من وجنتي الفتاة،
ومن تلابيب الوردة في الحديقة أو في الكأس،
ومن الرصاص الملعلع فوق الرؤوس،
ومن جوف التنور المشتعل،
ومن التنورة الضيقة على الخصر،
ومن حبات الفلفل الحار في الحقل،
ومن حبات الطماطم، أو حبات الكرز،
ومن حبات التوت، أو حبات الرمان،
ومن (...)
لم يكن في المشهد التباس:
الماء القليل في الصحن يكْبو،
ولا أمَلَ في أن تعْبث بهدأته ريحُ صباح.
ومثل زُهيرات الأوركيد، بعد أن تطلّعت تُويْجاتُها،
عادت، فجأة، إلى إغفاءتها المعتادة.
بالكاد، الضّوءُ، خاطفا، ينشقُّ،
ثمّ يتلاشى عبر سُلّم الخشب (...)
في مؤتمر الرباط ما قبل الأخير (2012)، كان الرهان تنظيميا، بتغيير نمط انتخاب الرئيس. فبعد أن ظل انتخاب الرئيس يحصل، من قبل المكتب التنفيذي، صار هذا الرئيس ينتخب من قبل المؤتمرين، مباشرة، ومن داخل قاعة المؤتمر. هذا التغيير في نمط الاقتراع، جاء جوابا (...)
تصدر مجلة وزارة الثقافة المغربية بعد توقف طويل. وبموازاة مع التعبير عن رغبتنا في استمرار صدور المجلة، بمنأى عن أمزجة الوزراء المُتعاقبين، نودُّ تسجيل عدة ملاحظات بخصوص العدد الأخير (38). وقبل ذلك، لا نستطيع إخفاء استغرابنا من "اللخبطة"، التي كان (...)
عند نهاية العقد الثالث من القرن الماضي، صدر كتاب مُؤسِّس لما يمكن تسميته لحظة الوعي/ الإحساس بالشعر المغربي الحديث. وإن كان الكتاب لا يعدو مُصنَّفا عاما ل»لأدب العربي في المغرب الأقصى»، على غرار التصنيف المعهود للشعراء إلى طبقات، فإنه حمل التفاتة (...)
1. شعر الأفكار:
في لقاء ثقافي بالبيضاء، نُظِّم لتقديم أحد الدواوين الشعرية الصادرة، استمعت إلى الشاعر عبد القادر وساط، وهو يعرض ملاحظات نقدية بعناية كبيرة. وقد أوغلت تفاصيل ذلك اللقاء في التاريخ، ظلت تُراوح في ذهني إشارة قوية بدلالتها، في سياق (...)
يعرف الرأي العام المغربي، وبخاصة الثقافي منه، أنه انقضى على الولاية القانونية للمكتب التنفيذي الحالي، لاتحاد كتاب المغرب، ما يقارب ثلاث سنوات، دون أن يلوح أي أمل قريب في انعقاد مؤتمر الكُتّاب المغاربة. وعلى الرغم من كتابتنا عن الموضوع، في أكثر من (...)
من بين الصحفيين، الذين ظللت أداوم على قراءة افتتاحياتهم، كان "توفيق بوعشرين". وإن لم تكن تخفى خلفية الأخير "الإسلامية"، التي انتهت به "بنكيرانيا" شرسا، في وجه حكومة العثماني وداعميه، إلا أن ذكاءه الصحفي، مُعزَّزا بسلاسة أسلوبه في الكتابة، جعلا منه (...)
تُشجّع وزارة الثقافة على قراءة الكتاب، بينما سياستها (على الأرض) لا تقدم أدلة كافية عن ذلك. ليتصور كل واحد منا كيف أن وزارة، بأكملها، تخلت عن إصدار مجلتيها الورقيتين "الثقافة المغربية" و"المناهل"، لصالح أخرى إلكترونية في عهد الوزير بنسالم حميش، لا (...)
انحاز مجلس العدالة والتنمية الوطني إلى رفض الولاية الثالثة لعبد الإله بنكيران. وبذلك الرفض، يكون الحزب قد التفّ، من خلال إعمال الآلية الديمقراطية، على المضمون المفترض للصراع بين جناحي الحزب. وفي سياق ما رافق ذلك من سجال، يمكن القول إن القوة (...)
في إثر بيان الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكُتّاب العرب، الذي اعتبر تأجيل انعقاد مؤتمر اتحاد كتاب المغرب (تجاوز السنتين من انتهاء الولاية القانونية) مُخالَفة للمادة الثالثة من النظام الأساسي، خرج الرئيس الدائم (لاحظ أن لا وجود للمكتب (...)
تشير معظم المقالات الصحافية، وهي تقرأ الشأن الداخلي للعدالة والتنمية، إلى وجود تيارين سياسيين: تيار العثماني وتيار بنكيران. باستثناء طريقة إعفاء بنكيران، وما تلاها من تولي العثماني تشكيل الحكومة، لم يكن للنقاش السياسي أن يأخذ مجراه، بالشكل الذي بدأ (...)
من الحكمة أن تهدأ الحسيمة الآن، بعد أن أعلنت عن مطالبها الاجتماعية بقوة الاحتشاد في المسيرة الأخيرة. لا ينبغي أن تنسى الحسيمة، وهي تشهر دفتر مطالبها، أن هناك مناطق أخرى في المغرب أسوأ منها حالا على أكثر من صعيد... في الدار البيضاء، وسطات، وخريبكة، (...)
أُسدِل الستار على حفل تسليم جوائز المغرب للكتاب، في مختلف حقول المعرفة الإنسانية والآداب والترجمة. والواقع أن الجائزة تُشكِّل، منذ الإعلان عنها إلى غاية تتويج الفائزين، حدثا ثقافيا متميزا. ولولا معرض الكتاب، علاوة على جائزة الكتاب، لما كدنا نلمس أية (...)
يطرح تنظيم معرض للكتاب، في الوطن العربي، أكثر من سؤال. ففي معظم الدول العربية، حيث ينتشر التخلُّف والأمية، يبقى انعقاد دورة لمعرض الكتاب دون تحقيق النتائج المطلوبة. وهنا، يتضح ارتباط «التعليم» ب»الثقافة» في أنصع صورة. الحديث عن تنمية ثقافية، ومعرض (...)
يطرح تنظيم معرض للكتاب، في الوطن العربي، أكثر من سؤال. ففي معظم الدول العربية، حيث ينتشر التخلُّف والأمية، يبقى انعقاد دورة لمعرض الكتاب دون تحقيق النتائج المطلوبة. وهنا، يتضح ارتباط "التعليم" ب"الثقافة" في أنصع صورة. الحديث عن تنمية ثقافية، ومعرض (...)
أُنجِزت حول موضوع "المثقف" دراسات عديدة. والجدير بالذكر أن غير قليل من تلك الدراسات، جاء يحمل أطروحات في غاية من العمق والجِدّة. ولعل من نتائج الاستعادة المُتجدِّدة لمفهوم المثقف، أن صرنا بصدد ما يمكن تسميته "علم اجتماع المثقف". وإن استمرّ الموضوع (...)
يتخبّط المجتمع المدني في مشاكل عديدة، تحول دون المساهمة في مقاربة التحولات الاجتماعية الراهنة. لقد أصبحت واضحة، لدى أغلبية المواطنين، حقيقة الانسداد السياسي الذي تعرفه الظاهرة الحزبية اليوم. ولذلك، صار من المُضحك الحديث عن السياسة، باعتبارها خدمة (...)
في حلب، يعيش الشعب السوري مأساة فوق التصور والخيال؛ ذلك أن الصور التي تنقلها قنوات الأخبار المختلفة، عبر أكثر من مصدر وجهة، تلتقي في التعبير عن هول ما يعانيه السوريون.
إذا تمّ الاتفاق على هذا الأمر، يمكن "السجال" في من يتحمل المسؤولية، وفي من (...)
اعتُبِر المغرب "بلاد بربر وأجلاف العربان"، مثلما نقرأ لدى ابن خلكان في "وفيات الأعيان". وفي سياق المُناكفة التاريخية للحكم المرابطي بالأندلس، ظلّ المغرب يقترن بالغربة والموت، خصوصا مع نزول المعتمد بن عباد سجينا بأغمات.
وهكذا، بتنا لا نعدم إشارات (...)
هل فقدت مبادرات ما بعد حركة 20 فبراير مفعولها حاليا؟ هل فشل دستور 2011 في تمهيد الطريق إلى "جنّة" الديمقراطية المأمولة؟ هل المغرب في حاجة، اليوم، إلى مبادرات جديدة، تبني تعاقدات سياسية مختلفة ونوعية؟ ما من شك في أن طرح الأسئلة السابقة، إضافة إلى (...)
بعد كل استحقاق انتخابي، ينتهي هذا الحزب أو ذاك بالفوز، في هذه الدائرة أو تلك. هكذا يؤول الاستحقاق الانتخابي، في مختلف محطات عبوره، إلى مجرد "انتصار" لمُرشَّح الحزب أو لائحته. البعد البراغماتي يكاد "يُغطّي" على باقي الأبعاد، وضمنها "العلمي" المنوط به (...)
صُنِّفت الأحزاب المغربية، إلى زمن قريب، صنفين سياسيين: أحزاب وطنية وأحزاب إدارية. وبمرور الوقت، أخذ وصف "الوطنية" يكفّ عن الالتصاق بالصنف الأول من الأحزاب، تاركا مكانه لبروز وصف "الإسلامية"، الذي أصبح يلتصق بصنف جديد من الأحزاب. وبالموازاة مع (...)
يجري الحديث، بين الفينة والأخرى، عن كون المغرب بلدا استثنائيا. ويبلغ الزّهو الوطني مدًى حين يتمّ قصر "الاستثناء" على كل ما هو إيجابي. ومادام الاستثناء ثابتا، ولو بالكلام على الأقلّ، فلا فرصة خارج إطار العودة إلى الذات، في مُحاولة "تخيُّل" واحد من (...)
حسنًا فعلت وزارة الداخلية، حين قطعت الطريق على برلمانيي اللائحة الوطنية، الطامحين للعودة إلى المؤسسة التشريعية، من نافذة "الكوطا" التي جاءت ضمن مقتضيات القانون التنظيمي لمجلس النواب، بعد التعديلات التي شهدها سنة 2011.
ما سُمِّي تمييزا إيجابيا، في (...)