رواية الاحتفاء بالوجدان واللامرئي
بعد روايته الأولى: «رفيف الفصول» التي نال بها جائزة المغرب للكتاب سنة 2007، أصدر الروائي محمد المعزوز السنة الماضية رواية بعنوان «بأي ذنب رحلت؟» (2018)، وهي الرواية الثانية في تجربته السردية. إحدى عشر سنة هي المدة (...)
تتقصّد هذه المقالة إلى الاقتراب من رواية "الراوي والمتجردة" للكاتب المغربي بنسالم حميش الصادرة حديثا عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة. وقد يفاجأ قارئ حميش في هذه الرواية بالأسلوب الفني المختلف الذي يجترحه للتعامل مع الواقع، غير أن القارئ المتابع (...)
أفترضُ، في هذه القراءة، أن التمكّن من فهم كتاب: إدوارد سعيد الناقد الأنسني الراديكالي للكاتب الفرنسي فريد بوشي، الصادر حديثا عن دار صفحات بسوريا، وبترجمة أنيقة ودقيقة للباحث المغربي محمد الجرطي، وتلمّس الجهد الذي بذله المؤلف في استقراء مؤلفات إدوارد (...)
لا شك أن النمر الفيتنامي هي الرواية الأولى التي أتاحت للقارئ المغربي والعربي أن يتعرّف إلى مؤلفها حسن بحراوي كاتبا روائيا، بعد أن تعرّف إليه منذ العقدين الأخيرين من القرن السابق من خلال سلسلة من الدراسات والأبحاث الرّائدة في نقد الرواية والمسرح (...)
لا شك في أن النهوض بهذا التحليل للنص النقدي والفكري الذي كتبه محمد برادة يتطلّب وضعه ضمن دائرة أوسع، هي الدائرة التي سمحت بإنتاجه، وهيأت المجال لتميزه على صعيد الرؤية والأداة والإجراء النقدي والمعايير، وهذا ما يستوجب وضع نصه ضمن إطاره التاريخي، (...)
رسّخت دراسات محمد برادة النقدية مفاهيم ومصطلحات لم تكن مألوفة في النقد الأدبي العربي الحديث، مثل «الحقل الثقافي»، «الرؤية للعالم»، «الحوارية»، «الوضع الاعتباري»، «المؤلف»، «الخطاب»..، وغيرها من المقولات ذات الصلة بالمحفل الخاص بالأدب.
تتقصّد هذه (...)
ينطوي كتاب "مدخل إلى الدراسات الثقافية" (2008) ل أرمون ماتلار وإريك نوفو على أهمية كبيرة في حقل الجهود النظرية حول الدراسات الثقافية. ولم يحز الكتاب على هذا الاعتراف لأنه يلقي ضوء كثيفا على الأسئلة الأساسية التي تتعلق بتلقي الدراسات الثقافية في (...)
أتناول في هذه الورقة مسألة خصها الباحث سعيد يقطين بتقصيات عميقة، يتعلق الأمر بالوضع الاعتباري للأدب والنقد في الحقل الثقافي المغربي والعربي، وذلك انطلاقا من خلفية سوسيونقدية يتعين مفهوم المؤسسة الأدبية(L?institution littéraire) بوصفه نقطة ارتكاز (...)
أعلن خوليو كورتزار مع مطلع الستينيات من القرن الماضي نهاية القراءة، وبداية انقراض القراء من عالم أرهقته الكتابات، إلى حد أن الكتب كفّت فيه عن أن تكون كلاما دائرا بين الناس، وأضحت مجرد أشياء تتكدس في الفضاء. ومن دون شك أن الصيحة التي أطلقها الكاتب (...)
تعرف الكتابة عن الذات تطورا ملحوظا، كما وكيفا، في المغرب خاصة والعالم العربي عامة، وذلك ارتباطا بسياق اجتماعي وفكري وحضاري يموج بالأسئلة والصراعات والتوترات. وبالنظر إلى التراكم النصي المتحقق في جنس السيرة الذاتية، سواء تعلق الأمر بما أنتج في (...)
في رواية «مديح الكراهية» للسوري خالد خليفة، الممنوعة من التداول في سوريا، التي كانت قد صدرت نهاية العام الماضي وترشحت من بين ست روايات عربية أخرى إلى جائزة البوكر قبل أن تؤول الجائزة لرواية «واحة الغروب» للمصري البديع بهاء الطاهر... يعالج خليفة (...)
لعل ما يشدّ الانتباه إلى الحركة السردية الجديدة هو نهوضها على نسق من الفهم المختلف للكتابة، حيث تتعين الحكاية نمطا من الجدالِ على الموجّهات الفكرية لسياق ما بعد الحداثة، ونقدا لاستراتيجياتها وآفاقها. فالرواية الجديدة تغدو ها هنا فضاء نصيا لمقاومة من (...)
وعيا منها بأهمية الانكباب على القضايا الجوهرية في إصلاح منظومة التربية والتكوين، وما يستلزمه ذلك من تطوير للبحث والانفتاح على الخبرات العلمية المتاحة، كما أشار إلى ذلك المجلس الأعلى للتعليم في تقاريره المختلفة، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية (...)