مئات من الأطر العليا (الماستر والمجازة) حجت إلى الدارالبيضاء هذا اليوم (الثلاثاء 24 يناير 2012)، لإلقاء النظرة الأخيرة على الإطار عبد الوهاب زيدون عضو في مجموعة الأطر العليا المقصية من محضر 20 يوليوز، والذي توفي جراء حروق نشبت به وهو يحاول مساعدة مناضل آخر معه في المجموعة أضرم النار في جسده يوم الأربعاء 18 يناير بملحقة وزارة التربية الوطنية بالرباط. تعالت صيحات الأطر من أمام مستشفى ابن رشد وهي تردد يا زيدون ارتاح ارتاح.. سنواصل الكفاح"، "قتلونا عدمونا أولاد الشعب يخلفونا". وقد لوحظ تواجد قوات الأمن في عين المكان، وقامت بمنع الأطر من رؤية جثمان الشهيد عبد الوهاب. بعد ذلك، توجهت الأطر المعطلة نحو مدينة سلا، وبالضبط، القرية المنطقة التي كان يقطن بها رحمه الله، حيث سيصلى على الإطار المتوفى صلاة الجنازة. في القرية، امتلأ الزقاق الذي كان يقطنه الشهيد بآلاف من المعطلين من كافة الإطارات، حجوا من كل صوب وحدب ليشهدوا جنازته، وهم يرددون شعارات اهتز لها المكان، "لا إله إلا الله وزيدون حبيب الله"، "يالله يا حنون .. ارحم عبدك زيدون". بعد ذلك، توجه الموكب الجنائزي في مسيرة حاشدة نحو مقبرة سيدي الضاوي، بعد أن طافوا به بعض شوارع القرية، فصلوا المغرب قرب باب المقبرة، بعد ذلك، صلوا صلاة الجنازة على الإطار زيدون رحمه الله، وقاموا بدفنه في مشهد مهيب.
** لجنة إعلام التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة