أحصل على عدة شواهد تخول لي الحصول على عمل محترم، ولكن واجهتني صعوبات كثيرة لتحقيق هذا المطمح، فاقترح علي بعض الأصدقاء دفع جزء من المال مقابل الحصول على عمل، وهذا الدفع يكون مقابل خدمة توفير فرصة العمل، فهل يجوز لي الإقدام على هذه الوسيلة وخصوصا أن ظروفي صعبة جدا وفي حاجة ماسة للحصول على عمل ينسجم مع الشواهد التي حصلت عليها؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أظن السائل يشير إلى الرشوة وإن لم يسمها باسمها وهي مع الأسف من الآفات الاجتماعية التي تنخر في المجتمع والتي بسببها ضاعت الحقوق و لا ينفع في مثل هذه الحالات تغيير المسميات كما في السؤال ''مال مقابلخدمة توفير فرصة العمل''، كما لا يتغير الحكم سواء دفع المال للمشغل أو للوسيط وفي الحديث لعن الله الراشي والمرتشي والرائش الذي يمشي بينهما'' وكنت أتمنى من السائل أن يقول بأن الشواهد التي يحملها منعته من أن يساهم هو الآخر في تمديد عمر هذا التردي فالشواهد التي نحمل ينبغي ان تجعلنا ننخرط في الرقي بمجتمعاتنا لا ان نكرس الآفات التي تنخر ها ومنها الرشوة . وفي السؤال إشارة أخرى إلى انه يطلب عملا معينا ولا يقبل أي عمل وهذا من حقه لكن مع ضرورة أن يسلك له الطرق السليمة فالغاية لا تبرر الوسيلة . هل أتزوجها؟ تعرفت على فتاة وطلبت منها الزواج فوافقت، و عندما تقدمت لخطبتها وجدت الرفض من قبل أسرتها لعدة أسباب، أهمها عدم حصولي على وظيفة عمومية تؤمن لي العيش السعيد، لكن الفتاة متعلقة بي وترضى أن تعيش معي رغم ظروفي الصعبة، فهل أوافقها الرأي وأقدم على خطوة الزواج لأنني أيضا متعلق بها ولي معها وعود بعدم التخلي عنها؟ الشاب الذي تقدم لخطبة الفتاة إنما أراد ترسيم أمر قرره هو الفتاة التي تعرف عليها، أما موقف الأهل فهذا حقهم الشرعي يمارسونه ، ومع الأسف يلتقي الشاب والشابة ويطلب منها إذا كانت تقبل الزواج منه فتقبل او ترفض فلا يبقى للولي أي دور غير الترسيم وتزكية القرار وهذا عكس المطلوب ، فخطبة الفتاة ينبغي أن تكون من وليها وهو له أن يقبل أو يرفض مع استشارتها. ومعلوم ان الزواج ليس ارتباطا بين شخصين بل هو أوسع من ذلك، ولا نعلم شيئا عن رأي أهل الشاب ثم إن اعتراض أهل الفتاة قال عنه أنه لأسباب كثيرة ولم يفصلها إلا العمل وهو إعتراض له ما يبرره وفي الحديث إشارة إلى ما يجب تدبيره قبل الزواج وهو قوله صلى الله عليه وسلم :''يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج'' فالباءة تعني القدرة المادية والمعنوية وكل ذلك مطلوب، ثم إن هذه'' الارتباطات'' التي تكون بين الشباب و بعيدا عن علم الأهل كثيرا ما تقع فيها تجاوزات شرعية والوعود الكثيرة التي تكون في هذه المرحلة ضماناتها عاطفية، والحياة أصعب من ذلك فانصح الشاب أن يبحث عن عمل وإذا لم تكن الفتاة تزوجت بعد تقدم إليها وطلبها من أهلها.