الباحث في الفترة الاستعمارية لا يمكن أن يصرف نظره عن كتاب هام في هذا الصدد. والقصد هنا كتاب «كلمات في الميدان» Paroles d'action لهوبير ليوطي Hubert Lyautey.يندرج العمل في الأصل ضمن مُصنف الكتابات السياسية والإدارية. لسنا أمام كتاب نظري، بل أمام بيان (...)
يُشيد رولان لوبيل الباحث الفرنسي في تاريخ الثقافة الكولونيالية بإدموند دوتي. الأمر ليس مصادفة، بل يتعلق الأمر بمؤسس لما سيسمى في ما بعد بمبحث "أنثربولوجيا القداسة" في المنطقة المغاربية. دوتي في الحقيقة سليل حلقة فكرية كانت قد بدأت مع اسمين لامعين في (...)
عنوان ما «يستطيعه التاريخ» Ce que peut l'histoire في الأصل عنوان محاضرة افتتاحية قدمها المؤرخ الوسيطي باتريك بوشيرون Patrick Boucheronفي الكوليج دو فرانس يوم 17 دجنبر من سنة 2015. وحده هذا التاريخ يُحيل على الأحداث الإرهابية التي عاشتها باريس في نفس (...)
يتموقع نص الرحلة الاستكشافية التي أنجزها المغامر الإسباني خواكيم كاتيل Joiquim Gattel عن المغرب ضمن بنية النصوص الاختراقية الأولى التي بدأت في استكشاف المغرب منذ واقعة تطاون 1860م الشهيرة. وحده هذا المعطى كاف لمعرفة السياق الاستخباراتي السري الذي (...)
لا يزال حديث التربية والتكوين في عالمنا العربي حابلا بالأسئلة الحارقة، مُفجرا لأسئلة الولادة والصيرورة والمآل، راسما لأسئلة المدخلات والعمليات والمخرجات، إذا ما استعرنا شبكة تحليل النظم من علم الاقتصاد…مثلما لا يزال في حاجة إلى توظيف مكثف لتقنيات (...)
«…إن ما يغير الإنسان في واقع الأمر هو امتحان الواقع l'épreuve de la réalité» أو لنقل إن ما يغير التعليم هو امتحان واقعه، في تعقده وفجائيته، في استمراريته وقطيعته…بهذه المقولة التي ساقها النفساني جاك لاكان يمكن أن نستهل حديثا عن واقع تعليم جديد أريد (...)
التفكير في درس الاجتماعيات في رحاب المدرسة المغربية ضمن سياقات اجتماعية وتربوية وسياسية شديدة التحول والانزياح، مُتمردة على كل أشكال الوصاية المعرفية الكلاسيكية، مُنفلتة من كل الإيقاعات البيداغوجية الرتيبة، يغدو راهنا أمرا يطرح اشتباكا عميقا مع عدة (...)
قطعت الاستوغرافيا الغربية أشواطا مديدة في سبيل إنضاج عملية التفكير التاريخي في قضايا الماضي والحاضر، بما هي معادلة إبستمولوجية مركبة، بقدر ما تتضمن انقطاعا، بقدر ما تتضمن استمرارية، في الزمان والمجال وحتى الذهنيات.فكيف يُمكن للتاريخ إذن أن يستعيد (...)
من خصيب تادلا تفتقت العبقرية الأمازيغية التي نقلها مُعلم فرنسي زمن الحماية الفرنسية بجبال الأطلس الكبير يدعى»روني أولوج» عن شخصية عظيمة» مريريدة نايت عتيق»، يجري في نسغها الماء والدم والقصيد، تمتلئ حروفها بزفير الحرية، مريريدة نايت عتيق انتصار (...)
لا شيء يحظى بالجدارة والاقتدار في مدار هذه الأزمنة السائلة كما يسمها السوسيولوجي زيغموند باومان التي تصر على نسف ما تبقى من مسلكيات الإبداع البشري، غير تجريب الإنصات إلى صوت النساء، إلى من اعتاد المؤرخون إدراجهن ضمن مصنف الهامش والمهمش، ضمن التاريخ (...)
لا شيء يحظى بالجدارة والاقتدار في مدار هذه الأزمنة السائلة كما يسمها السوسيولوجي زيغموند باومان التي تصر على نسف ما تبقى من مسلكيات الإبداع البشري، غير تجريب الإنصات إلى صوت النساء، إلى من اعتاد المؤرخون إدراجهن ضمن مصنف الهامش والمهمش، ضمن التاريخ (...)
الجسد قارة عذراء في تصورنا للتاريخ، في تمثلنا للماضي والحاضر، في فهمنا العميق للذات والآخر، للأنا والغيرية، الغيرية القريبة أو البعيدة التي تجعلنا دائما في مدار خلاف واختلاف متواصل ومستدام، فقط وحده الجسد كاشف لمضمرات أفعالنا، فاضح لعمق بنيتنا (...)
أي موقع بات لعلوم الإنسان ضمن زمنية مطبوعة بالتحول في تفسير "عالم ما فوق الواقع" بتوصيف من الفيلسوف الفرنسي جون بودريار؟ هل أضحينا أمام خطاب مُتجاوز في تقديم مداخل علمية لفهم تشعبات الواقع الإنساني المتعدد، في سياق سطوة خطاب التكنوقراطية الماتح من (...)
زمن المراجعات الكبرى تأويلات جديدة
من يقرأ راهن الزمن العربي منذ انفجار ما عرف في وسائط الميديا الحديثة بالحراك الإجتماعي، تستوقفه علامات ناضحة بالتفكيك والتشبيك، لربما تدخل في سياق لعبة خلط الأوراق التي باتت لوحدها نظرية سياسية تُدرس في كبريات (...)
مدرسة اليوم تقع في مفترق طرق خطير، في قلب رهانات نيوليبرالية جارفة، ضمن عالم تتجاذبه تحولات قيمية جذرية، ساقتها منظومة الاستهلاك الناعم عبر عنف الصورة وسيميائيتها، مدرسة تقع بين فسطاطين، فإما أن تثبت أحقيتها في البقاء، ومن ثم مواصلة دورها المجتمعي (...)
من يقرأ راهن الزمن العربي منذ انفجار ما عرف في وسائط الميديا الحديثة بالحراك الإجتماعي، تستوقفه علامات ناضحة بالتفكيك والتشبيك، لربما تدخل في سياق لعبة خلط الأوراق التي باتت لوحدها نظرية سياسية تُدرس في كبريات معاهد العلوم السياسية، تجعل المنطقة (...)
تتشفع هذه الورقة القيام بتحليل مزدوج، ماكروتربوي يُسائل الاختيارات التربوية الكبرى بالمغرب، منذ لحظة الاستقلال إلى لحظة بلورة الرؤية الاستراتيجية، وميكروتربوي يبتغي تفكيك سوسيولوجيا الميدان، الانغراس في الواقع اليومي. طيب، في ماذا يفيد تنويع زاوية (...)
حيثما وجَّهت ناظري إلى الوجود، اعترضني عصف ذهني لا سبيل للفكاك منه، أذم الساسة والسياسة، أمقت سدنة المال والاقتصاد، لكني أجد نفسي من حيث لا أدري منخرطا في مستنقعهم المقيت، أسعى لأن أكون مستنيرا جهد الإمكان، فيعصف بي واقع العامة نحو التطرف (...)
من لا يحلم لا يستحق أن ينتسب إلى سفينة الابداع، تذكروا معي مع فارق القياس، تيودور هرتزل عراب العقيدة الصهيونية، وهو يجمع سدنة اليهود في بهو فندق سويسري، وسط استخفاف أثرياء اليهود لمشروعه القومي: «سيصبح مشروعكم حقيقة إن أنتم آمنتم به»، اليوم الكل يقف (...)
من لا يحلم لا يستحق أن ينتسب إلى سفينة الابداع، تذكروا معي مع فارق القياس، تيودور هرتزل عراب العقيدة الصهيونية، وهو يجمع سدنة اليهود في بهو فندق سويسري، وسط استخفاف أثرياء اليهود لمشروعه القومي: "سيصبح مشرعكم حقيقة إن أنتم آمنتم به"، اليوم الكل يقف (...)
من يقرأ راهن الزمن العربي منذ انفجار ما عرف في وسائط الميديا الحديثة بالحراك الإجتماعي، تستوقفه علامات ناضحة بالتفكيك والتشبيك، لربما تدخل في سياق لعبة خلط الأوراق التي باتت لوحدها نظرية سياسية تُدرس في كبريات معاهد العلوم السياسية، تجعل المنطقة (...)
ظل التصوف المغربي جاذبا لاهتمامات الباحثين في التاريخ والعلوم الانسانية، بالمغرب وحتى خارجه، ولربما يتأتى هذا الاهتمام بين الأمس واليوم في محاولة كشف ما يمكن أن أسميه بسر العبقرية الروحية المغربية، تلك العبقرية التي تتبدى منصهرة مع كل مختلف تفاصيل (...)
مدرسة اليوم تقع في مفترق طرق خطير، في قلب رهانات نيوليبرالية جارفة، ضمن عالم تتجاذبه تحولات قيمية جذرية، ساقتها منظومة الاستهلاك الناعم عبر عنف الصورة وسيميائيتها، مدرسة تقع بين فسطاطين، فإما أن تثبت أحقيتها في البقاء، ومن ثم مواصلة دورها المجتمعي (...)
وددت قرائي الأعزاء، أن أبحر بكم عبر سفينة الشعر والشعراء، واخترت لكم نافدة للشاعر والإعلامي مصطفى غلمان « قلق الباراديم» أو «نظارة العقل» كما يحلو لصاحبها أن ينعتها، تلك النظارة التي تسكن قلقا يحرك أنطولوجيا الحاضر، ويوتوبيا الواقع، وتتوجس من فائت (...)
أثارت أسئلة السوسيولوجيا القروية بمغرب القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين قضايا تاريخية حارقة، ورمت بقضايا النسق الاجتماعي والاقتصادي داخل معترك المؤرخ، بعد أن كان حكرا على الإثنولوجيين والسوسيولوجيين، وفيما بعد الانتروبولوجيين، بل وطرحت أمامه (...)