تسلم الحاج علال قزيبر، والد الشهيد مصطفى قزيبر يوم الأربعاء 3 شتنبر 2008على الساعة الحادية عشرة رفات ابنه بمدينة الرشيدية، وقال في تصريح لـالتجديد إن العائلة لم تحدد بعد وقت الدفن، وذلك لأن استيلام الرفات جاء مفاجئا لهم ولم يستطيعوا تبليغ كل أفراد العائلة البعيدة عن مدينة أرفود التي سيدفن بها الجثمان. من جهة أخرى، أكد علال قزيبر، أن أسرة الشهيد لم تتسلم أي مبلغ مالي من أي جهة رسمية أو غير رسمية عكس ما نشرته بعض وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن مثل هذه الأمور تسيئ للشهيد وعائلته. وأكد عبد الإله المنصوري، عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين، أن الدولة تعاملت بأساليب تفتقد للياقة والأخلاق معتبرا أن نقل رفات الشهيد بهذه السرية إلى الرشيدية شكل من أشكال التهريب، لكي لا يحضى الشهيد مصطفى قزيبر بحفل يليق ببطولته، وموقفه النبيل بخصوص قضية فلسطين. وأضاف المنصوري في تصريح لـالتجديد أنه كان من المفترض أن تستقبل عائلة قزيبر، والقوى الشعبية الشهيد في المطار، في واضحة النهار لتكريمه بشكل يليق بالحدث، إلا أن الدولة قصدت التعامل بمنطق لا يحترم شهداءها. وكان من المفروض أن يتم نقل الرفات من بيروت في طائرة تحط بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء (يوم الأحد 31 غشت 2008) إلا أن عامل عمالة وارزازات اتصل بوالد مصطفى قزيبر في آخر لحظة لإبلاغه بتأجيل عملية نقل الرفات إلى الأسبوع القادم. وينحدر مصطفى قزيبر الذي كانت جثثه ضمن الجثث التي شملها اتفاق التبادل بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، في بداية هذا الصيف من مدينة أرفود، بإقليم الرشيدية، التحق بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واستشهد في عملية فدائية بجنوب لبنان، ضد الاحتلال الإسرائيلي، في 2 غشت .1994