توطئة: الشعر لا يحتاج إلى نياشين تعلق على صدره، ولا حتى إلى شهادة مدرسية… ليقول أنا مبدع.
للشعر أناسه، بأكثر من ميل وأكثر من رغبة.. فهو ليس عملية تأليف مستطردة، بل موهبة، إلى حد أن شاعره لا يدري كيف توصل إلى قوله.. وقد يكون هذا الشاعر حاملا لمعرفة (...)
هو مصطلح يدل على إعادة إصلاح أجهزة ميكانيكية لإدامة اشتغالها، أي ترميمها... وبهذا فإنه عبارة عن تجديد مستحدث للتصنيع الأولي المبتكر، بالمعنى الميكانيكي عامة، لكون تكاليف صناعة نوعية كآخر طراز هي باهظة، خاصة مع نشأة زبونية منبهرة ومتحمسة، وصعود تجارة (...)
*يقول ابن عربي: (إن الكلام عبارات وألفاظ//وقد تنوب إشارات وإيماء)*1
+توطئة:
– تشعب القول في الزجل المغربي كإبداع ثقافي، فصنفوا منه ما صنفوا وعددوا أشكاله، وعينوا حتى من بدأه ونظمه منفردا دون غيره… لكن لا شيء اكتمل واتضح من التعريفات والمفاهيم (...)
المواطنة هي العيش بكرامة على أرض مجتمع، يكون الأفراد فيه متساوين في الحقوق والواجبات، دون استثناء..وليست هناك مواطنة مفروزة عن الوطن ومواصفاته التكوينية.. كما ليس لمفهوم المواطنة صفة غير صفة المواطن النموذجي… فالمواطن أساسا، كشخص ومجتمع، هو من ينسج (...)
المواطنة هي العيش بكرامة على أرض مجتمع، يكون الأفراد فيه متساوين في الحقوق والواجبات، دون استثناء.. وليست هناك مواطنة مفروزة عن الوطن ومواصفاته التكوينية.. كما ليست لمفهوم المواطنة صفة غير صفة المواطن النموذجي... فالمواطن أساسا، كشخص ومجتمع، هو من (...)
تمكن الفيلسوف اليوناني أفلاطون، إبان "التنوير" الفكري الإغريقي، وانطلاقا من صيرورة الاشتغال العقلاني، منذ الفلاسفة الطبيعيين المؤسسين إلى جدل الحوار مع سقراط وأتباعه، من رؤية حضارية اصطلح عليها ب"المدينة الفاضلة".. وقد فتح بهذا باب "التنوير الأول".. (...)
نحن في مجتمعاتنا وبصفة عامة ومطلقة إذا انفتحنا تثاقفيا على الآخر ننفتح بدون كوابح أو تمييز، إذ نعتبر هذا الانفتاح الحرية المثلى لتلقي الخبرات والثقافات، التي لها السبق علينا ويتوجب اقتفاؤها، في كل ما يوهمنا بأننا سنتحضر على منوالها..إذاك نفتح كل (...)
ترى لمن وجهت هذه الصفعة؟ هل للشعوب العربية؟ أم للحكام المنخرطين فيها؟ أم للأجيال اللاحقة؟ نعم، إنها لكل هؤلاء... لكن، وأساسا، في نظر المقالة، فهذه الصفعة موجهة بالدرجة الأولى لإسرائيل كدولة "موعودة" في اعتقادها... إنها صفعة، باعتبار هذه الدولة قد (...)
المدخل:
المجتمع، إما أن يكون منغلقا، أو محافظا مرنا، أو منفتحا على كل المستجدات...وهذه دينامية ملازمة لكل مجتمع إلى أن تدفع به اضطراريته إلى الحسم..والمجتمع المغربي يمر بنفس السياق من هذا القبيل..فانطلاقا من موقعه على ملتقى بوغاز مكون من بحرين (...)
لكل مجتمع لغته من أجل تواصل طبيعي عام. والتطلع إلى رقي حضاري هو ما يميز بين لغة منضبطة وأخرى طليقة، وهكذا يتكون الفصيح والدارج. فهذا الأخير يصير لهجة غايتها تخاطب اجتماعي شعبي طليق، من أجل تواصل محلي محدود؛ وذلك خلافا للغة المنضبطة المؤهلة بكفاياتها (...)
نعم أين ثقافتنا؟ هل اختفت؟ هل أقبرت؟ اضمحلت؟ أيجب أن نحمل فوانيس من صنف ما حمله سقراط باحثا عن الفضيلة؟.. ثم هل قرصنتها الأمم التي تفتقر ثقافتها إلى ما هو قيم، لتمزجها بقدرات فائقة مع ما تملكه، على غرار ما تمارسه دواليب "العم سام" لتطعيم رصيدها (...)
المغرب هو الأصل في المنظومة المغاربية؛ فمنذ أكثر من 12 قرنا وهو على نظام دولة قائمة الذات، في سيرورة عهوده المتعاقبة، والتي شكلت منه إمبراطورية شاسعة. فهو تاريخيا مركز محوري لمنطقة غرب شمال إفريقيا، وبهذا استمر مرجعا متأصلا لتراث المنطقة وجامعا (...)
"السمك" هو أساسا ما أفاض الكأس..إنه ثروة الأرض ومن عليها..كان ينظر إليه الحسيميون على أنه سبب تهميشهم وعزلهم عن تدبير ثروة بلادهم..كانوا يرون الغرباء عن إثنيتهم وترابهم ينهبون هذه الثروة، ويستأثرون بها هنيئا مريئا...وحينما تقرب منها مواطنهم الريفي (...)
نتهت الفرحة العارمة التي اجتاحت امتداد الوطن، بعد الانتصار الكروي الذي تحقق بعض منه للمغاربة في بلاد "الغابون"، فكان أن تفجرت وكالعادة في هذه المناسبة ظاهرة الخروج إلى الشارع، ليس احتجاجا ولكن ابتهاجا كاسحا بانتصار قلما فرح به المغاربة في السنوات (...)
الثقافة بناء وليس هدما..دورها الأساس تدليل عوائق التواصل مع الآخر، لأنها بطبعها إنسية.. فهي منتوج بشتى التصورات والأنماط والسلوكات … منتوج يتنامى ولا ينقطع على مدى الكون.. تصنع مفاهيم الوجود والإنسان والتاريخ والمعرفة… تمثل بتميزها شعوبا وحضارات (...)
التربية لدى الشعوب والمجتمعات تكتسي طابعا أساسيا وأهمية بالغة، لأنها تعد للتنشئة التي لا يمكن الاستغناء عنها لبناء المقومات الضرورية حتى يقوم الكيان وينهض، فحيث لا توجد تنشئة يحل الشتات وتبعاته العشوائية والمرتبكة…ومن هنا تفرض نفسها هذه التساؤلات (...)
- في العالم المتقدم ديموقراطيا يتلقى الناس كشعوب تربية ديموقراطية ممارسة، بآليات حضارية تدفع بالتنشئة الاجتماعية لجميع الفئات إلى التطور جدليا، نحو صيرورة متنامية لمفهوم الديموقراطية السياسية الفعالة…وإذا سلمنا بالأمر، فنحن مثلا نعيش سياسيا في إطار (...)
-الأسئلة التي تفرض نفسها، هي: هل وصلنا إلى ما وصل إليه الغرب بعد عدة قرون، حتى نتمثل ب"ثقافة" حداثته الصرفة؟ وهل إذا شئنا تحقيق ذلك، كم يلزمنا من قرون أخرى، إذا ما كان هذا الغرب سريع التنقلات وقطاره لا يتوقف سيره؟ أليس هذا الوهم هو عبث جزافي (...)
سعى"الإنسان" كونيا- منذ القدم ومازال، في صيرورة التاريخ وسيرورة التداول الحضاري، وفي دينامية ماكرومعرفية- إلى التركيب التثاقفي بمراكمة الخبرات والاكتشافات، غاياته القصوى .. وذلك بحثا عن امتلاك توازن ثقافي بناء، حتى ولو من خلال التفكيك لإعادة إنتاجه (...)
-الأسئلة التي تفرض نفسها، هي: هل وصلنا إلى ما وصل إليه الغرب بعد عدة قرون، حتى نتمثل ب"ثقافة" حداثته؟ وهل إذا شئنا تحقيق ذلك، كم يلزمنا من قرون أخرى، إذا ما كان هذا الغرب سريع التنقلات وقطاره لا يتوقف سيره؟ أليس هذا الوهم هو عبث متسرع سيجعلنا، مجرد (...)
في العالم المتقدم ديموقراطيا يتلقى الناس كشعوب تربية ديموقراطية ممارسة، بآليات حضارية تدفع بالتنشئة الاجتماعية لجميع الفئات إلى التطور جدليا، نحو صيرورة متنامية لمفهوم الديموقراطية السياسية الفعالة...وإذا سلمنا بالأمر، فنحن مثلا نعيش سياسيا في إطار (...)
لقد مكثت ولازالت تربيتنا خطابية شفاهية يمارس من خلالها الوعظ والنصح وضرب الأمثال وإصدار الأحكام، عند حصول مآس وفي النكبات لا غير، مما يعاني منه مجتمعنا، وكذا من أجل اجترارالعبر والتظاهر بالفهم وحسن التوجيه والإرشاد، فقط ..أي أنه لا يكون هذا إلا عند (...)
التربية لدى الشعوب والمجتمعات تكتسي طابعا أساسيا وأهمية بالغة لأنها تعد للتنشئة التي لا يمكن الاستغناء عنها لبناء المقومات الضرورية حتى يقوم الكيان وينهض، فحيث لا توجد تنشئة يحل الشتات وتبعاته..ومن هنا تفرض نفسها هذه التساؤلات بالنسبة لمجتمعنا وهي : (...)
سدد بسوط من حرير ، يستعمله عادة للهش اللطيف ، لمسة خفيفة لذبابته، كي يروضها على التأدب..هي ذبابة مدللة..وتكون في غالب الأحيان لبقة وفق مزاجها، ونبيهة لا تغفل أو تتيه عندما يتعلق الأمر بما يرضيها..لقد أصبحت أليفة لديه، تسبقه إلى سيارته الأميرية، (...)