طالب سكان حيي الحسن بن المهدي الشطر الشمالي والنور ببوجدور عامل الإقليم ب"التدخل لتوفير الأمن بالمنطقة والضرب على يد كل من سولت له نفسه تهديد أمن المواطنين". وقال السكان، في شكاية وقعها أكثر من عشرين مواطنا توصلت التجديد بنسخة منها، إن الحيين يعيشان ما عبروا عنه ب"الحالة الأمنية الخطيرة"، وأضافوا أن أرواحهم مهددة وكذلك أرزاقهم وممتلكاتهم، "التي أصبحت أهدافا سهلة المنال بالنسبة لكل متسكع ومنحرف"، حسب ما جاء في الشكاية. وأشار المشتكون إلى أن الجرائم تتكرر في أحيائهم "دون أن ينال مرتكبوها جزاءهم"، وضربت الشكاية مثلا لذلك بما تعرض له المواطن محمد الرصافي، "حيث هجم عليه مجموعة من السكارى واللصوص في منزله هو وأهله ليلا، باثين فيه وفي عائلته الرعب"، وكذا ما تعرض له المخدع الهاتفي التابع للسيد عبد اللوي محمد المامي من سطو وسرقة ليلة الاثنين 9 ماي الجاري. وفي سياق ذلك، قال محمد مطيع، فاعل سياسي من المدينة، إنه منذ مجيء العامل الجديد تمت محاصرة حي السيكتور وسط المدينة، الذي كان وكرا للدعارة ولباقي مظاهر الفساد، الأمر الذي دفع محترفات الدعارة ومافيا ترويج المخدرات والخمور إلى الانتشار في ضواحي المدينة، خصوصا حي النور وحي الحسن بن المهدي. وأشار مطيع إلى "أن الدعارة وانتشار المخدرات والخمور أصبحت ظواهر عامة بالمدينة حتى وصلت إلى صفوف تلاميذ المدارس والثانويات". هاته الآفات أدت بشكل كبير الى غياب الأمن وانتشار ظواهر السرقة و السطو على ممتلكات السكان وتعريض حياة المواطنين الى جميعالأخطار. وأكد مطيع أن بوجدور تعيش ظاهرة ملفتة، تتمثل في تمركز بؤر بيع وترويج الماحيا والمخدرات في مخيم الوحدة 1 و2, كما أن نشاط الصيد البحري الذي يعد أهم نشاط اقتصادي بالمنطقة، يستغله البعض من أجل نشر بعض من تلك المظاهر المنحرفة. علي الباهي