شهدت مدينة الحسيمة، مساء أمس الثلاثاء 29 أبريل، حملة ليلية واسعة لتحرير الملك العمومي، أشرفت عليها السلطات المحلية بتنسيق مع عناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة وأعوان السلطة، وبمشاركة مصالح جماعة الحسيمة. وشملت هذه الحملة، التي تأتي في سياق الاستعدادات الجارية لاستقبال موسم الصيف، إزالة المتاريس والعوائق الموضوعة بطرق غير قانونية على الأرصفة والطرقات، بما في ذلك وعاءات الأزهار واللوحات الإشهارية العشوائية، فضلاً عن مخلفات أخرى كإطارات السيارات وقطع الخشب وبعض الأزبال التي تُستعمل لحجز المساحات العامة دون وجه حق. وتندرج هذه العملية ضمن سلسلة من الحملات التي تُنظمها سلطات المدينة بين الفينة والأخرى، بهدف تحرير الفضاءات العمومية وضمان حق المواطنين في استعمالها، والتصدي لكل أشكال التعدي أو الاستغلال غير القانوني للأرصفة والملك العام. وخلفت هذه الحملة استحساناً لدى عدد من سكان المدينة، الذين طالبوا باستمرار مثل هذه التدخلات للحد من مظاهر الفوضى، خاصة مع اقتراب توافد الزوار والمصطافين على المنطقة خلال فصل الصيف، ما يستدعي بيئة حضرية منظمة وآمنة. يُذكر أن سلطات الحسيمة قد كثفت، خلال الأشهر الأخيرة، من حملاتها الرامية إلى تنظيم المجال العام وتعزيز جمالية المدينة، في إطار رؤية تروم تحسين جاذبيتها السياحية وضمان راحة الساكنة والزوار على حد سواء.