تسييس الفرح أو استثمار الغضب كلاهما رهانان خاسران، من طرف الفاعل السياسي الرسمي أو المعارض، في منظومة الفعل السياسي المغربي، فالمعارضة السياسية؛ خاصة ما تطلق على نفسها قوى الممانعة، تحاول دائما وأبدا، في إطار دورة سياسية أشبه بالدوامة، أن تسثمر (...)
"عائد من المشرحة" هو محاولة لإقامة الحجة البالغة على الصامتين؛ وهل هو صمت من ذهب كما يقال؟!.. أم هو صمت من قرف كما نعتقد؟!..
الكتابة على جدران الزنزانة هو شغب عادل ومشاكسة محمودة لإخراج الحقيقة من ضيق الكمون والغياب إلى رحابة الحياة والواقع..
هو (...)
أيها الفضلاء.. رفاقا وإسلاميين...
أهلا وسهلا.. كل ساحات النضال الفسيحة وجبهات الكفاح المشتعلة تجمعنا، في فضاءاتها المشتركة والمزهرة، بأهازيج الكلام المباح، الذي لم يعد مباحا في حمى مركب الاستبداد والفساد والتبعية والتطبيع، وبهتافات لها طعم الحرية (...)
الإنقسام الأفقي يعود بالمجتمع إلى حالة الطبيعة كما يحددها (توماس هوبز) ليعيش حالة حرب الجميع ضد الجميع، وتسود أطروحة الفوضى الخلاقة المذمرة التي تجزئ المجزأ وتحول الأوطان إلى شظايا.
ولتجاوز هذه الوضعية المذمرة، تتجمد وتنحصر مطالب أفراد المجتمع (...)
النبذ هو دعوة لطرح التدين القاتل وإلقاؤه وتركه وهجره؛ بمعنى إحداث قطيعة معرفية ووجدانية وسلوكية معه، والتفكيك بمعنى النقد ونقد النقد حتى يفرغ المحل ويحلى بالأحسن.. والنبذ والتفكيك هما شكلان من الهدم، بالمفهوم الايجابي الذي أشار له الفيلسوف هيدجر؛ (...)
سيمفونية تركيع الوطن لا تنتهي، في ليلة طويلة لا تنتهي، في ساحات رمادية لا تنتهي..
عبثية الأشياء، اغتيال المعاني، الاستقرار الآسن، الإيقاعات البطيئة، الشك القاتل، الانتظار المرير، صمت القبور.. عناوين وطن يرقد في غرفة الإنعاش!
الكرسي الشاغر تحتجزه (...)
( خيار ما بعد الدولة الدينية أو الدولة العلمانية الشاملة .. هو خيار الدولة المدنية الديمقراطية الحقوقية والتعاقدية)
لم يفضي بنا الحراك إلى تحولات ديمقراطية حقيقية، بل زج بنا في أتون تجربة المغامرة التي لم نكتشف أبجدياتها السياسية حتى الآن!.. لقد (...)
لم ننتقل من مرحلة المنازعة والصراع بين فرقاء الوطن، فيما يسمى بقوى الممانعة السياسية، من إسلاميين وعلمانيين، إلى مرحلة التواصل والحوار وبناء الثقة، كما تقتضي منهجية التراكم البناء، لكن الانتقال الذي عرفه الجميع، هو الانتقال مباشرة إلى مرحلة الافلاس، (...)
كل ممارسة إقصائية عدمية، تتأسس على اعتقاد نظري خاطئ، ولو زينت واجهاتها السياسية بألف قناع ايديولوجي وفلسفي خادع، ففي زمن الاستبداد يصبح الناس صغارا، يتعاركون فيما بينهم في الأسواق والحمامات والشارع العام، وتصير الأحزاب وقوى المجتمع المدنى أدوات (...)
المغرب هو عبارة عن دفتر وسخ كبير الحجم، كلما اتسخ وامتلأ بالرشح، رمي به في سلة النفايات، وأوتي بدفتر أخر جديد، وتاريخ المغرب ما بعد "استقلال اكس ليفان" هو تاريخ هذه الدورة المكررة والمعادة، والعود الأبدي، والمتاهة المقرفة!
والدفتر له عمر افتراضي، لا (...)
في أي زمن نعيش في مجتمع الإقامة أو مجتمع المواطنة؟.. وهل تجاوزنا مجتمع الرعايا – أي المقيمين- لننتقل للعيش في مجتمع المواطنين؟.. لما لهذا الأخير من استحقاقات سياسية واجتماعية.. للجواب عن هذا السؤال الإشكالي لابد لنا أن نحمل مصباح ديوجين؛ ذلك (...)
الساحة الاسلامية عموما هي ساحة هلامية عاطفية، متساكنة مع الأفكار الوثوقية والذوغمائية، يهمن فيها مجال البيان والعرفان ، في حين يضاءل فيها خطاب الحجاج والبرهان، وبالتالي لا نستغرب هذا الترحال من التسلف إلى التشيع أو من التشيع الى التسلف، من نقيض إلى (...)
القوى المتخلفة في التاريخ لا تقدر الفن، وتبخس الشعر، وتغتال العود والناي، ويقودها العماء إلى معاداة الفلسفة، وتحويل الدين إلى أشجار يابسة.. ولا يوجد فيها ولا داخلها من تحترق ذاته عندما تلتقي الأوتار والأشعار وتحكي قصة الوجود الثائرة، ولا يسري في (...)
الديمقراطية نستحضرها هنا بما هي فلسفة وأداة للحكم، كما هي متعارف عليها في العلوم السياسية الكونية، وليس مفهوما هلاميا تستهلكه وسائل الدعاية الإعلامية للدول المتخلفة، وليست نصوصا محنطة في فقرات دساتير ممنوحة، تورد بشكل ذرائعي لتبييض صفحات استبدادها (...)
الحراك هو النهوض بأسباب الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية، والقطع مع مركب الاستبداد والفساد والتبعية، وتحقيق المساواة، واحترام الحقوق الطبيعية والمدنية، ومحو القداسة عن السياسة، وإسقاط مظاهر الوثنية السياسية .. وفي المحصلة هو مشروع غير مكتمل.
وهو (...)
التعاقدات الوطنية هي ماركة مسجلة باسم المجتمع، وليست وجبات مستوردة من الخارج، ابتداء من مرحلة التشخيص وتحديد المداخل، وانتهاء بطرح الحلول والبدائل، وتحديد المخارج، فهي بتعبير أدق فتح من الداخل وليست غزوا من الخارج، تعكس روح المجتمع وقيمه وتوافقاته، (...)
الواقع الذي نعيش فيه هو واقع مركب ومتنوع، يخترقه الاختلاف وتعدد المقاربات في مداخله، ويحتاج إلى مشروع مجتمعي مركب أيضا ومتنوع في مخارجه، هذه الحقيقة من تنكبها أو جهلها أو تنكر لها حول طاقات التغيير إلى حطام، واستراتيجياته إلى أوهام، وجنى في نهاية (...)
نعيش اليوم حراكا اجتماعيا متنوعا في إيقاعاته، منبعثا من رماد الحراك الديمقراطي، وأخطاء وخطايا الدولة المخزنية العميقة، وقد منح الحراك الديمقراطي السابق رغم عدم قدرته على استنفاذ أغراضه، إمكانية النضال المدني في الفضاء العام، بإصرار الضحايا على تحرير (...)
التصنيفات الدولية للدول من حيث طبيعة الأنظمة السياسية، تصنفها إما ضمن سقف أعلى وهو سقف الدول الديمقراطية، الراسخة في ممارسة التداول السلمي على السلطة، واحترام الحريات وحقوق الإنسان بأجيالها الثلاث، أو ضمن سقف متوسط وهو سقف الدول السائرة نحو (...)
المنظومة التعليمية اليوم تحتضر، وتكاد تتحول إلى جثة متعفنة مرمية في بيداء العراء، ستون سنة ونحن نحفر داخل زنازننا لنحدث نفقا يؤدي بنا إلى الحياة الحرة والمفعمة بكل معاني الكرامة الإنسانية، لنجد أنفسنا وبعد تضحيات جسام وضحايا كثر، أننا ننتقل إلى (...)
إن القوى القامعة للحرية لا تنحصر في قوى الدولة العميقة، وإن كانت هذه القوى تمثل طبيعة القمع وجوهره المتعفن، بل تتعدى ذلك لتخترق قوى المجتمع الممانعة، والتي تدعي في آدبياتها السياسية وشعاراتها أنها مناهضة لمركب الاستبداد والفساد والتبعية.
يقول مؤسس (...)
شعب عاش عاش هو شعب الجهل المركب والفقر المدقع أو الغنى الفاحش، والمدن السفلى الممتلئة بأحزمة البؤس، أو المدن العليا الغارقة في أفيون الترف، مستعد ليبيع فائض عضلاته وخبراته لمن يرمي له الفتات، الحق عنده يحدده من يمتلك السوط والقوة والمال والنفوذ، فهو (...)
يجعل الوطن الذي نعيش فيه، بحكم شهادة الميلاد وورقة التعريف الوطنية، وطنا يعيش فينا ويسكن في قلوبنا ويملأ وجداننا، ويجعلنا نسترخص في سبيل تحرره وتمدنه وخلاصه بكل غال ونفيس، ويمكن لهذا الاحتجاج السلمي والمدني أن يهزم دبابة وطائرة ومجنزرة، ويدحر طاغ (...)
عندما تختزلون الوطنية في نشيد وأعلام.. وحكومة عصابة وتوزيع أوردة تخذير وأوهام.. ويصير الوطن وثنا تصادر على مذبحه كل الحقوق والحريات، ويداس عليها بالأقدام.. ويطارد كابوس الفتنة كل من احتج أو صرخ أو دان، ويصبح هذا المنطق العقيم فوق أي نقد أو كلام.. لم (...)