1/ من الضروري أن يتعلم طالبُ العلم في وقتنا الحاضر كيف يرد على شبهات الملحدين= لكيلا يقف موقفا لا يُحسد عليه فيما يستقبل من الأيام، وأن يصبر نفسه مع الكتب التي تناولت هذه الشبهات الفكرية بشكل جيّد يدل على دراسة تامّة بما لدى الملحدين من الغرب والشرق (...)
تتكرّر الأسئلة كلّ يوم عن القراءة والمقروء من شباب صاعد يريد الدخول إلى هذا العالم السّاحر بعد أن سمعوا عنه الكثيرَ من المدح والثّناء، وتناهت إلى أسماعهم أصواتُ المريدين والمناصرين وهم يحرقون البخورَ على أعتابِه المُقدّسة.
أسئلتهم تدور حول (كيف) (...)
كثُر المُؤلّفونَ في زماننا…
وتكاثرتِ المَطبعاتُ التّجارية التي لا تردّ كاتبًا يَحملُ في يده اليمنى كتابَه المخطوط بمداد التّكنولوجيا المُتوحشة، وفي اليد اليُسرى مالا وهاتفًا ذكّيا فيه صفحته (الفيسبوكية) التي تعجّ بالإعجابات والتّعليقات والمشاركات، (...)
من الملاحظات التي عنّ لي تسجيلها بعد الانتهاء من قراءة الكتاب المفيد الضّخم (إنباه الرّواة على أنباه النّحاة) للوزير جمال الدين علي بن يوسف القِفْطي المتوفى سنة 624ه، تطاوله ولمزه واحتقاره للأديب الكُتبي الكبير والكاتب المتمكّن صاحب التّصانيف (...)
كانت وفاتُه تحتَ رُكام الكتب التي تهدّمت عليه، إنّه شهيدُ الكتب والقراءة، لقد كان قارئًا بمستوى حضاري إنساني عالمي، ولكتبه طعم وذوق خاص،وذلك لعالميته في القراءة ولإنسانيته في الثّقافة.
والجاحظ له مقام في الحضارة الإسلامية، يتألّقُ نجمه على مرّ (...)
* لا أحد يبهرني في العلماء الأقدمين من ناحية الإنصاف كالإمام الذّهبي، ومن طالع موسوعة سير أعلام النّبلاء سيرى ذلك بعينه… ولنأخذ على سبيل المثال ترجمةً من تراجمه ونحلّلها، ولتكن هذه التّرجمة للجاحظ..
يقول عنه: الجاحظ، العلاّمة، المُتبحّر، ذو الفنون… (...)
قبلَ أيّام كنتُ أتحدّث إلى امرأة من معارفي تقيم في بلد أوربيّ وفجأة استأذنتْ مسرعة طالبةً منّي أن أنتظرها لأنّها لن تتأخر، فظللت أنتظرها لمدّة ساعة تقريبا، ولكن لم تأت فانصرفت إلى حال سبيلي، وفي اليوم التّالي اعتذرتْ لي عن التّأخير وقالت إنّ لها (...)
* لُغتي العربية أعتزّ وأفتخر بها، فهي هُويتي، ولغة قلمي وتواصلي مع النّاس..هي لغة كتاب ربّي سبحانه، ولغة أهل الجنّة.. تكلّم بها سيّدُ الأنبياء والمرسلين، ووُصِفَ أنّه خيرُ من نطقَ بها (أمّا حديث أنا خير من نطق بالضّاد فلا يصحّ).. فهي تاج فوق رؤوس (...)
قالوا: حَدّثنا عن الكتاب، وعن الكتب، وعن المكتبة، فقد ازددنا شوقًا لسماع أخبار هذا الحبيب الذي ملأ سمعك وبصرك وقلبك فلم تعد ترى في الحياة شيئا سواه ..حدّثنا لعلّنا نصبح للكتاب من العاشقين، ولجمع الكتب من المدمنين.. ولك منّا أجمل التّحايا، وأفضل (...)
هوية بريس – الثلاثاء 21 يونيو 2016
قالَ الأديب الأريبُ مصطفى لُطفي المنفلوطي في مقالة له بعنوان (خِداعُ العناوين):
لقد جهل الذين قالوا: إنَّ الكتاب يُعرف بعنوانه، فإنّي لم أرَ بين كتب التّاريخ أكذبَ من كتاب (بدائع الزهور) ولا أعذب من عنوانه، ولا بين (...)
هوية بريس – الجمعة 03 يونيو 2016
قال الدَّمِيرِيُّ في كتابه «حياة الحيوان الكبرى» (ج1 ص27):
«الإبل من الحيوانات العجيبة، وإن كان عجبها سَقَط من أعين الناس؛ لكثرة رؤيتهم لها». اه.
قلتُ: وهناك أشياء كثيرة سقطت من أعين الناس؛ لكثرة الرؤية وتفسُّخ (...)
هوية بريس – الثلاثاء 17 ماي 2016
ليس بمقدوري احترامُ الرجل الذي يحتقرُ المرأة وينظرُ إليها باستخفافٍ كما لو كانتْ رِجسًا من عملِ الشيطان، ويتكلم عنها في المحافل والمجالس والمناسبات كما يتحدثُ سيدُ القَبيلة عن عبيده وجواريه؛ فالمرأة هي جدتي وأمي (...)
السبت 02 أبريل 2016
عبد الفتّاح كيليطو شابّ في السّبعين من عمره.. هكذا رأيته وأنا أسبر أغوار مؤلّفاته الممتعة التي لم أستطع الابتعاد عنها قِيد أنملة، كلّما طالعتُ كتابًا له أجدُ نفسي تطلب المزيد وتتوقُ إلى كلّ جديد، فأذهب للبحث في مكتبات مدينتي عن (...)
هوية بريس – السبت 05 مارس 2016
يُقال: من عاشَ على شيء ماتَ عليه، وهذا رأيناه على أرض الواقع كثيرًا، بين صفوف المخمورين وأهلِ الفساد؛ فكلُّ يوم تطالِعنا الصُّحف والمجلَّات بأخبار السكارى والزُّناة وأمثالهم، وقد ماتوا على تلك الهيئات، نسأل اللهَ حُسن (...)
هوية بريس – الخميس 18 فبراير 2016
لا شيء يُتعب الكاتبَ والشاعرَ والأديبَ كاختيار العنوان الذي يدلُّ على مضمون كتابه، ومحتوى تأليفه، وبنات أفكاره، فتجد الواحد منهم يكتبُ عشراتِ الصفحات في اليوم والليلة، باستمرار وبكل سهولة، لكن إذا انتهى من عمله، (...)
هوية بريس – الجمعة 11 دجنبر 2015
الكتابُ.. وما أدراكَ ما الكتابُ.. إنّه العِشقُ الدّفين الرّاسخ في أعماق من اختاروه صديقًا وفيّا وحبيبًا دائمًا.. واتّخذوه وليّا ونصيرًا.. إنّه شيء كالهواء في قلوبهم.. وكالماء العذب الزّلال في أعماقهم العطشى.. بل هو (...)
هوية بريس – الثلاثاء 24 نونبر 2015
إن القراءةَ في الأماكن العامة والمواصلات؛ كالحافلات، والقطارات، والمقاهي، والحدائق، والمنتزهات وغيرها – أصبحت شبهَ منعدمة في ديار المسلمين، بل أصبح القارئُ الذي يحمل كتابًا يَدفن فيه وجهَه في هذه الأماكن – شخصًا (...)
هوية بريس – الخميس 05 نونبر 2015
1/ يا بُنيّ:
إذا أردتَ أن تعرفَ قيمَةَ الحرية التي ترفل في أحضانها بثوب الصّحة والعافية فاقرأ ما كتبه بعضُ السّجناء المسلمين وغير المسلمين.. وطالع تلك الرّوايات التي استوحاها أصحابها من آلام القيود والسّدود وغياهب (...)
هوية بريس – الإثنين 07 شتنبر 2015
* خاطبتها (متعمّدا) باسمها المجرّد دون تلك (د.) التي تسبق اسمها فغضبتْ وقالت: من فضلك لا تناديني باسمي مجرّدا، فقلت لها: سأناديك أختي لكن لا تنتظري مني أن أناديك (دكتورة) فورِمَ أنفها، وانتفخت أوداجها وارتعدت (...)
هوية بريس – السبت 25 يوليوز 2015
* إن كان الله قد وهبني نِعْمَةَ الكتابة وحبّ العلم وأهله، والانصهار في بوتقة الأدب الرّفيع والعيش في سبيله! فَمِنْ شُكْر هذه النّعم عليّ أن أُسَخّر هذا القلم (رغم تواضعه) لنصرة هذا الدّين العظيم والدّفاع عن حرماته (...)
هوية بريس – الجمعة 03 يوليوز 2015
– إذا ابتُلِيتَ بالمشاهد المحرَّمة، وكنت متّبعا لهواك في حلّك وترحالك.. فلا تجعل أبناءَك وأهل بيتك يشاركونك هذا الإجرام، لكي لا تكون حمارًا في مسلاخ إنسان!
– سحقًا سحقًا.. هل تدري ماذا أحدثوا بعدك يا رسول الله! لقد (...)
هوية بريس – السبت 20 يونيو 2015
* أجد متعةً في التّحدّثِ إليكِ أيتها الورقة الغالية، وإني امرؤ نشأ على كراهيةِ الثرثرةِ وفضولِ الكلام، إلا في هذا الموطن حينَ يجُنُّ عليكِ ظلامُ حبري!
* سألت صديقًا: هل سبقَ لك قراءة بعض الروايات؟! فقال: طبعًا، رواية (...)
الأحد 24 ماي 2015
السّرقة الفكرية والأدبية التي ابتلينا بها في هذا الفضاء الأزرق لها أشكال وألوان، وهذه أهمّها كما لاحظتها، وعانيتُ منها.. والله المستعان:
– سرقة المنشور برمّته دون حياء!
– سرقة الفكرة وكتابتها بطريقة أخرى!
– سرقة العبارات، (...)
هوية بريس – الإثنين 11 ماي 2015
– يا طلاب العلم والأدب، دونكم نصيحةَ شاب ثلاثيني عاش أجمل أيامه في أحضان الكتب، نصيحة لا يريد من ورائها جزاء ولا شكورًا: ادفعوا عنكم الكسل والخمول وأنتم تقرؤون وتطالعون الكتب والرسائل والمجلات، واتخذوا كراسة لكل فن من (...)
هوية بريس – الجمعة 10 أبريل 2015
حين كنتُ صغيرًا قد تجاوزت العاشرة بقليل تعلّقَ قلبي بطفلة في مثل سنّي ودام هذا التّعلق لسنتين أو ثلاث، كانت تسكن في الحيّ الذي أسكنه، فكنّا نتبادل النّظرات البريئة، والابتسامات الخالدة، والكلام اليسير، فخطر لي مرّة (...)