مذكرات خاصة بموقع مرايا بريس
مذكرات خاصة بموقع مرايا بريس
رغم كل اللوحات الزاهية التي رسمتها في مخيلتي الحالمة كلمات "لالة السعدية"، لوحات بدت حينها بارقة في أفق عالم الدعارة المظلم.. كان الحنين يشدني دوما لعرض "السي عثمان"..
عاودت زيارته بعد (...)
مذكرات خاصة بموقع مرايا بريس
مذكرات خاصة بموقع مرايا بريس
"لالة السعدية" امرأة في أوائل الستينات، تقاسيم وجهها الذي يزركشه وشم جميل لا تزال تعلوها بقايا حسن، وحين تبتسم يظهر، كشعاع خاطف، بريق سن ذهبية ترقب في، خيلاء، باقي أسنان الطقم.
على (...)
في هذا الوقت من السنة تكتسي الطبيعة برداء من شحوب، حيث يظلل الغمام الأبنية والطرقات، فيلقى برماديته في سخاء على الأمكنة و ينثرها نثرا.
ومع نهايات الخريف و مقدم الشتاء يتوارى الناس في المنازل، يلتمسون دفئا من "مجامر" تحلو معها حكايا أماسي الشتاء (...)
أود أن أبين أنه ما من كاتب على وجه الأرض يمكن أن يوقف نشر روايته مع تعلق قرائه بها وتزايدهم يوما بعد يوم، إلا إن كان أحمقا أو مجنونا.
لكم ساءني التوقف.. فسعادتي كانت كبيرة بتلك القلوب المتحلقة حولي والمشاركة لي في نشر رواية تمثلتها ورأيتها هدفا لي (...)
بدمعة تنحدر على قيم أهدرت، يزاملها شعور بالأسى على ما فشلت في إيصاله وكنت أبغيه، عندما شرعت في كتابة هذه الرواية عن مذكرات من تعرضت لأقسى أنواع الظلم فجرفتها الحياة في تياراتها القاسية المظلمة..
أقف متسائلة والحيرة تلفني، عن ما هو الدور الذي يجب أن (...)
في طريق عودتي لم تفارقني ملامح أمي المسكينة , حين كانت تسرف في حماية أشيائي الصغيرة .. فتساقطت الدموع .. و بللت مني الملابس..
صغيرتك اليوم أمي.. صارت عاهرة..
حين دلفت إلى الغرفة الصغيرة مثقلة الخطى.. تََعِبة.. صدم ناظري وجه أمي النائمة في هدوء تعس (...)
مذكرات خاصة بموقع مرايا بريس
الحلقة التاسعة
بلغ منا العوز مداه فخرجت باحثة عن شغل، رافقتني الحاجة زهرة لأنها كانت تعرف أسرا في حاجة إلى خادمة..
ما من بيت طرقناه إلا وتوجست مني خيفة صاحبته، ورفضت تشغيلي، فلا مجال للسماح لفتنة طاغية بالتمايل (...)
مذكرات خاصة بموقع مرايا بريس
الحلقة الثامنة
بعد أن حلقت في سابع سماء الأحلام الوردية، وجدتني فجأة في غيابات جب عميق أصارع ظلمته وحيدة، تطاردني أشباح كل ذكرياتي المريرة..
حرقت كل روايات العشق السخيفة ومزقت وريقات الغزل العفيف التي كنت أتبتل (...)
مذكرات خاصة بموقع مرايا بريس
الحلقة السابعة
كنت ألتقي سليمان بين الفينة والأخرى في أماكن عامة، وأقصى ما كان يسمح له به حيائي البدوي أن يلمس أناملي ويداعبها بقسوة لم أفقه كنهها ساعتها.
لأسابيع ظل يتفنن في التغزل بشفاهي القرمزية، ويستجدي القبلة (...)
مذكرات خاصة بموقع مرايا بريس
الحلقة السادسة
انتقلت للدراسة بالإعدادية وعمري ست عشرة سنة، صبية فائقة الجمال، مكتملة الاستدارة، لا يعيبها سوى ملابس مهلهلة رثة ومحفظة كتب بالية و حزن أبدي لا يفارق محياها الفاتن...
كنت حينها لا أزال أحتفظ بكثير (...)
مذكرات خاصة بموقع مرايا بريس
الحلقة الخامسة
ذات يوم مشطت خالتي شعري وألبستني ملابس نظيفة وأخذتني معها في مشوار بدا مهما من طقوس الاستعداد له ومن ذلك البريق الذي كان يتلألأ في عيني الخالة الرؤوم...
كانت الوجهة مكانا لم أحبه بداية، بل تملكني (...)
تناهي إلي نداء أمي وهي توقظ أخي: "نوض راه مشى الحال على الجامع" ثم قصدت مكاني، كُنت أسمع خُطواتها تقترب وكأنها قرقعات أصوات أحذية كتيبة الإعدام..
أمي التي ظلت دوما ملاذا كلما عز الملاذ تحول إقبالها علي إلى تلك الصورة المُمعنة في (...)
مذكرات خاصة بموقع مرايا بريس
الحلقة الأولى
كانت صرختي الأولى بمنزل متآكل يعلوه "القصدير" في بلدة صغيرة من بلدات المغرب "غير النافع"، وكانت صرخات أمي حين المخاض تواكبها دعوات جدتي لأبي أن يكون المولود ذكرا، فلا رغبة للجميع في أنثى رابعة، بل كل (...)
مذكرات خاصة بموقع مرايا بريس
وأنا أمسك القلم بتردد ورهبة، رمقت يميني المرتعشة بعيون ساخرة:
هل هذه الأنامل الجميلة التي يرعبها الآن مسك قلم نحيل، هي ذاتها تلك الأنامل التي تمرست زمنا على مسك قضبان الرجال المنتصبة ومداعبتها دون رهبة؟؟
أم تراه (...)