصبح الإنسان ماديا محضا، ولا للروح سلطة على الجسد بحيث يفنى فيها ويصبح مخلوقا غريبا عن هذا العالم.
من (...)
تعبر الأخلاق الفاضلة عن مجموعة من الخصال الحميدة كالصداقة، والألفة، وصلة الرحم، والمكافأة، والتودد، والعبادة، وترك الحقد، ومكافأة الشر بالخير، واستعمال اللطف، وركوب المروءة في جميع الأحوال، وترك المعادة، وترك السكون إلى قول سفلة الناس.. لذلك قال بعض (...)
إن الإسلام يعتبر العلم بشتى أنواعه، طريقا أساسيا لمعرفة الله تعالى وخشيته: "إنما يخشى الله من عباده العلماء" [فاطر، 28] وضرورة لمعرفة النفس الإنسانية التي فيها نعيش: "إن في خلق السموات والاَرض واختلاف الليل والنهار ءَلايات لأولي الاَلباب" [اَل (...)
إن الإسلام يعتبر العلم بشتى أنواعه، طريقا أساسيا لمعرفة الله تعالى وخشيته: "إنما يخشى الله من عباده العلماء" [فاطر، 28]، وضرورة لمعرفة النفس الإنسانية التي فيها نعيش: "اِن خلق السموات والاَرض ءَلايات لأولي الاَلباب" [اَل عمران، 190] وهذه المناحي (...)
الأمانة من مسوغات الاجتباء والاصطفاء عند الله تعالى للأنبياء والرسل. ونظرا لما لها في واقع الحياة من إشعاعات مضيئة جعلها الإسلام واسعة المعاني والشمول في شأن من شؤون حياتنا. وشهر رمضان هو المعلم الحقيقي للتحلي بالأمانة فالصائم يعيش في نورها وظلها في (...)
فليعلم الإنسان أنه دائما محاسب على كل صغيرة وكبيرة ما جهر من ذلك أو اسر. فلا إيمان مع غيبة الضمير، والإنسان الذي تسمح له نفسه بأن يتجاهل الأمانة الملقاة على عاتقه وينساق إلى الاعتداء على حرمات الآخرين أو أموالهم أو نفوسهم ليس مؤمنا حقا. فالشهادة (...)
إن القوى الأخلاقية المتمثلة في الضمير لتقف بالمرصاد لنزوات النفس الإنسانية، وتردها ما دامت هذه القوى تجد متنفسها في اعتماد الإنسان على الأصالة ومسؤولية الأمانة.
فالإسلام يعمل على أن يكون التكليف من إرادة الفرد ذاته لا من إرادة أخرى تفرض عليه فرضا (...)
الأمانة من مسوغات الاجتباء والاصطفاء عند الله تعالى للأنبياء ونظرا لما لها في واقع الحياة من معاني سامية جعلها الإسلام واسعة النطاق والشمول في مختلف شؤون الحياة الإنسانية؛ فالوطن مثلا أمانة في عنق كل مواطن، وإن اختلفت المستويات فوجب علينا أن نرعاه (...)
ومن صور الأمانة على سبيل المثال لا الحصر؛ الأمانة على الأموال والأعراض، والأمانة على شعائر الدين وتعاليمه، والأمانة على العلم، والأمانة على حفظ الأسرار وعدم إفشائها، والأمانة على الأسرة والحرص على رعايتها رعاية قائمة على نوع من المعقولية والمساواة (...)
تعد الأمانة من الفضائل الرئيسية والقيم المهمة في حياة الأفراد والجماعات، وقد اهتم الإسلام بها اهتماما بالغا إلى الحد الذي جعلها من المرتكزات الأساسية في هذا الدين، وهي علامة على صدق الإيمان الخالص لله سبحانه وتعالى وغيابها يعني في الوقت نفسه غياب (...)