سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ارتباك لدى السلطات وابنة الشهيد أنقذت الموقف العلم تنقل بالكلمة والصورة تشييع جثمان الشهيد قزيبر إلى مثواه الأخير بأرفود
علال والد الشهيد حزين على وفاة ابنه، لكنه معتز باستشهاده من أجل القضية
تم مساء الأربعاء 3 شتنبر الحالي دفن رفات الشهيد مصطفى قزيبر بمقبرة مدينة أرفود بعد صلاة العصر وكانت رفات الشهيد مصطفى قزيبر، الذي نفذ العملية الاستشهادية ليوم 3 غشت 1994 التي تبنتها الجبهة الشعبية داخل إسرائيل والتي كبدت الجنود الإسرائيليين خسائر كبيرة، قد وصلت مدينة أرفود على الساعة الثانية من زوال يوم الأربعاء حيث تم وضع النعش الذي يضم رفات الشهيد بمسجد الحي الجديد حيث كان بعض أفراد عائلة الشهيد وبعض المنتمين إلى جمعيات حقوقية وقد ظهرت منذ البداية رغبة السلطات المحلية في دفن رفات الشهيد مباشرة بعد صلاة العصر في الوقت الذي كانت فيه عائلة الشهيد خاصة والده الحاج علال تدفع في اتجاه تأجيل عملية الدفن إلى غاية اليوم الموالي من أجل تمكين أفراد العائلة خاصة ابنة الشهيد السيدة زينب قزيبر القاطنة بمدينة مراكش من رؤية النعش قبل الدفن هذا وفي الوقت الذي كان فيه باشا المدينة يؤكد أنه لن يتم الضغط على الشهيد بشأن موعد الدفن،أسر إلينا بعض شباب المدينة أن البراح يجول بعض أزقة المدينة معلنا أن موعد دفن الشهيد هو بعد صلاة العصر وقد ساهم وصول زينب مع صلاة العصر ساهم في تلطيف الأجواء ودفع الأسرة إلى القبول بدفن رفاة الشهيد رغم أن النعش لم يتم إخراجه من المسجد إلا للذهاب به إلى مقبرة المدينة وللإشارة فإن عددا من أفراد عائلة عانوا من اضطراب مواعيد وصول ابنهم إلى مدينة أرفود فقد عانت شقيقته رشيدة مثلا بعد أن تغيبت الإثنين الماضي في عملها بعد أن تم إخبار العائلة بأن موعد وصول الرفات هو الإثنين ورغم المعاناة والإحساس والغبن الذي تحس به ابنة الفقيد التي لم تر أباها إلا نعشا، فإن فخر جميع أفراد العائلة باستشهاد مصطفى قزيبر من أجل قضية عادلة خروج رفات مصطفى قزيبر من مسجد الحي الجديد على نعش محمول على أكتاف أبناء البلدة الذين رفضوا أن تتقدم سيارة الإسعاف من أجل حمله إلى المقبرة التي توجد على أطراف المدينة خلق جوا من التاثر اختلطت فيه الدموع بزغاريد النساء اختلاط آخر رافق الشهيد في مسيرته الأخيرة إلى المقبرة تجلى في الشعارات المرافقة للمسيرة الشعبية التي قطعت أهم شوارع المدينة، إلا أن ما يوحدها هو إيمان المغاربة بعدالة القضية التي استشهد من أجلها مصطفى قزيبر «يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح» من الشعارات التي رفعها شباب المدينة الذي كاد أن يصدق نبأ تردد بالمدينة عن عزم السلطات في تمرير الحدث بشكل سري، ولعل ما قوى هذا الطرح هو ما روجت له وسائل الإعلام حول موعد وصول رفات الشهيد إلى المغرب وبالتالي إلى أرفود الشهيد مصطفى قزيبر كما قدمه مطبوع للجبهة الشعبية كان موضوعا على واجهة سيارة الإسعاف قبل أن يحمله والده الحاج علال، من مواليد 1966 بالرشيدية استشهد في إطار عملية مشتركة مع الجبهة الشعبية اشتبكت في مواجهة بطولية مع قوات العدو الصهيوني في قرية ياحون جنوب لبنان في 2/8/1994.