على الرغم من وجود حالات من الانفلات في مجال الفعل السياسي، التي تعمل على تشويه صورة الفاعل السياسي، نظرا لخروجها على قواعد وضوابط الالتزام بالصالح العام، وانغماسها في تقديم المصالح الشخصية الضيقة، واتسامها بمواصفات الانتهازية والوصولية، إلا أنها لا (...)
منذ التأسيس إلى الآن، ولأسباب موضوعية وذاتية مرتبطة بتوالي الأحداث والوقائع السياسية وبتطور سريع للحياة السياسية وارتكاب أخطاء تدبيرية، اختار الحزب إعطاء الأولوية للانخراط في المحطات الانتخابية، وهو ما كان على حساب التفكير في تجويد أداء الهياكل (...)
يزينُ الفتى في الناسِ صِحَّةُ عقلِهِ... وإِن كان محظوراً عليه مكاسبه
إذا لم ننجح في الوصول إلى تحقيق الغايات، فكأننا لم نتعلم شيئا من محنتنا التي استمرت لعقود من الزمن، وسنستحق المصير الذي وصلنا إليه. ولو رجع بنا الزمن إلى الوراء، وأتيح لنا أن نفكر (...)
ويبقى المزيد من النهوض بحقوق المرأة وحرياتها، ونشر ثقافة وقيم المساواة والإنصاف، خيارا وضرورة تتحملها كل مكونات المجتمع المغربي، سواء تعلق الأمر بالسلطات العمومية أو الأحزاب السياسية أو المنظمات غير الحكومية وكل قوى المجتمع المدني.
فلا يمكننا (...)
من عدل الله سبحانه وحكمته أنه لا يعذب أحدا إلا بذنب، ولا ينقص أحدا من حسناته، ولا يعطي أحدا من سيئات غيره، ولا يكلف نفسا إلا ما تقدر عليه، ولا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه. ف (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا (...)
رُوِيَ أن أبا الدرداء مر على رجل قد أصاب ذنباً، فكانوا يسبونه، فقال لهم أبو الدرداء: أرأيتم لو وجدتموه في بئر ألم تكونوا مستخرجيه؟ قالوا: بلى. قال: فلا تسبوا أخاكم، واحمدوا الله الذي عافاكم. قالوا: أفلا نبغضه؟ قال: إنما أبغضه عمله، فإذا تركه فهو (...)
نازلة نائبي رئيس حركة التوحيد والإصلاح (2)
فساد وخيانة زوجية، أم زنا محصن؟
لقد واكبنا ما تيسر لنا أن نواكب من ردود أفعال مختلفة حينا، ومتباينة حينا آخر، بشأن نازلة عمر بنحماد وفاطمة النجار نائبي رئيس حركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوي لحزب العدالة (...)
(1)
أية مقاربة: قانونية أم شرعية؟
القيم هي التي تقود الممارسات والتصرفات والسلوكات، وتخترق المؤسسات، وتوجه السياسات العمومية، وتؤطر كافة العلاقات والتفاعلات الجارية داخل المجتمع. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا (...)
علاقة الحكومة بالمؤسسة الملكية شأن عام قابل للتداول في إطار النقاش العمومي على أوسع نطاق. وهو ما يلزم رئيس الحكومة التحلي بالوضوح والشفافية، بعيدا عن أي تعتيم أو تضليل.
ونحن كمغاربة لم نكن ننتظر من رئيس الحكومة أن يدخل بنا مرة أخرى في نفق المشادات (...)
لسنا ممن توقفت عقارب ساعته عند تاريخ معين، ولا من هواة قراءة الحاضر بالعين العمياء للماضي، ولا من عشاق منطق اقتناص اللحظة على حساب الأفق المشترك لشعب بكامله. فالتضخيم والتشهير والإقصاء وإحياء النعرات على أسس تمييزية هو أسلوب من يدبر ويسير الشأن (...)
مرة أخرى، وأمام فظاعة ما يرتكب من جرائم باسم الدين، نود التأكيد على أن قضية التدين تثير مشاكل عديدة مرتبطة بوضعنا العام، فهل استطعنا إبراز تأثيراتها ذات الصلة بالمجال التربوي، للتمكن من استخلاص بذور التجاوز المتاحة الكامنة في طيات هذا الواقع؟ هذا (...)
إلى اليوم، لم يعرف المجتمع المغربي أي تبرم عن مرجعيته الدينية، أو انفصال عن أصولها وقواعدها. والتيارات المتجاذبة آراؤها ومواقفها لا تخرج عن سياق محاولة الإجابة عن سؤال إعادة النظر في الأدوار التي يمكن للتدين أن يطلع بها، تجاه الحاجات المادية (...)
في إطار تعزيز انخراطه في المنتظم الدولي، والتموقع داخله عبر تمثيلية تضع البلاد في مصاف البلدان الديمقراطية، وفي سياق دعم الدينامية الداخلية ذات الصلة بإقرار وضمان وإعمال حقوق الإنسان داخل كل الجهات والأقاليم والجماعات، وفي نطاق تجاوز كل الصعوبات (...)
المنتدى البرلماني الدولي للعدالة الاجتماعية: من أجل سياسات هادفة إلى تعزيز التماسك الاجتماعي والتضامن
تخليدا لليوم العالمي للعدالة الاجتماعية الذي يصادف يوم 20 فبراير، بادر مجلس المستشارين بالمغرب إلى تنظيم المنتدى البرلماني للعدالة الاجتماعية تحت (...)
:"لكل المطالب الشعبية صداها في المؤسسات التمثيلية"
في ظل تخبط الأداء الحكومي المفتقد لإستراتيجية إصلاحية واضحة، وفي ظل تعليق حاجات وانتظارات الكتلة الناخبة، وفي ظل عودة خيار ضرب قدرة المواطنين الشرائية، أصبحنا أمام صعوبة تخمين حدود التأثير المتوقع (...)
تتبعنا النقاش العمومي الذي حظي به "مشروع وثيقة المرجعية الفكرية والسياسية" لحزب الأصالة والمعاصرة، واعتبرنا من جهتنا أن التفاعل معه من طرف الرأي العام خطوة إيجابية في مسار تحقيق الهدف الذي حَرَّكَنا في اتجاه نشره على نطاق واسع. خاصة وأننا انطلقنا من (...)
فهمنا للنقد يختلف عن بعض الإخوة الذين نتقاسم معهم الانتماء إلى حزب الأصالة والمعاصرة، لأن الأمر أكثر اتصالا بزاوية الالتزام بالخط الفكري والسياسي للحزب أولا، وثانيا فهو أشد تعلقا بالتقدير السياسي لنوعية النواقص والتعثرات من حيث ربطها بالرؤية أحيانا، (...)
كان حريا بمن وصف وضعية حزب الأصالة والمعاصرة بالاختناق، الذي يحتل موقعا قياديا داخله، أن يعتبر التحاقه بالحزب مسارا لا يتوقف فيه عن السؤال، ولا عن الإلحاح بغرض المعرفة والمزيد من التعرف، عبر طريق سالك تتجدد فيه حياته السياسية، وتتجدد فيه معارفه (...)
إذا كان الاهتمام المنصب اليوم على المستويات الإجرائية للإصلاح داخل المنظومة التربوية والتكوينية قد اتخذ حيزا لا يستهان به من النقاش في المرحلة الأخيرة، فإن المنظور السياسي العام وأسس ومنطلقات الإصلاح ذاته بقيت خارج نطاق هذا التداول.
فاعتماد البعد (...)
ليست كل أحكام الإرث مستندة إلى نصوص من القرآن، وليست كلها قطعية الثبوت والدلالة، وأكثرها يرجع إلى اجتهادات فقهية محكومة بظروف زمانية ومكانية ومذهبية. وهو ما يفتح الباب على مصراعيه، من أجل التثبت من "الأحكام الشرعية" وأدلتها التفصيلية، ومباشرة قضايا (...)
كل ما نقوم به، من خلال هذا الموقع أو ذاك، هو مجرد قطرة في محيط سياسي عام، وهو مساهمة إلى جانب باقي المساهمات في ضخ نفس جديد في الحياة السياسية، وهو لا يتعدى نطاق مجهود ينضاف إلى باقي الجهود الأخرى، من أجل إعطاء معنى وتحديد غاية للمشهد السياسي. لكن، (...)
في جميع المحطات المفصلية التي تجتازها الشعوب، تكون هناك ضرورة لمواكبة مجريات الأحداث بنقاشات عمومية، تُمَكِّن من استخلاص العبر والدروس، وتتيح إمكانية الإمساك بالخيوط الناظمة للتطور.
نعيش اليوم على إيقاع نتائج الانتخابات الجماعية، التي وإن كانت قد (...)
بعد مسار من سبر أغوار الحياة، وبعد تدرج في مراحل وأطوار العيش، أدرك الأب " كريم " أن الواقع دفعه دفعا في اتجاهات؛ تفتقد لشروط تقدير الإنسان لذاته، وتنتفي فيها ظروف اعتزاز الفرد بنفسه أمام أغياره، وتُكتسَح من خلالها الفضاءات والعلاقات والتفاعلات بكل (...)
بحكم نوعية الثقافة التي يراد لها أن تسود اليوم، وبحكم التمييع الكبير لمنطق التفكير في القضايا والمسائل ذات الصلة بطرق عيشنا المشرك، وبحكم الافتراضات والتوقعات والتدخلات والاستشرافات ذات العمق الاستراتيجي لأصحاب القرار، قد لا نكون على دراية بالإجابة (...)
في إدارة شؤون الدولة والمجتمع
لا يستقيم نقد التدبير السياسي للشأن العام في حالتنا الوطنية بالوقوف على تحليل التصريحات والخطابات السياسية والتدبيرية، إلا في ضوء معايير فكرية وسياسية واجتماعية، بعيدا عن تلك المعايير الشوفينية والديماغوجية والحجاجية (...)