شيع الآلاف من المعطلين بمختلف مجموعاتهم، وبمشاركة حشد كبير من المواطنين يوم الثلاثاء 24 يناير 2012 في موكب جنائزي مهيب، جثمان زيدون عبد الوهاب، المعطل الذي توفي صبيحة اليوم بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، ووري جثمانه الثرى بعد صلاة المغرب بمقبرة سيدي الضاوي بقرية أولاد موسى بمدينة سلا. وحسب شهادات عدد من المعطلين ل»التجديد»، الذين حضروا واقعة اشتعال النيران في أجساد الأطر الثلاثة المعطلة، فإن الضحية عبد الوهاب زيدون، اشتعلت فيه النيران بعدما هرع إلى إطفاء النار التي اشتعلت في زميله، ورجح المتحدثون أن يكون الضحية زيدون، نسي أنه صب البنزين في جسده للتهديد بإحراق الذات، احتجاجا على منع السلطات الأمنية جلب المواد الغدائية إلى داخل مبنى ملحقة الوزارة. وانطلق الموكب الذي عاينت «التجديد» أمواجه البشرية الكبيرة، من أمام بيت الراحل بدوار جبالة، بعدما حج ألاف المعطلين من عدد منالمدن المغربية إلى سلا، مرورا بأبرز شوارع القرية وصولا إلى المقبرة، مرددين شعارات تدعو للفقيد بالرحمة والمغفرة، وشعارات تطالب بالتحقيق في النازلة التي أدت إلى وفاته. وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الفقيد بعد صلاة المغرب، بعد أن وصلت جثته من الدارالبيضاء إلى منزله بسلا حوالي الرابعة والنصف من مساء الثلاثاء. وعقب الجنازة نظمت مسيرة للمعطلين، جابت عددا من شوارع القرية، أكد خلالها المعطلون على عزمهم مواصلة مطالبهم المشروعة التي توفي زيدون من أجلها. يذكر أن زيدون عبد الوهاب، 27 سنة، خريج ماستر القضاء والتوثيق من جامعة فاس، وهو أحد المعطلين الثلاثة الذين التهمت النار أجسادهم والمنتمين للأطر العليا المقصية من محضر 20 يوليوز المعتصمة بملحقة التربية الوطنية بالرباط، حيث لفظ أنفاسه الاخيرة صباح أول أمس الثلاثاء، بعد ستة أيام من العلاج بمركز الحروق، التابع للمستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، حيث مايزل يرقد زميله محمد الهواس الذي أصيب هو الأخر في ذات النازلة.