عبر عدد من سكان تجزئة السلام بمدينة الجديدة عن استيائهم من عدم استكمال أشغال تعبيد وإصلاح عدد من الأزقة والطرقات داخل التجزئة، وذلك بعد أن غادرت آليات الشركة الموكل إليها إتمام الأشغال المكان قبل أسابيع دون إكمال أشغالها بجزء كبير من طرقاتها؛ بدعوى تلقيهم أوامر بالتوقف والاقتصار على ما تم إنجازه من أشغال. انتظرنا أكثر من عشرين سنة قبل أن يحظى طلب إصلاح طرقات حينا بالموافقة، لكن يبدو أن لغة الاستثناءات لازالت هي السائدة بخصوص هذا الحي يقول أحد السكان في تصريح لالتجديد، مضيفا أن المسؤول عن المشروع قام بتعبيد نصف المدخل الرئيسي للتجزئة فقط دون تقديم التبريرات اللازمة أو مراعاة لما يمكن أن يتسبب فيه ذلك من مشاكل وحوادث ودون تفكير في الحفاظ على جمالية وصورة الحي. وقال بعض السكان الذين التقتهم التجديد في تصريحات متطابقة إنهم قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية قبل أكثر من شهر أمام مقر عمالة الجديدة مباشرة بعد علمهم بمغادرة الآليات لحيهم، طالبوا خلالها بمقابلة المسؤول الأول عن الإقليم من أجل إخباره بتفاصيل ما حدث وهو ما لم يتحقق، لتتم مطالبتهم من قبل أحد كبار المسؤولين بالعمالة بتحرير شكاية في الموضوع تقدم إلى عامل الإقليم قصد الاطلاع عليها والتدخل لإيجاد حل مناسب لها مع تلقيهم وعودا بتسوية الموضوع في أقرب الآجال، دون أن يتوصل السكان - وبعد مرور أكثر من شهر على إيداع الشكاية - بأي مؤشرات توحي بقرب التوصل إلى حل أو رد على شكايتهم التي حررت باسم جمعية الأفق للحي المذكور. وكانت أشغال تعبيد تجزئة السلام قد انطلقت قبيل الانتخابات الجماعية الأخيرة؛ لتتوقف بعد انطلاق الحملات الانتخابية مع وعود باستئنافها مباشرة بعد انقضاء فترة الحملة الانتخابية، لكن شيئا من هذا لم يحدث - يقول السكان -.وأوضح السكان المتضررون أنهم ملوا من الانتظار، خاصة وأن الحالة التي باتت تعيشها منازلهم أصبحت لا تطاق جراء الغبار المتطاير الذي تتسبب فيه السيارات والشاحنات طيلة اليوم، والتي تمر بسرعة دون أدنى إحساس بمعاناتهم. كشف السكان في شكايتهم التي توصلت التجديد بنسخة منها عن استمرار وجود مجموعة من البراريك القصديرية يعيش سكانها في وضعية مأساوية وسط التجزئة، مستغربين سكوت السلطات عن مثل هذه البراريك التي تتوسع يوما عن يوم تحت أعينها، بدل حل مشكل هؤلاء السكان وهم قلة قليلة ليستفيدوا من أحد برامج الدولة في محاربة أحياء ودور الصفيح . وفي السياق ذاته،استنكر السكان في شكايتهم ما يتعرضون له من مس بصحتهم وسلامتهم النفسية والجسدية من خلال سماح سلطات المدينة لأحد المصانع الكبرى الموجودة بالجرف الأصفر باستغلال جزء من المطرح القديم للأزبال الموجود قرب التجزئة لطرح نفاياته السامة من بقايا الحديد التي تطلق غبارا أسود كثيفا، لم تتردد العديد من المصادر الطبية في التحذير من خطورته على الجهاز التنفسي للإنسان والصحة بشكل عام، إضافة إلى إمكانية الإضرار بالفرشة المائية أو تسرب جزئياته السامة إلى قنوات الماء الصالح للشرب، كما أشارت الرسالة إلى مشاكل متعلقة بانعدام النظافة بمحيط الحي وتعمد العديد من الشاحنات تفريغ محتوياتها من بقايا البناء أو الأزبال على مقربة منه، زيادة على تواجد هيكل عمارة أشغالها متوقفة منذ مدة طويلة، والتي أصبحت تشكل خطرا على أمن السكان وسلامتهم بعدما أصبح وكرا للمنحرفين وأصحاب النزوات العابرة. وطالب المتضررون عامل الإقليم بالتدخل من أجل إيجاد حل لمشاكلهم وتسوية أوضاع هذه التجزئة التي يعاني سكانها من العديد من المشاكل.