[قيم التسامح بين الناس]
ومنها السماح للمسلمين بالمتاجرة مع غيرهم في كل ما يبيح الإسلام التجارة فيه، لا فرق في ذلك بين التجارة الداخلية والتجارة الخارجية، وقد استمرت العلاقات التجارية قائمة بين العالم الإسلامي والعالم المسيحي دون انقطاع طيلة القرون (...)
[قيم التسامح بين الناس]
منها السماح للمسلمين بمجاورة غيرهم في السكن ومجالستهم في المجامع ومؤكلتهم واستضافتهم في المآدب، وزيارتهم في حال الصحة، وعيادتهم عند المرض، ومشاطرتهم في أفراحهم، ومواساتهم في أحزانهم، وفي شأن مؤكلتهم واستضافتهم وفي ذلك قوله (...)
المبدأ السادس: تعريف الإنسان بأن التعاون المثمر بين البشر على تحقيق الأهداف الكبرى للإنسانية لا يمكن ضمانه واستمراره بفاعلية ونجاح إلا في جو من الآمن والسلام المتبادل، ولا يزدهر الازدهار الكامل، إلا عندما تكون العلاقات الإنسانية مطبوعة بطابع المودة (...)
المبدأ الرابع: تعريف الإنسان بأن الإيمان بأي دين لا يكون إيمانا حقيقيا وصحيحا إلا إذا كان صادرا عن اقتناع تام، لا دخل فيه لأي ضغط أو إكراه، بحيث إذا أكره أحد على اعتناق دين ثم أراد العودة إلى دينه الأول كان مسموحا له بالعودة إليه دون مواخذة ولا (...)
أما المبادئ النظرية العامة التي ينطلق منها "التسامح" حسبما حددته التعاليم الإسلامية فهي ستة مبادئ:
المبدأ الأول: تعريف الإنسان بوحدة النوع الإنساني، وأن اختلاف البشر في ألوانهم ولغاتهم لا دخل له في إعلاء مكانة أي فرد أو تحقير آخر، ولا في تقدم أي شعب (...)
مما لاشك فيه أن ممارسة "التسامح" في العلاقات الإنسانية الخاصة والعامة أمر جميل وجليل، لكن هذه الممارسة يعترضها كثير من العقبات، ويعتريها كثير من التقلبات، وليست من السهولة واليسر بالقدر الذي يتخيله رجل الأخلاق والاجتماع المثالي، إذ أن "التسامح" (...)
إن كتاب الله عندما دعا الإنسان إلى النظر في نفسه، وفي الكون المحيط به لم يكن من المعقول أن يدعوه إلى النظر فيما هو خارج عن حدود طاقته؛ لأن ذلك يعد من باب التكليف بما لا يطاق، وإنما دعاه إلى النظر فيما يتأتى له النظر فيه بالوسائل التي يتوفر عليها مما (...)
إن كتاب الله عند ما يأخذ في عرض آياته الكونية لا يعرضها منعزلة مقتضبة، بل يعرضها مصحوبة بتنبيه سابق، أو تعقيب لاحق ويقدمها للنوع الإنساني محفوفة بأسلوب فريد لا يكاد يفارقها بحال.
فهي في نظامه الخاص إما أن تأتي مسبوقة بصيغة الأمر بالنظر "انظروا" أو (...)
إن كتاب الله لم يكتف بأن يتخذ من مشاهد الكون وظواهر الطبيعة حججه المفضلة للاستدلال على قاعدة الملة وحقائق الدين، بل رفع تلك الظواهر الكونية فوق ذلك مكانا عليا، حيث استفتح بها عدة سور قرآنية، وجعلها موضوع قسم ويمين باسم الذات العلية، نظرا لما تمثله (...)
إن كتاب الله عندما تصدى للدعوة إلى دينه الحق، والكشف عن عقيدته المثلى لم يستعمل من الحجج للدلالة على صدق دعوته وسلامة عقيدته رغم تعدد أجناس الحجج وكثرة أنواعها – إلا الحجج المنتزعة من مشاهد الطبيعة وظواهر الكون، فهي وحدها التي وقع عليها الاختيار (...)
إن كتاب الله يتوفر على أساليب قرآنية فريدة ومسالك للكشف عن الحق والحقيقة عديدة وحميدة سلكها وتوسل بها -ولا يزال- إلى أداء رسالته وتبليغها في هذا المجال مجال الكونيات والعلميات- فمن الواجب إذن لفت الأنظار إليها، وتسليط الأضواء عليها، عسى أن تتحرك (...)
رسالة القرآن في الماضي ورسالته في كل عصر
ونظرا لتوقف المد الإسلامي في عالم الفكر والمعرفة فترة من الزمن لعوامل داخلية وخارجية واستمرار الزحف العلمي في الغرب بعد ذلك ولا سيما في القرنين الأخيرين أصبح الكتاب الغربيون يعيروننا بأن نهضة العلم الحديث لم (...)
رسالة القرآن في الماضي ورسالته في كل عصر
عندما أكرم الله الإنسانية بنزول القرآن كان نزوله بالنسبة لها نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة وخطوة عملاقة لم تعرفها في أي عصر من العصور وأكرم الله أمة القرآن التي استجابت لله والرسول فاستوعبت رسالته العظمى وبادرت (...)
إن كتاب الله عندما دعا الإنسان إلى النظر في "ملكوت" السماوات والأرض وما خلق الله من شيء لم يكن من المعقول ولا من المنتظر أن يكتفي منه بالنظرة الخاطفة، والرؤية العابرة، والنظر السطحي البسيط، كمن يكتفي من الكتاب برؤية جلده الظاهر، والإعجاب بشكله (...)
إن كتاب الله جرت سنته في نظم آياته البينات، على أن يبرز بشكل قوى مشاهد الكون وظواهر الطبيعة، ويجذب نحوها البصائر والأبصار، بل على أن يضعها غير ما مرة في مكان الصدارة، ويخصها بالأولوية والأسبقية في غير ما آية، وذلك كلما أراد توكيد معنى خلقي، أو تقرير (...)
عندما أكرم الله الإنسانية بنزول القرآن كان نزوله بالنسبة لها نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة، وخطوة عملاقة لم تعرفها في أي عصر من العصور، وأكرم الله أمة القرآن التي استجابت لله والرسول، فاستوعبت رسالته العظمى، وبادرت إلى الاهتداء بهديه، واتخذته رائدها (...)
من البديهي أن مهمة كمهمة المدرسة الموكولة إليها من طرف المجتمع لا يمكن أن يقوم بها كل شخص، وأن رسالتها المقدسة لا يستطيع أن يضطلع بها كل إنسان، وقد قضت حكمة الله بتوزيع المواهب والاستعدادات توزيعا متكاملا، وتبعا لاختلاف المواهب والاستعدادات اختلفت (...)
من الأحاديث العلمية والهادفة التي ألقاها المرحوم الشيخ محمد المكي الناصري في أواخر سنة 1982 بإذاعة التلفزة المغربية، حديثا علميا دينيا واجتماعيا، تناول فيه بالدرس والتحليل ضرورة العناية بالأسرة وحسن اختيار الزوجة الصالحة؛ لأن الأسرة هي الرباط المتين (...)
أول افتتاحية أصدرها العلامة المرحوم سيدي محمد المكي الناصري الأمين العام لرابطة علماء المغرب من جريدة "منبر الرابطة" يوم الخميس 8 محرم الحرام عام 1413ه الموافق 9 يوليوز 1992م.
بسم الله وعلى بركة الله، تستأنف "رابطة علماء المغرب" نشاطها الإعلامي في (...)